تسمم الباراسيتامول.. طبيبة تحذر من كارثة صحية عن خافض الحرارة الأشهر عالميًا
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تحذر طبيبة أمراض جهاز هضمي من أن تناول جرعة زائدة من دواء الباراسيتامول لتسكين الآلام وخفض الحرارة، من دون استشارة الطبيب يسبب تسمم للكبد، ويؤثر سلبًا على وظائف الجسم.
انقلاب 5 مقطورات تقل قصب في ترعة بجنوب الأقصر أضرار الباراسيتامول
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "إزفيستيا" الروسية، أكدت الطبيبة أن الباراسيتامول بالفعل يخفف الألم ويخفض الحمى بفعالية، ولكن في حال تجاوز الجرعة الموصى بها، فإنه يصبح ساما للكبد، حيث يتحول في الجسم تحت تأثير الإنزيمات، إلى مستقلب سام.
وأضافت: "يمكن للكبد تحييده بفاعلية، ولكن عند تناول جرعة كبيرة من الدواء ، تنضب قدرة الكبد على شطر هذه المادة السامة، التي تبدأ في تدمير خلايا الكبد".
في الوقت نفسه، تشير الطبيبة إلى أن الجرعة الآمنة للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما هي 4 جم يوميا، بحيث لا تزيد عن 500 ملجم في المرة الواحدة، وتحسب للأطفال حسب وزنهم، حيث يجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية 60 ملجم لكل 1 كجم من الجسم.
لذا، توصي الطبيبة بضرورة قراءة التعليمات المرفقة بالدواء جيدًا وعدم تجاوز الجرعة المحددة فيها، وفي حال عدم انخفاص حرارة الطفل يجب استدعاء الطبيب، وليس زيادة الجرعة من دون استشارته، حيث أن تناول 7.5 جم في اليوم قد يسبب تسمم الشخص البالغ، أما الجرعة السامة الحادة للأطفال فهي أكثر من 200 ملجم/ كجم من وزن الجسم، وتجاوزها يسبب قصور الكبد الحاد.
على صعيد آخر، تشير الإحصائيات الأوروبية والأمريكية إلى أن 50 ٪ من حالات تلف الكبد كانت بسبب تناول جرعة زائدة من الباراسيتامول.
وتشمل أعراض التسمم الحاد بالباراسيتامول الغثيان والتقيؤ وألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن وآلام في الكلى، بالإضافة إلى قصور الكبد الحاد، وضعف الوعي واصفرار الجلد وبياض العينين.
وفي حال ظهور أولى علامات التسمم بالباراسيتامول، وخاصة لدى الطفل، يجب فورا استدعاء سيارة الإسعاف. ويستخدم في علاج هذه الحالة مركب الأسيتيل سيستئين، الذي يحقن عن طريق الوريد أو يؤخذ على شكل أقراص، حيث يقلل من سمية الباراسيتامول ويضعف تأثيره في الكبد، علمًا بأنه يكون أكثر فعالية في الساعات الثماني الأولى بعد التسمم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الباراسيتامول تسمم إزفيستيا
إقرأ أيضاً:
كارثة صحية تلوح في الأفق: تفشي الكوليرا والحميات يهدد ملايين اليمنيين
شمسان بوست / خاص:
يتفشى وباء الكوليرا وعدد من الحميات في اليمن بشكل يبعث على القلق، في ظل تدهور حاد في القطاع الصحي ونقص الخدمات الأساسية. وسجلت البلاد أكثر من 11 ألف إصابة بالكوليرا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وحذّر تقرير سابق صادر عن المنظمة الأممية من تزايد عدد حالات الإصابة، مشيرًا إلى أن تفشي الوباء يأتي في وقت تعاني فيه اليمن من نقص شديد في خدمات المياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي، ما يُسهِم بشكل مباشر في انتشار الأمراض المعدية.
وذكرت المنظمة أن اليمن سجل خلال الفترة من 1 يناير/ كانون الثاني وحتى 30 مارس/ آذار 2025، نحو 11,507 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا، بينها 9 حالات وفاة مرتبطة بالمرض.
وتضع هذه الأرقام اليمن في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث انتشار وباء الكوليرا، وهو مؤشر خطير يعكس حجم التحديات الصحية والإنسانية التي تواجهها البلاد في ظل استمرار الصراع وتراجع القدرة على الاستجابة الطبية والوقائية.
ويواجه اليمن أزمة صحية معقدة، تتفاقم مع ارتفاع معدلات الإصابة بالحميات المختلفة، في وقت تُعاني فيه المنشآت الصحية من ضعف في الإمكانات ونقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية.
ودعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم القطاع الصحي في اليمن وتعزيز التدخلات العاجلة، بما في ذلك توفير المياه النظيفة، وتحسين خدمات الصرف الصحي، وتنفيذ حملات توعوية للوقاية من الأمراض.