قالت كييف إن روسيا قصفت البنية التحتية الحيوية في منطقة لفيف بغرب أوكرانيا بالصواريخ في وقت مبكر من يوم الأحد، في غارة جوية كبيرة شهدت تحليق صاروخ كروز روسي لفترة وجيزة في المجال الجوي البولندي، وفقًا لما ذكرته وارسو.

وقالت كييف إن موسكو أطلقت 57 صاروخا وطائرة مسيرة في الهجوم الذي استهدف أيضا العاصمة كييف بعد يومين من أكبر قصف جوي لنظام الطاقة في أوكرانيا منذ أكثر من عامين من الحرب الشاملة.

وكتب الحاكم الإقليمي لفيف ماكسيم كوزيتسكي على تطبيق الرسائل تيليغرام: 'كانت هناك ضربتان أوليتان على نفس منشأة البنية التحتية الحيوية التي استهدفها المحتلون ليلاً'.


وأضاف أن الغارة استخدمت فيها صواريخ كينزال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي يصعب إسقاطها، دون أن يحدد المنشأة.


وقالت وزارة الطاقة إن النيران اشتعلت في المعدات عندما تعرضت منشأة طاقة حيوية في منطقة لفيف للهجوم، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنها. ولم يكن من الواضح ما إذا كانوا يتحدثون عن نفس المنشأة.

وقالت القوات الجوية إن الدفاعات الجوية دمرت 18 من 29 صاروخا موجها و25 من 28 طائرة مسيرة هجومية.
ولم تكن هناك تفاصيل تقريبًا حول الأضرار، لكن استهداف البنية التحتية الحيوية قد يشير إلى أن روسيا تحاول مواصلة الضغط على نظام الطاقة بعد أن تسببت ضرباتها في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع يوم الجمعة.
وقالت وزارة الطاقة إن أوكرانيا، التي تصدر الطاقة في الأسابيع الأخيرة، زادت بشكل كبير وارداتها من الكهرباء وأوقفت الصادرات يوم الأحد بعد الهجمات على نظام الطاقة.

وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن عدة انفجارات دويت في كييف في الساعات الأولى من الصباح، حيث دمرت الدفاعات الجوية نحو عشرة صواريخ فوق العاصمة والمناطق المجاورة لها.
وأضاف أنه لم تحدث سوى أضرار طفيفة جراء الهجوم.
وتجمعت مجموعات صغيرة من الأشخاص تحت الأرض بحثًا عن الأمان في محطة مترو بوسط كييف في الساعات الأولى من الصباح، وكان بعضهم ينام على حصائر التخييم.
وتقصف موسكو أوكرانيا منذ أيام في هجمات صورتها موسكو على أنها انتقام من الهجمات الأوكرانية التي وقعت خلال الانتخابات الرئاسية الروسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنية التحتية التيار الكهربائى الدفاعات الجوية القوات الجوية العاصمة كييف البنیة التحتیة الحیویة

إقرأ أيضاً:

سكك البارود نحو أوكرانيا.. ما أبرز طرق إمداد الغرب لدعم كييف؟

مع منح حلفاء كييف أوكرانيا الضوء الأخضر لضرب أهداف في العمق الروسي بأسلحة وذخائر غربية، دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا منعطفا قد يكون الأخطر منذ اندلاعها.

ويتبادر تساؤل حول الكيفية التي تحصل بها أوكرانيا على تلك الأسلحة والذخائر، وكذلك الطرق المعلنة والسرية لإيصال هذا الدعم إلى كييف.

وحسب تحقيق لصحيفة التايمز البريطانية، فإن مطارا إقليميا صغيرا في جنوب شرق بولندا، يُطلق عليه اسم رزيسزو ياشونكا، وكان يستخدم عادة لنقل السياح من أوروبا لقضاء العطلات، أصبح اليوم نقطة محورية في سباق الغرب لتسليح أوكرانيا.

حيث تحول المطار إلى مخزن لبطاريات صواريخ باتريوت الأميركية المصممة لتدمير الصواريخ الباليستية القصيرة المدى والطائرات وصواريخ كروز.

ويضم المطار أيضا صواريخ سكاي سابر، وهي أحدث نظام صاروخي بريطاني مضاد للطائرات متوسط المدى، قادر على إصابة 24 هدفا في وقت واحد وسرعته ضعف سرعة الصوت.

ولم تنقل هذه الترسانة الصغيرة إلى المطار مؤخرا، بل خلال الأسابيع التي تلت حرب روسيا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وبقيت هناك منذ ذلك الحين.

وسيلة سرية

أما الوسيلة الثانية لتسليح أوكرانيا -وهي حسب تحقيق التايمز "وسيلة سرية"- فمكانها مدينة شتوتغارت الألمانية، حيث أسس خبراء من بريطانيا في بداية الحرب مركزا حيويا تُجمع فيه الأسلحة ثم تُسلم للعسكريين الأوكرانيين.

وبدأ المركز بتخطيط من حكومة لندن وكان يديره 80 مسؤولا بريطانيا، لكن سرعان ما أصبح دوليا ويعمل فيه 200 خبير من 21 دولة.

وبحسب تحقيق التايمز، فإن المركز المعروف باسم خلية تنسيق المانحين الدوليين، يحل معضلة كبيرة تواجه حلفاء كييف وهي تحويل المساعدات المالية من المانحين إلى أسلحة تحتاج إليها أوكرانيا وتسهيل إدخال تلك الأسلحة إلى ميادين القتال.

ويتفحص فرق اللوجستيات الأوكرانية قواعد البيانات لتقدير احتياجات كييف من المعدات، ثم يبدأ نظراؤهم الغربيون بتحديد مواقعها ومصادرها.

وبمجرد العثور على المعدات وموافقة إحدى الدول الحليفة على التبرع، يبدأ المركز في تنظيم نقلها عبر الجو والبر والبحر في عمليات توصف بالحساسة جدا.

ومن ثم فإن مطار رزيسزو ياشونكا والمركز الذي أسس بمدينة شتوتغارت يمثلان نقطتين إستراتيجيتين للتسليح.

طرق شحن الأسلحة

وهناك طريقان تسلكها شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، الأول رحلات جوية مباشرة من بريطانيا إلى بولندا، وهي مستمرة منذ عامين، وتنقل من خلالها الذخائر والأسلحة الصغيرة والصواريخ المضادة للدبابات.

بينما يتم نقل المعدات الأثقل مثل المركبات المدرعة والدبابات والمدفعية البعيدة المدى، عن طريق بحري عبر قناة المانش ثم تدخل دول أوروبا بالقطار.

ولم تكتف بريطانيا التي تقود حملة تسليح أوكرانيا بتوفير الدعم بالأسلحة الغربية، بل سلكت مسارا وصف بالسري للغاية لشراء أسلحة روسية من أنحاء العالم وتجديد مخزون أوكرانيا العسكري.

وبحسب مصدر مطلع، لعبت لندن دور المهرب وعقدت صفقات لشراء معدات روسية من دول كثيرة، بعض هذه الدول حرصت على سرية الصفقات خشية علم روسيا، وشارك في نقل هذه الأسلحة ضباط من الاستخبارات البريطانية، وهو ما لم تعترف به وزارة الدفاع.

وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة، تتزايد الأسئلة الكبرى عن مستقبل هذا الصراع، فكيف سترد روسيا على هذه التحركات؟ وهل ستتمكن أوكرانيا من الاستمرار بفضل هذه التدفقات المستمرة من الأسلحة؟.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: ألمانيا تستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار أوكرانيا
  • الكرملين: استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا لعرقلة المنشآت العسكرية
  • زيلينسكي ينتظر قرارات إيجابية من أوروبا بتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي
  • سكك البارود نحو أوكرانيا.. ما أبرز طرق إمداد الغرب لدعم كييف؟
  • "أوروبا تمد يدها على أموال روسيا".. بروكسل: كييف ستحصل على 1.5 مليار يورو من عوائد الأصول الروسية
  • ضابط استخبارات أمريكي سابق: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا ينهار قبل أن يبدأ
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: فرص كبيرة للاستثمار في البنية التحتية ومنطقة قناة السويس
  • فنلندا تعلن تزويدها كييف بنماذج أسلحة حديثة لاختبارها في ساحة القتال ضد روسيا
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /10.06.2024/
  • "وزنها صغير على الناتو".. صحيفة أمريكية تكشف عن ضربة قاصمة وجهها بايدن لنظام كييف