تحديد "موعد محتمل" لاكتشاف ناسا حياة فضائية غريبة!
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
كشف فريق من العلماء أن وكالة ناسا قد تؤكد وجود حياة فضائية غريبة بحلول عام 2030، بعد إطلاق مركبتها Europa Clipper إلى قمر المشتري في أكتوبر القادم.
ومن المقرر أن تستغرق رحلة المركبة إلى قمر "أوروبا" 5 سنوات ونصف، حيث ستقضي 4 سنوات في استكشاف القمر الجليدي.
وحللت دراسة جديدة الأدوات الموجودة على متن Europa Clipper، ووجدت أنها قادرة على التقاط خلية حية واحدة في حبة جليد صغيرة تطلقها محيطات القمر.
وتوصل الفريق، بقيادة جامعة واشنطن، إلى أن الأدوات يمكنها اكتشاف الميكروبات في واحدة من مئات الآلاف من حبيبات الجليد، وتحديد المواد الكيميائية التي تشكل المكونات الأساسية للحياة على الأرض.
وقال المعد الرئيسي، فابيان كلينر: "للمرة الأولى أظهرنا أنه حتى جزء صغير من المواد الخلوية يمكن تحديده بواسطة مطياف الكتلة على متن مركبة فضائية. نتائجنا تمنحنا المزيد من الثقة في أنه باستخدام الأدوات المطورة، سنكون قادرين على اكتشاف أشكال الحياة المشابهة لتلك الموجودة على الأرض، والتي نعتقد أنها يمكن أن تكون موجودة على الأقمار المستقطبة للمحيطات".
واختارت ناسا دراسة قمر "أوروبا" لأنه وفير بالمياه والمواد المغذية المحددة، ما قد يعني أنه يدعم الحياة.
إقرأ المزيدوسابقا، حدد العلماء 3 مكونات رئيسية للحياة على أي كوكب: درجات الحرارة التي تسمح بوجود الماء السائل، ووجود جزيئات ذات أساس كربوني، ومدخلات الطاقة مثل ضوء الشمس.
وركزت الدراسة الجديدة على بكتيريا شائعة تسمى Sphingopyxis alaskensis، توجد في المياه قبالة سواحل ألاسكا.
واختار الفريق هذه العينة لأنها أكثر صلابة من معظم الكائنات الحية النموذجية، ولقدرتها على البقاء في البيئات الباردة مع العناصر الغذائية المتناثرة، وهي خصائص مماثلة لما قد تواجهه الحياة على "أوروبا".
وقال المعد فرانك بوستبيرغ، أستاذ علوم الكواكب في جامعة برلين الحرة: "مع الأجهزة المناسبة، مثل محلل الغبار السطحي على Europa Clipper، قد يكون العثور على الحياة أو آثارها على الأقمار الجليدية أسهل مما كنا نعتقد".
يذكر أن إطلاق المركبة الفضائية سيتم على متن صاروخ Falcon Heavy التابع لشركة إيلون ماسك (سبيس إكس)، من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات المشتري بحوث قمر كواكب مجرات ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
«ناسا» تحذر من عاصفة شمسية كبرى قد تُسبب كوارث على الأرض
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تتجه عاصفة شمسية هائلة نحو الأرض، مُهددةً بتعطيل الاتصالات وأنظمة الملاحة وشبكات الكهرباء حول العالم.
وأصدرت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» تحذيراً جديداً بهذا الخصوص قبل أيام، وذلك بعد انفجار قوي للطاقة من الشمس الأسبوع الماضي، والذي قُدّر بـ«توهج شمسي من فئة (X2.7)»، وهو أعلى تصنيف للتوهجات الشمسية.
وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، إن التوهجات الشمسية هي دفعات إشعاعية كثيفة تنبعث من البقع الشمسية، وهي مناطق داكنة وباردة على سطح الشمس، وهي من أقوى الانفجارات في النظام الشمسي. ويمكن أن تستمر هذه التوهجات من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
وهذا التوهج من فئة «X2.7» الذي انطلق في 14 أيار/مايو 2025، جاء من أكثر مناطق الشمس نشاطاً، والذي يدور الآن مباشرةً نحو الأرض، بحسب ما تؤكد «ناسا».
وتسبب هذا التوهج بالفعل في انقطاعات في الاتصالات اللاسلكية في جميع أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، إلى جانب بعض الانخفاض في الطاقة في شرق الولايات المتحدة.
وحذّرت «ناسا» من أن المزيد من التوهجات الشمسية قادم، قائلةً إن هذه التوهجات قد تستمر في التأثير على «الاتصالات اللاسلكية، وشبكات الطاقة الكهربائية، وإشارات الملاحة، وتشكل خطرًا على المركبات الفضائية ورواد الفضاء».
ونشر خبير الفضاء فينسنت ليدفينا تدوينة على شبكة «إكس» قال فيها: «تزداد شدة هذه التوهجات، خاصة مع اقتراب هذه المنطقة النشطة من المشهد».
وبينما حذّرت «ناسا» من أن علينا توقع المزيد من حالات انقطاع التيار الكهربائي وتداخل الاتصالات في غضون أيام، أشارت الوكالة أيضاً إلى أن العديد من الولايات الأمريكية ستشهد أضواء شمالية مذهلة.
وتشمل هذه الولايات ألاسكا، وواشنطن، وأيداهو، ومونتانا، وداكوتا الشمالية، وداكوتا الجنوبية، ومينيسوتا، وميشيغان، وويسكونسن، ومين، بالإضافة إلى أجزاء من الولايات المجاورة، بما في ذلك نيويورك.
وأشارت الوكالة أيضاً إلى أن العاصفة ستجلب أضواء شمالية مذهلة عبر 11 ولاية أمريكية.
وتُصنّف التوهجات الشمسية إلى خمس فئات: «A» و«B» و«C» و«M» و«X»، حيث يمثل كل مستوى زيادة في إنتاج الطاقة بعشرة أضعاف، حيث إن التوهج «A» هو الأضعف بينما «إكس» هو الأقوى.
وأفاد مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا بظهور ما يصل إلى خمس مناطق من البقع الشمسية على جانب الشمس المواجه للأرض، مع ظهور منطقة نشطة مغناطيسيًا جديدة تدور فوق الأفق الجنوبي الشرقي للشمس.
وأشارت وكالة «ناسا» أيضاً إلى أن منطقة قريبة من الطرف الشمالي الغربي للشمس ربما تكون قد أنتجت وهجاً متوسطاً في وقت سابق من يوم 19 أيار/مايو الحالي.
وأضاف مكتب الأرصاد الجوية: «من المتوقع أن يظل النشاط الشمسي منخفضًا في الغالب، ولكن مع وجود احتمال مستمر لحدوث وهج شمسي معزول متوسط».
ويُبرز هذا الارتفاع في النشاط الشمسي أهمية مراقبة الطقس الفضائي، لا سيما مع تزايد اعتماد مجتمعنا على التكنولوجيا.
ومع استمرار الشمس في طورها النشط، قد تحدث المزيد من الوهج الشمسي والعواصف الجيومغناطيسية المحتملة في الأيام والأسابيع المقبلة.
والعاصفة الجيومغناطيسية هي اضطراب مؤقت في المجال المغناطيسي للأرض ناتج عن انفجار هائل للبلازما المشحونة من الطبقة الخارجية للشمس.
ومن الأمثلة البارزة على ذلك ما حدث عام 1989 عندما تسببت عاصفة جيومغناطيسية قوية في انقطاع التيار الكهربائي لمدة تسع ساعات في جميع أنحاء كيبيك، كندا.
وتُعد الاتصالات اللاسلكية عالية التردد، الحيوية لعمليات الطيران والبحرية، عُرضة بشكل خاص لمثل هذه الظواهر الجوية الفضائية. وعلى الرغم من عدم تأكيد ذلك بعد، فقد يكون هناك انبعاث كتلي إكليلي «CME» مرتبط بالتوهج الشمسي من الفئة «إكس» في 14 أيار/مايو.
والانبعاث الكتلي الإكليلي هو ثورات ضخمة من البلازما الشمسية والحقول المغناطيسية، والتي إذا وُجهت نحو الأرض، يمكن أن تُسبب عواصف جيومغناطيسية وشفقًا قطبيًا واضحاً.
وفي الوقت الحالي، قد تكون الأرض بمنأى عن هذا، حيث لا تزال المنطقة النشطة «AR4087» تقع بالقرب من حافة الشمس، ولم تُواجه كوكبنا بالكامل بعد.