أنباء عن عملية قرب مستشفيين بخان يونس.. وإسرائيل تعلق
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية طوقت مستشفيين آخرين في غزة، الأحد، هما الأمل وناصر بمدينة خان يونس، جنوبي القطاع، وتحاصر الطواقم الطبية فيهما تحت نيران كثيفة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تقصف "بنية تحتية" في خان يونس، وفق رويترز.
وقال الهلال الأحمر إن أحد موظفيه قُتل عندما توغلت دبابات إسرائيلية فجأة في المناطق المحيطة بمستشفيي الأمل وناصر، وسط قصف عنيف وإطلاق نار.
وقال سكان بخان يونس إن القوات الإسرائيلية تقدمت وطوقت مستشفى ناصر في غربي المدينة، تحت غطاء نيران كثيفة من الجو والبر.
ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى مناطق المستشفيين في غزة والتحقق من روايات أي من الجانبين.
وأضاف الهلال الأحمر في بيان أن قوات مدرعة إسرائيلية أغلقت مستشفى الأمل ونفذت عمليات تجريف واسعة النطاق في محيطه، موضحا أن "جميع فرقنا في خطر شديد في الوقت الحالي وفي حالة حصار تام".
وأردف البيان أن القوات الإسرائيلية تطالب الآن بالإخلاء الكامل للطاقم الطبي والمرضى والنازحين من مقر مستشفى الأمل، وتطلق قنابل دخان على المنطقة لإجبار من بداخله على الخروج.
وقال الجيش الإسرائيلي، من جانبه، إن قواته تقصف "بنية تحتية" في خان يونس تُستخدم نقاط تجمع لكثير من المسلحين.
وتنفي حماس استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد أهداف مدنية.
وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في حسابه على منصة "أكس" أن الجيش الدفاع والشاباك "يطلقان حملة عسكرية في غرب خان يونس"، مشيرا إلى" تدمير حوالي 40 هدفا إرهابيا جوا، منها مباني عسكرية وأنفاق، إلى جانب القضاء على مخربين من مسافة قصيرة".
وأشار أدرعي إلى حملة في حي الأمل غربي خان يونس تهدف إلى "الاستمرار في تفكيك البنى التحتية الإرهابية والقضاء على مخربين في المنطقة".
وقالت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات المرضى والعاملين الطبيين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، شمال القطاع، الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ أسبوع.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الخميس، أن قوات إسرائيلية "اعتقلت صحفيين وعاملين صحيين فلسطينيين، وعصبت أعينهم وجردتهم من ملابسهم حتى الداخلية منها، في مستشفى الشفاء شمالي غزة"، حسب ما نقلته عن روايات شهود عيان.
إلا أن الجيش الإسرائيلي، قال في تصريحات لموقع "الحرة"، السبت، إنه يعامل المحتجزين لديه "وفق القانون الدولي" ويعمل "في معاقل حماس كجزء من الجهود الرامية إلى تفكيك قدراتها العسكرية وإنقاذ الرهائن المختطفين".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس لرويترز إن القوات الإسرائيلية قتلت 5 أطباء فلسطينيين خلال اجتياحها لمجمع الشفاء. وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه قتل أكثر من 170 مسلحا في عملية الاجتياح.
وقالت وزارة الصحة في تحديث الأحد إن 32226 فلسطينيا على الأقل قتلوا، بينهم 84 خلال ساعات الـ24 الماضية، وأُصيب 74518 في الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون السياج الحدودي إلى جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة إلى غزة.
ولم تفلح جهود الوساطة المشتركة لقطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ولإطلاق سراح المحتجزين وتقديم المساعدات للمدنيين في غزة، الذين يواجهون خطر المجاعة، نظرا لتمسك كل جانب بمطالبه الأساسية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إن القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
شهدت البحرية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار داخلي بعد اكتشاف إصابة نحو 40 طالبًا عسكريًا بأعراض جلدية غير مألوفة، وذلك خلال الفحوصات الطبية الروتينية التي تُجرى لمنتسبي القوات البحرية.
وعلى الرغم من تصنيف الجيش لهذه الحالات بأنها "خفيفة للغاية"، فإن القرار المفاجئ بوقف التدريب لعدة أيام عكس حجم القلق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ورغبتها في منع أي انتشار أوسع للأعراض.
وأفادت صحيفة إسرائيل نيوز بأن الطواقم الطبية لاحظت في نهاية الأسبوع الماضي ظهور بقع جلدية واحمرار متفاوت على عدد من الطلاب المتدربين، ما استدعى إجراء فحص شامل لكل المشاركين في البرنامج التدريبي.
ووفقًا للمصادر، لم تُسجل حالات تستدعي دخول المستشفى، إلا أن السلطات العسكرية فضّلت اتخاذ تدابير احترازية واسعة بهدف احتواء الوضع من منبعه.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الإصابات ظهرت بصورة متزامنة على مجموعة من الطلاب الذين يتدربون في بيئات بحرية وظروف مناخية قاسية، وهو ما فتح الباب أمام عدة احتمالات؛ من بينها التأثر بعوامل بيئية، أو تفاعل جلدي ناتج عن الاحتكاك المستمر بالمياه المالحة والمعدات، أو حتى مواد قد تكون استخدمت داخل المنشآت التدريبية.
وحتى اللحظة، لم تُعلن الجهات الصحية داخل الجيش عن سبب محدد، ما دفعها لبدء سلسلة فحوص إضافية وتحاليل مخبرية لمتابعة تطوّر الأعراض.
قرار وقف التدريبات، بحسب مراقبين، يعكس رغبة القيادة العسكرية في حماية البرنامج التدريبي من أي تعطيل طويل الأمد، إذ يعدّ سلاح البحرية أحد أكثر الأسلحة حساسية من حيث الجهوزية، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية الإقليمية.
كما أن أي تراجع في مستوى التأهيل الميداني قد ينعكس مباشرة على قدرة الوحدات البحرية على تنفيذ مهامها العملياتية.
في المقابل، أعربت عائلات بعض الطلاب عن ارتياحها لقرار التجميد المؤقت، معتبرة أنّ الوقاية أهم من الاستمرار في تدريب قد يتسبب في تفاقم أي مخاطر صحية محتملة.
بينما أكدت مصادر داخل الجيش أن جميع المصابين يتلقون متابعة طبية دقيقة، وأن معظمهم أظهر تحسنًا سريعًا.
وتخطط قيادة البحرية لاستئناف التدريب فور التأكد من زوال الإصابات بالكامل وتحديد أسبابها، مع مراجعة البروتوكولات الصحية والبيئية داخل المرافق التدريبية.
ويرى محللون أن الحادثة، رغم محدوديتها، قد تدفع الجيش إلى تعزيز إجراءات الفحص الدوري وتوسيع أنظمة رصد أي مؤشرات صحية غير اعتيادية داخل صفوفه.
بهذا التطور، تظلّ الأنظار متجهة إلى نتائج التحقيق الطبي التي ستحدد ما إذا كانت الواقعة مجرد حادث عابر، أم مؤشرًا على ثغرة أوسع تستوجب معالجة طويلة المدى داخل المؤسسة العسكرية.