فرنسا ترفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قررت فرنسا أمس الأحد رفع تحذيرها من “الإرهاب” إلى أعلى مستوياته، بينما تسري مخاوف أمنية بعد هجوم موسكو. وقال رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال عبر منصة إكس، عقب اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، “نظرا لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، فقد قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى” بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام.
وأوضحت رئاسة الوزراء الفرنسية أن “تبني هجوم موسكو أتى من تنظيم داعش في خراسان. وهذا التنظيم يهدد فرنسا وهو ضالع في العديد من خطط الهجوم المحبطة مؤخرا في العديد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا”.
وأضافت أن “رئيس الوزراء طلب من الأمين العام للدفاع والأمن الوطني، العامل تحت سلطته، عقد اجتماع غدا (الإثنين) يجمع كافة الأجهزة الأمنية المعنية برفع مستوى التأهب الأمني”.
وقبل أربعة أشهر من دورة الألعاب الأولمبية في باريس (26 تموز/يوليو – 11 آب/أغسطس)، ترأس ماكرون الأحد مجلس الدفاع في قصر الإليزيه حول “هجوم موسكو وتداعياته”.
ويتألف نظام التحذير من “الإرهاب” في فرنسا من ثلاثة مستويات، ويفعل المستوى الأعلى في أعقاب وقوع هجوم في فرنسا أو في الخارج أو عندما يعتبر التهديد وشيكا.
ويسمح القرار باتخاذ تدابير أمنية استثنائية مثل تكثيف الدوريات للقوات المسلحة في الأماكن العامة ومنها محطات القطارات والمطارات والمواقع الدينية.
اقرأ أيضاًالعالموزير فرنسي يدعو أوروبا الى “اليقظة” لمواجهة بكين وواشنطن
وأدى الهجوم الذي وقع الجمعة في قاعة “كروكوس سيتي هول” قرب موسكو إلى مقتل ما لا يقل عن 137 شخصا وإصابة 182 آخرين، وفق أحدث حصيلة. ويواصل المحققون تفتيش أنقاض المبنى الذي يضم قاعة الحفلات الموسيقية ودمره حريق هائل أشعله المهاجمون.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم، لكن موسكو لم تحمل التنظيم المسؤولية حتى الآن.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في روسيا منذ عشرين عاما، وأكثر هجمات تنظيم داعش فتكا في أوروبا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
الهند تعلن قتل 3 باكستانيين تتهمهم بتنفيذهم هجوم كشمير
أعلن وزير الداخلية الهندي أن قوّات الأمن الهندية قتلت ثلاثة باكستانيين يشتبه في أنهم وراء الهجوم المنفّذ قبل ثلاثة أشهر في الشطر الهندي من كشمير والذي تسبّب في اندلاع مواجهة مسلّحة بين الهند وباكستان في أيّار/مايو.
وصرّح الوزير أميت شاه "أريد أن أقول للبرلمان إن هؤلاء الذين شنّوا هجوما في بايساران كانوا ثلاثة إرهابيين وقد تمّ القضاء عليهم جميعا".
وكانت قوى الأمن الهندية تطارد منفّذي الهجوم منذ 22 نيسان/الماضي عندما قام ثلاثة مسلّحين بفصل الرجال والنساء والأطفال وإطلاق النار على من لم يكن في وسعهم تلاوة النداء للصلاة عند المسلمين، على بعد حوالى 70 كيلومترا من مدينة باهالغام السياحية في منطقة هيملايا.
واسفر الهجوم عن مقتل 26 رجلا، هم 25 هنديا ونيبالي واحد، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار.
وزعم شاه إن الأشخاص الثلاثة الذين قتلوا الإثنين باكستانيون وكان إثنان منهم من جماعة عسكر طيبة التي تصنّفها الأمم المتحدة إرهابية ومقرّها باكستان.
وكشف الثلاثاء في خطاب أمام الغرفة السفلى من البرلمان أن "وكالات الأمن الهندية لديها أدلّة مفصّلة على ضلوعهم في الهجوم".
وقتل الرجال الثلاثة خلال اشتباك الإثنين في جبال داشيغام، على بعد حوالى 30 كيلومترا من سريناغار كبرى مدن المنطقة، وفق ما جاء في بيان للجيش.
وإثر الهجوم الذي كان معظم ضحاياه من الهندوس، اندلعت مطلع أيّار/مايو أعنف مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان منذ حرب 1999.
وأثارت المواجهة بين الخصمين النوويين مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.
وبعد أربعة أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 70 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، أعلنت في العاشر من أيّار/مايو هدنة بمبادرة مفاجئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتتنازع الهند وباكستان السيادة الكاملة على منطقة كشمير منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني وتقسيمهما الدامي سنة 1947.
وتسببت هذه البقعة الواقعة في منطقة هيملايا والتي تسكنها غالبية مسلمة بعدّة حروب بين البلدين. ومنذ العام 1989، يشهد الشطر الهندي تمرّدا انفصاليا أودى بعشرات الآلاف.
وكشف وزير الداخلية الهندي أن اجتماعا أمنيا عقد بعيد وقوع الهجوم تقرّر إثره وجوب "عدم السماح للمهاجمين بمغادرة الأراضي والعودة إلى باكستان".
وبالاستناد إلى شهادات وتحليلات، تبيّن أن البنادق التي كانت في حوزة الرجال الثلاثة "هي نفسها التي استخدمت في مقتل مدنيينا الأبرياء"، بحسب أميت شاه.