أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، متابعته موقف المنظومة الرقمية الجاري إعدادها حالياً لحصر التجارب الناجحة للري الحديث، والمنفذة بمعرفة المزارعين في عدد من محافظات الجمهورية، وعلى نفقتهم الخاصة، حسب بيان صحفي، اليوم الاثنين.

زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف وترشيد المياه

واستعرض سويلم  المنظومة الرقمية الخاصة بالتجارب الناجحة للري الحديث، التي ساهمت في تحسين وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف وترشيد مياه الري، مؤكدا أهمية هذه التجارب الناجحة، باعتبارها من الممكن التوسع في تطبيقها.

وأشار إلى دور إدارات التوجيه المائي بالوزارة في توعية المزارعين، وتعريفهم بأهمية هذه التجارب، وما تحققه من مكاسب مادية للمزارعين، بهدف نقل هذه التجارب إلى مساحات أكبر من الأراضي الزراعية، فيما وجه قطاع تطوير الري وأجهزة التوجيه المائي بإعداد خطة زمنية لتنفيذ زيارات إلى المزارع، بهدف الترويج للتجارب الجديدة.

دور إدارات التوجيه المائي في تعريف المزارعين بالتجارب الجديدة

وشدد سوليم على أهمية دور روابط مستخدمي مياه الترع الفرعية والمساقي، في دعم التواصل بين المزارعين على المجرى المائي وغيرهم من المزارعين أصحاب التجارب الناجحة للرى الحديث، موجهاً بتوفير إدارات التوجيه المائي الدعم اللازم لهذه الروابط، بهدف تسهيل مهمتها في التواصل مع المزارعين أصحاب التجارب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روابط مستخدمي المياه الري الحديث ترشيد المياه سويلم التجارب الناجحة

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: هل التجارب غريزة بشرية؟

يقول برتراند راسل إن البشر اخترعوا الألعاب الرياضية لكي يمارسوا رغباتهم الحربية بأدوات غير حربية، ولعل هذا حلمٌ رومانسي أو مثالي من راسل، الذي أراد القول إن الرياضة تشبع الرغبات في المغالبة والتصارع من أجل الغلبة، من دون أن يقتل الناس بعضهم بعضاً، ولكن الملاحظ أن الرياضة لم تشفِ النفوس من الحروب، بل إننا نجد سوفيكليس وهو ينعى على شباب أثينا انهماكهم في صرف وقتهم في الحمامات الساخنة أكثر من ذهابهم للمصارعة، ومن ثم لا يتدربون على فنون القتال، مما يعني أن رياضة المصارعة ليست للعلاج من رغبات القتل والحرب، وإنما هي تدريب على فن الحرب وتربية الأجسام على المقاتلة وتقويتها كأدوات حربية.
ورؤية سوفيكليس هي التي تفسّر لنا علاقة الناس بالرياضة، تلك التي تحوّلت لحروب كلامية ومشاعرية بين المتنافسين في أرض الميدان، مما يسبب طرد اللاعبين ومعاقبتهم، وهذا في كرة القدم، فما بالك بالعنف الجسدي في الملاكمة والمصارعة، ويمتد التصارع بين جماهير الفرق الرياضية، وأشده في جماهير كرة القدم التي بلغت مع الجماهير البريطانية حدوداً فاحشة أدت بأن جرى منع الشباب البريطاني في عدد من المناسبات من حضور مباريات فريقهم في الدول الأوروبية، بسبب ما يحدث من تلك الجماهير من تخريب وتدمير في الشوارع التي يمرون فيها، سواءً هزموا أو حتى لو فازوا، إذ تظل احتفالاتهم عنيفةً وعدوانيةً، وكم قتل من مارة في الشوارع لمجرد أن حظهم التعيس أوقعهم في زحمة جماهير مجنونةٍ أسكرها الفوز أو صدمتها الهزيمة، ويضاف لذلك لغة التشجيع وما فيها من عنف لفظي يبلغ حد العنصرية والإيذاء النفسي بين المتنافسين.
وهذا يكشف بوضوح أن التنافس يتحول لتصارع، والتصارع يتحول من لغوي وجسدي إلى قتلٍ عملي، وتتغذى هذه السلوكيات مع درجات المشاعر في أثناء اللعب في الميدان وبعد انتهاء اللعب، وهذا يشير إلى أن الحرب هي التي أثرت على اللعب وصنعت منه حالةً انفعاليةً متوترة، فغلبت نظرية سوفوكليس على نظرية راسل، لأن النفوس تحمل جينات الحرب ورغباتها المكبوتة فتجد متنفسها بالرياضة ممارسةً وتشجيعاً، ولا شك أن الأدهى والأمر هو حوافز التصارع لدى المشجعين الذين هم مجرد متفرجين في الأصل لكنهم مع تطور اللعب يتحولون إلى محاربين، وهنا فالحرب غريزةٌ بشرية إن لم تحدث في معارك حربيةٍ رسمية فهي تحدث في الرياضة وفي اللغة مثل لغة الهجاء بين الشعراء ومثل لغة جماهير كرة القدم بين أنصار الفرق ونوعية الخطاب المتبادل بينهم، ولا يبعد عنها التحارب في وسائل التواصل الاجتماعي أو هي ظاهرة ثقافية عالمية نشهدها لحظياً ومباشرة كلما تشابكنا مع هذه الوسائل.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: نيران الغيرة الشعرية د. عبدالله الغذامي يكتب: الذكاء الاصطناعي.. العقلانية الجديدة

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هل التجارب غريزة بشرية؟
  • إنشاء مصانع تقاوي وأسمدة لدعم المزارعين بأسيوط | تفاصيل مهمة
  • إجراءات لرفع كفاءة مشروع إرواء درعا وزيادة الوارد المائي
  • ليبيا تشارك بـ«القمة الرقمية الأولى» في لوساكا
  • وزير الري يتفقد مشروعات المنظومة المائية بمحافظتي الشرقية والقليوبية
  • سويلم يتفقد منظومة الري بالشرقية والقليوبية ويصدر عددًا من التوجيهات
  • وزير الري ومحافظ الشرقية يتفقدان المنظومة المائية بمركز منيا القمح
  • وزير الموارد المائية والري يتابع حالة المنظومة المائية بمركز منيا القمح
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع خبراء التشريع بالرياض
  • رئيس الوزراء: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة