172 يوما من العدوان على غزة.. ماذا بعد قرار مجلس الأمن؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تقرير أممي: جيش الاحتلال نفذ أفعال إبادة بهدف تدمير الفلسطينيين جسديا
دخل عدوان الاحتلال على غزة يومه الثاني والسبعين بعد المئة على التوالي، في وقت يتصاعد فيه استهداف المستشفيات في القطاع، حيث بلغت حصيلة العدوان 32,333 شهيدا، فضلا عن إصابة 74,694 شخصا منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
ووثق تقرير للمقررة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، أفعال إبادة، قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفق ما نقلته فرانس برس.
اقرأ أيضاً : وزراء في حكومة نتنياهو يتحدون قرار مجلس الأمن
ويؤكد تقرير المقررة الأممية، أن هناك أسباب منطقية للقول بأن تل أبيب ارتكبت العديد من أعمال الإبادة بغزة.
وأشار التقرير إلى طبيعة وحجم الهجوم على غزة، بأنه يكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسديا.
وأكدت أ ف ب، أن تقرير المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية سيرفع اليوم إلى مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف.
إلى ذلك نقلت أ ف ب، عن مسؤول أمريكي قوله، ردا على تقرير المقررة الأممية، أنه ليس لدى الولايات المتحدة أسباب للاعتقاد بارتكاب تل أبيب أعمال إبادة بغزة.
مجلس الأمن يتبنى قرار لوقف إطلاق النارفيما تبنى مجلس الأمن الدولي قراره الأول الذي دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، فيما غابت كلمتان كانتا قد عرقلتا مشروع قرار سابق، وأضيفت كلمتان أنجحتا تمرير هذا القرار.
وفيما يلى أبرز بنود القرار الذي امتنعت واشنطن عن التصويت عليه، ولم تستخدم الفيتو لتفسح المجال لتمريره:
"يطالب المجلس "بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
ويطالب "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية" و"أن تمتثل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزهم".
ويؤكد المجلس على "الحاجة الملحة إلى توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله".
ويدعو القرار رفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وكذلك القرارين 2712 (2023) و2720 (2023).
596 جنديا اسرائيليا أجهزت عليهم المقاومةوأقر جيش الاحتلال بارتفاع حصيلة قتلاه إلى 596 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و252 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
فيما أصيب 3,130 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصفت حالة 490 منهم بالخطرة، و 831 إصابة متوسطة، و1,809 إصابة طفيفة.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال الحرب في غزة قطاع غزة الشهداء الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة الأمريكية جيش الاحتلال الإسرائيلي مجلس الأمن على غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على رد حماس حول وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا قال؟
علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على رد حركة "حماس" بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مكتفيًا بالقول: "حسناً، هذا جيد"، في أول رد فعل علني له على التطورات الأخيرة المتعلقة بالمفاوضات الجارية لتهدئة الأوضاع في القطاع المحاصر.
جاء تصريح ترامب خلال حديثه للصحفيين، حيث أشار إلى أن هناك احتمالًا للتوصل إلى اتفاق حول غزة "خلال أيام"، ما يعكس تفاؤلًا حذرًا من الجانب الأمريكي إزاء المساعي التي تقودها أطراف الوساطة الإقليمية والدولية.
وفي سياق التصريحات، أوضح الرئيس الأمريكي أنه لم يتم إطلاعه حتى الآن على التفاصيل الدقيقة لرد "حماس" الذي نُقل إلى الوسطاء المصريين والقطريين، قائلاً: "لم يتم إيجازي بشأن التفاصيل". ورغم ذلك، لم يُخفِ رغبته في المضي قدمًا نحو تسوية محتملة للوضع المتأزم في غزة.
وفي سياق متصل، أشار ترامب إلى حجم المساعدات الأمريكية المقدمة للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، قائلاً: "نرسل الكثير من المال والكثير من المساعدات"، مشددًا على أن هذا الواقع يستدعي "أن نفعل شيئًا ما بخصوص غزة"، في إشارة إلى ضرورة تفعيل جهود وقف إطلاق النار مقابل استمرار الدعم الإنساني.
وتأتي تصريحات ترامب تزامنًا مع الإعلان عن استعداد إسرائيل لإرسال وفد تفاوضي لبحث تفاصيل اتفاق التهدئة، بعدما وصفت مصادر حكومية الرد الصادر عن "حماس" بأنه "إيجابي من حيث الروح العامة".
حراك دبلوماسي على أكثر من جبهةيُذكر أن حركة "حماس" كانت قد أعلنت، مساء الخميس، أنها أجرت مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن ردّها كان إيجابيًا، وأنها على استعداد للدخول في مفاوضات فورية لتنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بآلية الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتبادل الأسرى، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن يستقبل ترامب الأسبوع المقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، لمناقشة آليات الدفع باتجاه التهدئة، بحسب ما أعلنته مصادر أمريكية مطلعة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الحرب المتواصلة في غزة، تبرز المواقف الأمريكية كعامل حاسم في توجيه دفة المفاوضات، خاصة مع تصاعد الانتقادات للسياسات الإسرائيلية بشأن العمليات العسكرية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.