موقع النيلين:
2025-05-10@07:18:35 GMT

تكنيك تخدير الحاضر بالماضي

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT


من أساليب الدعاية الفعالة إستعمال تكنيك “تخدير الحاضر بالماضي”.
علي سبيل المثال،لا يجوز إدانة اغتصابات الجنجويد واسعة النطاق ما لم يتضمن النقد ذكر إجرام منسوب للجيش أو الكيزان حدث في الماضي.

النتيجة العملية لهذا المنحي هو تخفيف فداحة اغتصابات الجنجويد التي تحدث هنا-الان وحرف الأنظار عنها جزئيا وهكذا يتم تخدير الحاضر بالماضي والتواطوء العملي، بقصد أو دونه، مع عنف الجنجويد.

وأسوأ من ذلك التلميح بان شخصا ما لم يدن اغتصابات الماضي يفقد الأهلية للإحتجاج علي اغتصابات الحاضر ويتم التلميح لسكوت ينسب إليه عن عنف الماضي ولا يهم تقديم دليل إثباتي. وهذا منطق غاية الغرابة يصبح فيه من يرفض عنف الجنجويد الذي يتم تنفيذه في الراهن متورطا ومشاركا في كل أحداث عنف الماضي لانه لم يرصها في نفس نص إدانته لفعل الجنجويد. ولا حوجة لدليل يثبت التهمة أتت من كتاب الجنجا أم من من يفترض فيهم قدرات تحليلية أرحب.

ويا أخت الجزيرة، ولا يهمك الإغتصاب. استحملي فقد أغتصب جيش الكيزان النساء عام 2002. ومن يدن إنتهاكك ربما ينطلق من أحاسيس عنصرية وهكذا فان إدانته مجروحة.

من نافلة القول أن جرائم الماضي مدانة بغض النظر عمن أرتكبها ولكن الأولوية في الوقت الراهن هي أيقاف الجرائم الممكن إيقافها. وهذا لا يعني التسامح مع ما حدث في الماضي ولكنه يعني فقط أن الأولوية ألان لفضح وايقاف جرائم الجنجويد المتواصلة لان ايقافها أو الحد منها ممكن بينما الماضي لا يمكن تغييره.

وبعد أن توقف اغتصابات هنا-الان، يمكن فتح كل ملفات الماضي ومناقشة كل الانتهاكات التي حدثت في تاريخ السودان علي أيدي نظام نميري أو بشير أو المهدي أو الخليفة التعايشي أو السلطنة الزرقاء أو مملكة الشلك.

أكبر إنتصار حققه الإخوان هو الهيمنة الكاملة علي عقول منافسيهم السياسيين والفكريين الذين فقدوا القدرة علي رؤية العالم إلا عبر منظور يجثم عليه كوز ثقيل الوزن. وصار بعض منافسي الأخوان نسخة مقلوبة منهم سياسيا أو فكريا. وهذا ميراث تروما ثلاثين عاما ممزوجة بهشاشة فكرية وخوف مرضي من تهمة تقاطع مع الكيزان واستعداد كامل للرضوخ للابتزاز السياسي والمعنوي الملوح بفزاعة الكيزان.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أستاذ بهارفارد: هجرة نصف خريجي الطب من مصر العام الماضي (فيديو)

أكد الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكري بجامعة هارفارد، أنه على تواصل دائم مع زملائه الأطباء داخل مصر، مشددًا على أن الأطباء يمثلون ثروة قومية بالمعنى الحرفي للكلمة، وأن الصحة هي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لأي دولة.

ثلاثة أضلاع الخدمة الصحية

وأوضح "حمدي"، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء الخميس، أن منظومة الصحة تعتمد على ثلاثة مكونات رئيسية: الطبيب، المنشأة الصحية والممول

وأشار إلى أن مهنة الطب تختلف عن غيرها، إذ يحتاج الطبيب إلى 10 إلى 15 سنة من التدريب حتى يُعتمد عليه في تقديم العلاج.

أبرز أسباب الهجرة

وأوضح أن مصر تضم 53 كلية طب، بينها 40 كلية حكومية وأهلية، و10 كليات خاصة، بالإضافة إلى 3 كليات ذات طابع خاص، مشيرًا إلى أن ضعف الأجور، وقلة فرص التدريب، وبيئة العمل الصعبة، هي أسباب جوهرية لهجرة الأطباء.

وقال: "مينفعش طبيب يتخرج وياخد 6 أو 7 آلاف جنيه وتقوله عيش، مش هيقدر يعيش، والمستشفيات الخاصة مش بتعين حديثي التخرج".

الهجرة واسعة

ونوه بأن نحو 30 إلى 40% من أطباء الرعاية الأولية في بريطانيا هم من الأطباء المصريين، مؤكدًا أن هذه أزمة عالمية، لكن الدول تحاول حلها أحيانًا على حساب غيرها من البلدان النامية.

وفي ختام حديثه، شدد أستاذ هارفارد على ضرورة وضع خطة قومية شاملة لإصلاح النظام الصحي في مصر، مبينًا أن عدد خريجي كليات الطب العام الماضي بلغ 14 ألف طبيب، هاجر منهم نحو 7 آلاف.

وأضاف: "لا بد من توفير بيئة عمل مناسبة تشمل أجرًا كريمًا وتدريبًا جيدًا، لأن هجرة الأطباء تهدد مستقبل الرعاية الصحية في مصر".

مقالات مشابهة

  • أعلمي يا نانسي، أنتِ ومن هم على شاكلتك، أن الكيزان لم يُسقطهم أنتم ولا جماعتكم، بل أسقطهم الشعب السوداني
  • الشعب يرفض وصول المسيرات الصينية إلى الجنجويد ويعتبر الصين مسئولة عن ذلك
  • لقطات توثق دكة الأغوات بالمسجد النبوي بين الماضي والحاضر
  • أستاذ بهارفارد: هجرة نصف خريجي الطب من مصر العام الماضي (فيديو)
  • كان منزلنا في قلب الحصار الذي فرضته مليشيا الجنجويد، المدججة بالأسلحة والمركبات
  • تباطؤ معدل نمو القطاع الخاص في قطر خلال أبريل الماضي
  • من يقاوم الجنجويد ويدعم دولته ضد الغزاة، يحق له نقد الجيش نقدا عادلا لا يخلو من وعي إستراتيجي
  • ليس لدي مال!
  • السودان دا حق منو ؟؟! حق برهان؟ ولا حق الكيزان؟ ولا حق السودانيين ديل كلهم !
  • الحنين والهوية: كيف تصبح الأغاني والذكريات وطنا بديلا