تصعيد مروع في غزة.. مئات القتلى والجرحى وسط أزمة إنسانية وحصار إسرائيلي خانق
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قتل الجيش الإسرائيلي 62 فلسطينياً في غارات جوية وعمليات إطلاق نار متفرقة في قطاع غزة، من بينهم 23 مدنياً سقطوا في مجزرة استهدفت تجمعاً لمنتظري المساعدات الإنسانية في مخيم النصيرات وسط القطاع، وتأتي هذه الهجمات وسط أوضاع إنسانية كارثية يرزح تحتها القطاع جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين منذ أكثر من 21 شهراً.
وفي سلسلة غارات شنتها طائرات مسيرة وطيران إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة، قُتل وأُصيب عشرات المدنيين، من بينهم أطفال ونساء، في قصف استهدف تجمعات مدنية قرب ملعب اليرموك وحي الشيخ رضوان، ومناطق شرق وغرب المدينة، إضافة إلى مناطق وسط وجنوب القطاع مثل دير البلح وخان يونس.
وبحسب وكالة الأناضول، فالمجزرة الأكبر كانت في مخيم النصيرات، حيث استهدف الجيش تجمعاً لمنتظري المساعدات الغذائية، ما أسفر عن مقتل 23 شخصاً وجرح العشرات، وسط تعذر انتشال بعض القتلى بسبب استمرار القصف.
وفي ذات السياق، ذكر مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى أن 11 فلسطينياً قُتلوا وأصيب آخرون إثر غارة جوية استهدفت منزلاً مأهولاً لعائلة عياش في دير البلح.
هذا، وتأتي هذه الحملة العسكرية في ظل منع إسرائيل دخول شحنات الوقود إلى غزة لمدة 16 أسبوعاً، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، حسبما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مشيراً إلى أن الوقود المتوفر محدود ويؤثر سلباً على عمل محطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي، وسط أوامر إخلاء جديدة لعدد من الأحياء في قطاع غزة.
إلى جانب ذلك، تستمر إسرائيل في إصدار أوامر إخلاء بحق مئات العائلات في محافظات غزة بحجة استخدام بعض المناطق كمواقع لإطلاق الصواريخ الفلسطينية، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
الولايات المتحدة تفرج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل بعد 104 أيام من الاحتجاز
أفرجت السلطات الأمريكية عن الناشط الفلسطيني محمود خليل، المؤيد للقضية الفلسطينية، بعد احتجازه 104 أيام في مركز احتجاز مخالفات الهجرة، إثر مشاركته في احتجاجات مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان خليل قد اعتقل في 8 مارس الماضي بمدينة مانهاتن ضمن حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب التي وصفت الاحتجاجات بأنها معادية للسامية وهددت بترحيل المشاركين من الطلاب الأجانب. وأصدرت محكمة في نيوجيرزي قراراً بالإفراج عنه، لعدم ثبوت وجود خطر يهدد المجتمع، واعتبرت ملاحقته سياسية بسبب مواقفه.
وينفي خليل الاتهامات المتعلقة بتزوير طلب إقامته، معرباً عن نيته العودة لعائلته في نيويورك، بينما تواصل الإدارة السابقة محاولاتها القانونية للاستئناف على القرار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة الجوع في غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة
إقرأ أيضاً:
شلال دم لا يتوقف والعدو يتمادى في استهداف الأبرياء بغزة: استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين من الجوعى ومنتظري المساعدات
الثورة / متابعة/ حمدي دوبلة
استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس الجمعة، في مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات، بوصول جثامين 23 شهيدا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، جراء استهداف الاحتلال لمنتظري المساعدات بالقرب من “مفترق الشهداء” شمال المخيم، وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 11 مواطنا وإصابة آخرين، جراء قصف الاحتلال منزلا بمنطقة المعسكر غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
الى ذلك أعلن الدفاع المدني في غزة امس استشهاد 43 شخصا بينهم 26 كانوا ينتظرون المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي مزقته الحرب لأكثر من 20 شهرا.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة الصحافة الفرنسبة إن 26 شخصا استشهدوا أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور نتساريم في وسط قطاع غزة.
ويتوافد آلاف الأشخاص يوميا إلى مناطق مختلفة من القطاع، من بينها هذه المنطقة، على أمل الحصول على الطعام.
وأفاد المغير بأن 17 شخصا آخرين استشهدوا في خمسة مواقع مختلفة بنيران الجيش الصهيوني.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن جيش العدو الصهيوني الإرهابي، ارتكب امس، في مشهد دموي يومي متكرر، سلسلة مجازر مروعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، راح ضحيتها نحو أربعين شهيداً.
وقالت الحركة- في بيان- إن الشهداء الأربعين ارتقوا جراء قصف العدو الصهيوني على المنازل وخيام النازحين، وإطلاق النار المباشر تجاه المجوّعين حول مراكز “السيطرة الصهيونية الأمريكية” على المساعدات الإنسانية.
وأضافت: “إنّ جيش العدو لا يستهدف سوى المدنيين العزّل، ويُمعن عمدًا في قتل العشرات منهم يوميًا، في سياسةٍ دمويةٍ ممنهجة، تهدف إلى إبقاء هذا المشهد الوحشي قائمًا ومتصاعدًا؛ فقتل الأطفال والنساء والأبرياء هو هدف يومي ثابت لجيش العدو، وعنوان رئيسي لحربه الإجرامية ضد شعبنا”.
وطالبت “حماس” المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحمّل مسؤولياتها، وتوثيق هذه المجازر والانتهاكات المروعة بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على رفع ومتابعة الدعاوى القضائية أمام المحاكم الدولية والوطنية، ومحاسبة قادة العدو الإسرائيلي كمجرمي حرب.
وجددت النداء للشعوب العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، لتصعيد الضغط على العدو الصهيوني وداعميه في كل المحافل، والعمل لعزل ومقاطعة الكيان الفاشي، وكسر الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني، ودعم صموده في معركته من أجل الحرية والكرامة وتقرير المصير.
ووقعت سلسلة من الوقائع الدامية منذ 27 مايو الماضي تاريخ افتتاح مراكز الإغاثة المحدودة التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة ذات تمويل غامض تدعمها الولايات المتحدة و”إسرائيل”.
وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع هذه المنظمة بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها.
وفي وقت متزامن، قتل الجيش الاحتلال أمس 11 فلسطينيا وأصاب آخرين إثر قصف جوي استهدف منزلا مأهولا يعود لعائلة “عياش” في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق ما أفاد به مصدر طبي في “مستشفى شهداء الأقصى”.
إنسانيا حذّرت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أولغا تشيريفكو، من أن مدينة غزة تقف على أعتاب تدهور كارثي، وقد تشهد الساعات المقبلة إغلاقا إضافيا للمرافق الحيوية ما لم يُؤمَّن الوقود بشكل عاجل.
وفي تصريحات لموقع الأمم المتحدة عقب زيارة ميدانية استمرت أياما عدة إلى غزة، وصفت تشيريفكو الوضع بـ”المروّع للغاية”، مشيرة إلى أن الملاجئ باتت مكتظة بالنازحين داخليا، فيما يستمر تدفق المواطنين الهاربين من القصف الإسرائيلي نحو مناطق شمالية أبعد.
وقالت تشيريفكو إن النقص الحاد في الوقود يهدد مباشرة المرافق المنقذة للحياة، بما في ذلك المستشفيات، ومرافق المياه، والصرف الصحي، مضيفة أن ذلك “يعرّض حياة الآلاف للخطر”.
وأشارت إلى أنها زارت أحد المواقع يوم الأربعاء الماضي حيث توقفت مضخات المياه كليًا بسبب نفاد الوقود، مؤكدة أنه “ما لم يُسمح بإدخال كميات جديدة من الوقود، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى مخزوناتها، فإن المزيد من المرافق ستُجبر على الإغلاق”.
وتأتي هذه المجازر ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023م والتي خلفت أكثر من 186 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.