بغداد اليوم - ديالى

اكد مسؤول محلي في محافظة ديالى، اليوم الاثنين (25 اذار 2024)، عودة تدفق السيول في 6 وديان شرق العراق بعد موجة امطار غزيرة استمرت 5 ساعات.

وقال مدير ناحية قزانية (94كم شرق بعقوبة) مازن الخزاعي في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "موجة امطار غزيرة استمرت قرابة 5 ساعات ضربت الشريط الحدودي العراقي- الإيراني هي الأكبر من نوعها ما أدى الى اندفاع سيول جارفة في 6 وديان حدودية بالوقت الحالي منذ ساعات الفجر الاولى".

وأضاف الخزاعي، ان "قوة تدفق السيول ضمن نطاق السيطرة ولا توجد اي مخاطر في غرق 20 من القرى الحدودية القريبة من مسارات الوديان"، مؤكدا ان "خلية الازمة الحكومية تراقب الوضع عن كثب بالوقت الحالي وستتخذ اي قرارات في حال حصول اي تطورات".

واشار الى ان "الطرق الحدودية بين ديالى وواسط لا تزال مفتوحة دون اي قطوعات بالوقت الحالي".

وشهدت العديد من المحافظات العراقية من بينها العاصمة بغداد يوم امس الاحد، موجة امطار غزيرة تسببت في غرق الشوارع ما أدى الى اعلان الحكومات المحلية في اغلب المحافظات تعطيل دوام المدارس لهذا اليوم.

  


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:

لم يكن قرار إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق  وليد تصويت عابر أو ظرف دولي مواتٍ، بل خلاصة مسار حكومي طويل  عبر ما بات يُوصف داخل الأوساط الدبلوماسية بدبلوماسية منتجة، نقلت صورة العراق من دولة تطلب العون إلى دولة تعلن الجاهزية وتفرض سرديتها بثقة داخل أروقة مجلس الأمن.

وجسدت هذه الدبلوماسية تحوّلاً واضحاً في لغة الخطاب الرسمي، إذ انتقلت بغداد من مخاطبة المجتمع الدولي بوصفها ساحة أزمات مفتوحة إلى دولة تمتلك مؤسسات قادرة على إدارة الانتخابات والملفات السياسية والحقوقية دون إشراف خارجي، وهو ما انعكس في المذكرات الرسمية والحوارات المغلقة التي سبقت قرار إنهاء المهمة، بحسب توصيف دبلوماسيين تابعوا الملف.

وأكد مسؤول حكومي  أن “الحكومة لم تطلب مغادرة يونامي بوصفها عبئاً سياسياً، بل قدمت نفسها كدولة أنهت الأسباب التي استوجبت وجودها”، مضيفاً أن هذا التحول في المنطق هو ما أقنع أعضاء مجلس الأمن بجدية الطلب العراقي.

وأظهر البرنامج الحكومي، الذي أُعلن في تشرين الأول 2023، التزاماً غير مسبوق بإنهاء المهام الدولية غير الضرورية، واضعاً هذا الهدف ضمن مفهوم أوسع لاستعادة القرار الوطني، حيث تعاملت الحكومة مع الملف الأممي كجزء من مشروع سيادي متكامل، لا كإجراء رمزي موجه للاستهلاك الداخلي.

ونجحت بغداد، وفق مراقبين، في تفكيك الأزمات التي كانت تُستخدم ذريعة لاستمرار البعثة عبر حوار هادئ مع الشركاء السياسيين ومع الإقليم، ما سحب من المجتمع الدولي مبررات التدخل الإشرافي، وأعاد تعريف الخلافات الداخلية بوصفها شأناً دستورياً عراقياً قابلاً للحل محلياً.

وقال باحث سياسي  إن “الهدوء الذي أدار  الملفات الخلافية كان أقوى من أي خطاب سيادي صاخب”، معتبراً أن غياب الأزمات الحادة خلال العامين الماضيين شكّل الدليل العملي على نضج التجربة.

وانتقلت العلاقة مع الأمم المتحدة، وفق الرؤية الحكومية، من صيغة الوصاية السياسية إلى شراكة متطورة تقتصر على الدعم الفني، في مجالات النمو الاقتصادي، والتغير المناخي، وبناء القدرات، وحقوق الإنسان، دون أي تدخل في القرار السياسي أو العملية الانتخابية، وهو تحول نوعي في موقع العراق داخل المنظومة الدولية.

وترسخت هذه المقاربة أيضاً في ملف العلاقة بين بغداد وأربيل، حيث شددت الحكومة على أن القضايا العالقة ستُحل عبر الدستور والحوار الثنائي، دون وساطة دولية، في رسالة تعكس ثقة متزايدة بقدرة الدولة على إدارة تنوعها الداخلي.

وتكشف قراءة التسلسل الزمني أن استعادة السيادة لم تكن قفزة مفاجئة، بل رحلة صبر ونَفَس طويل، بدأت مع إعلان الالتزام الحكومي في تشرين الأول 2023، ثم تُوجت بقرار مجلس الأمن في أيار 2024 استجابة للطلب العراقي، وصولاً إلى كانون الأول 2025 حيث قُدمت الإحاطة الأخيرة وحدد يوم 31 موعداً لإغلاق البعثة نهائياً.

ويغلق هذا المسار حقبة طويلة من التعامل الأمني الدولي مع العراق، ويفتح باب العلاقات الثنائية المباشرة مع العواصم المؤثرة، في لحظة يصفها مراقبون بأنها اختبار الدولة بعد الوصاية، حيث تصبح السيادة ممارسة يومية لا عنواناً سياسياً.

وكتب ناشط على منصة إكس أن “الطريق كان طويلاً وصعباً، لكن الأهم أن نهايته لم تأتِ بالضجيج، بل بالاعتراف الدولي”، في تلخيص مكثف لمعنى اللحظة العراقية الراهنة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عاجل: أمطار غزيرة.. رفع درجة الإنذار إلى تحذير متقدم على منطقة الباحة
  • طقس السعودية اليوم.. أمطار غزيرة تشمل الرياض ومكة مع تحذيرات من جريان السيول
  • عاجل | حتى الأربعاء.. تحذير من أمطار غزيرة على منطقة المدينة المنورة
  • عاجل: أمطار غزيرة على الشرقية حتى الخميس.. و"الدفاع المدني" يحذر
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • غوتيريش: نغلق اليوم إحدى صفحات التعاون مع العراق ونفتح أخرى
  • عاجل.. عودة صلاح!
  • تحذير عاجل.. رؤية شبه معدومة في الشوارع خلال ساعات الصباح بالعراق
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • الأرصاد: هطولات غزيرة في عدة محافظات وتحذيرات من السيول