رغم تمتُع الفنانة انتصار بشخصية جريئة وقوية، إلا أنها أكدت خلال استضافتها مع الإعلامية منى عبد الوهاب في برنامج «ع المسرح» المُذاع عبر قناة الحياة، أن هناك أمر واحد يُمكن أن يسبب لها الشعور بالإحراج ألا وهو الحب، خاصة إذا كان من طرف واحد.

الحب من طرف واحد 

«أكتر حاجة ممكن تكسف الست هو شعور الحب من طرف واحد»، وفقًا لتعبير انتصار، مؤكدة أنها لم تتعرض من قبل لهذا الموقف إلا أنها مرت بتجربة حب كانت مشاعرها فيها هي الأقوى، لذا كانت تشعر بعدم الاكتفاء والإحراج من تلك العلاقة: «اعتبرتها علاقة حب من طرف واحد لأن مشاعره كانت أقل كتير من مشاعري، ووجهت نصيحة لجميع النساء بألا يضعن أنفسهن في هذا الموقف أبدًا لأن قلب المرأة هو أغلى شئ تمتلكه ويستحق الاهتمام وليس الكسر».

نصائح انتصار للنساء 

إذا لم تكن شرارة الحب متساوية بين الطرفين، فلا ينبغي على المرأة خوض التجربة، كما قالت انتصار في برنامج ع المسرح، موجهة حديثها للمرأة التي تُحب من طرف واحد بأن الانخراط في تلك العلاقة سيقلل من قيمتها ويجعلها تعيش بقلب مكسور، وليس هناك امرأة تستحق الشعور بهذا: «أوعي تحاولي تلفتي نظر حد مش حاسس بيكي لأن أكتر حاجة بتكسر الست هو قلبها.. قلبك ده دهب متخسرهوش صونيه».

وأضافت الفنانة انتصار، أنه إذا كان قلب المرأة سليم مُعافى من الكسور، استطاعت الانطلاق في حياتها وتحقيق النجاحات، أما إذا استجابت لمشاعرها تجاه طرف لا يشعر بها فستعيش دائمًا متخبطة حزينة ما يجعلها تخسر حياتها: «ضعفك هيخسرك كل حاجة وأولهم الراجل اللي بتحبيه.. لأن الراجل بيحب الست اللى قلبها وعقلها قوي».

يذكر أن برنامج ع المسرح، انطلق بثه مع بداية شهر رمضان المُبارك، وتقدمه الإعلامية منى عبد الوهاب عبر ثلاث قنوات وهم قناة الحياة 6:20 مساء، قناة الأولى المصرية الساعة 8:15 مساء، قناة CBC في تمام الساعة 1:30 بعد منتصف الليل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: برنامج ع المسرح الفنانة انتصار انتصار منى عبد الوهاب من طرف واحد

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (15)

 

مُزنة المسافر

 

جوليتا: وَضعتُ شوكة وملعقتين وسكينًا صغيرًا على طاولة التقديم، وشرعتُ بوضع المعكرونة في وعاء كبير.. بدت ساخنة في شكلها ولذيذة في طعمها، لكن عمَّتي شعرت بالسأم من أطباقي المتكررة، وأظهرت استيائها بشكل واضح.

ماتيلدا: من جديد المعكرونة يا ابنة أخي، تعلمي طبقًا جديدًا.

جوليتا: لا تحبين الفاصوليا الخضراء، ولا تحبين أيًا من تلك الأشياء المعلبة، هاتي صحنكِ بعد الحساء، سأضع لك المعكرونة جربيها.

ماتيلدا: تبدو ساخنة، كانت تغلي كثيرًا.

جوليتا: قلبك فقط يغلي هنا، ويغلي القصص الجيدة يا عمتي.

ماتيلدا: نعم لأن ألبيرتو وضع قلبي يغلي كما تغلي المعكرونة في مياه غليان غير مناسبة، سريعًا كان يخرجني من الحزن الذي كنتُ أعيشه دونه أيامًا طويلة، فأردد له أغنياتي وأخبر آهاتي، وأشرح أمنياتي في اللحن، وبينما كنتُ أريد أن أخبره عن خططي، أننا سنغادر المدينة لمدة طويلة، لأن خورخيه منتج الأسطوانات المطولة يرغب أن نزور بلدانًا بعيدة، وأن نكون حاضرين في المهرجانات الموسيقية لنحصد الجوائز، وأن اكتب شيئًا أكثر سلاسة وأكون أكثر براعة في كتابة الأغنيات.

ردَّدتُ له أغنيتي: "قل لحبيبي ألّا يغيب"، وقلت له إن الناس أحبت اللحن، وأحبت الكلمات التي وجهتها في خاطري العميق لك يا ألبيرتو.

لم يتكلم، بقى صامتًا ينظر إليّ، قال لي: الحياة باتت صعبة يا عزيزتي.

علينا أن نكون معًا في أحلام اليقظة أكثر من الواقع، لكن من سيأبه لأحلام اليقظة التي لا تكتمل وسط نهارٍ طويل هكذا كان جوابي، إن سراباته لا تزعجني، وأنني سأسافر وارتحل واستقل أي مركبة لأذهب لأي مسرح يستقبل نجمة عظيمة مثلي.

من أنت يا ألبيرتو؟ أنت شيء صغير في عين الناس، إنك لا تعرف الإحساس.

بينما أنا يُميِّزُني الناس في المتاجر وفي العروض وحتى في المسارح المهملة فما بالك بالمهمة منها، وأنا أتمايل وأردد مع الجمهور الأغنيات، بينما أنت رجل هارب من واقع جميل.

مرتحل إلى أقصى يمين، وأنا في يسار الحياة امضي في يقين أن حب الآخرين قد وصلني بصدق كبير.

ألبيرتو: إذن خذيني معكِ، سألغي ذهابي إلى العالم المتقدم.

ماتيلدا: ماذا يا ألبيرتو؟ ماذا تعتقد أن الناس ستصفق لكلامك هذا.

سأذهب لوحدي، وأجعل وجدي يتحرك أمام أنهار وتلال وعيني سترى المجهول والغير معلوم، وسأمضي بعيدًا عن اليقظة، لقد صار لي نهوض آخر، ووقوف مغاير، فلن تكون معي سائر.

لم ينطق شيئًا، حين علم أنني كتبت شيئًا أعظم من "قل لحبيبي ألّا يغيب"، كتبت "سأغيب أنا خلف الجبال، وسأضيع في وميض نهار ساطعٍ للغاية، وسأعود فقط حين يناديك قلبي، وسأكون هناك، هناك في البعيد، ولن أجيد إلا حب اللحن، وليكن لشِعري هذا عمر مديد".

انبهر خورخيه المنتج حين تلوتُ عليه الكلمات، بدا عليه التركيز، تدبر قليلًا، وقال لي مازحًا: حين ينكسر قلبك يا ماتيلدا تكتبين شيئًا عظيمًا.

ماتيلدا: لقد انكسر كثيرًا أمام وجع الحياة يا خورخيه، لقد ذاب وانحسر، لقد راح واستراح في تابوت عهد قديم، لقد صار بين الرماد، لقد كان يعيش بالطبع الكساد، إنه قد ينبض من جديد فقط حين يرى الدنيا وما بها من أمور أخرى غير هذا العذاب، غير ذاك السراب.

خورخيه: لقد أصبحتِ شاعرة بكل شيء يا ماتيدا، ستكون الأيام القادمة صاخبة، وراغبة أن تنجحي وتحصدي الجوائز، وأن تنالي نيلًا مختلفًا.

ماتيلدا: فلنذهب بالأمتعة لأول محطة قطار سائر إلى البلدات الجارة، إلى الناس المارة نحو قرب المسارح والصالات والمقاهي، إلى العيون الفضولية نحو لحننا يا خورخيه، فلنذهب، فلنغادر، ولنهاجر بعقولنا باتجاه الحرية، باتجاه سعادة أبدية، باتجاه ما ينتظرنا.

خورخيه: فليكن لك ما تريدين هذه المرة يا ماتيلدا فأنتِ نجمة!

ماتيلدا: صار خورخيه أخيرًا يعترف بوجود لمعانٍ خاص يخص حضوري ووجودي، وكل ما كان يهمني في تلك الأيام أن أغادر وأجول الدنيا، وإن كانت لهوًا وعبثًا أو كان غيابًا مؤكدًا عن طقسٍ يعني بأُناسٍ من ماضٍ عَفِن، وقلت لخورخيه: سنذهب إلى كل الدنيا.

مقالات مشابهة

  • ياسمين رئيس تشارك كواليس أول يوم تصوير فيلم الست لما
  • أذكار الصباح الواردة عن النبي.. حصن نفسك وطمئن قلبك
  • لهيب النيران.. مصرع شخص في حريق شقة سكنية بمنطقة الخلفاوي
  • بسبب زيزو وتريزيجيه.. تصرف عاجل من الأهلي تجاه إمام عاشور
  • الحب في زمن التوباكو (15)
  • كل الحب والتقدير.. أيمن بهجت قمر يساند أنغام في أزمتها الصحية
  • استشاري تغذية تحذر: خطأ شائع في تخزين اللحوم المتبلة يهدد صحتك
  • خطأ شائع في طهي المكرونة قد يرفع سكر الدم بسرعة.. احذر هذا التصرف البسيط
  • احمِ قلبك.. 5 عادات يومية تقيك من النوبة القلبية
  • نوع شائع من التوابل قد يحارب سرطان الأمعاء القاتل