مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
إنجلترا – أطلق فريق من العلماء في جامعة مانشستر مشروعا يهدف إلى استكشاف إمكانية استخدام تفتيح السحب البحرية كوسيلة مؤقتة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتكارات المتقدمة البريطانية (ARIA)، ويهدف إلى دراسة كيفية تعزيز رش جزيئات الملح البحري لقدرة السحب على عكس أشعة الشمس، مما يُعيد الإشعاع الشمسي إلى الفضاء ويُسهم في خفض درجات الحرارة على الأرض.
كما يسعى الفريق إلى تقييم تأثير هذه التقنية على المناخ العالمي، مع مراعاة المخاطر البيئية المحتملة. ويُعد هذا المشروع جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة العالمية.
أُطلق على المشروع اسم (REFLECT)، ويهدف إلى دراسة تأثير جزيئات ملح البحر المجهرية في تعزيز قدرة السحب على عكس أشعة الشمس وإعادتها إلى الفضاء، مما قد يسهم في خفض حرارة سطح الأرض.
يقوم المشروع على تقنية تفتيح السحب البحرية، التي تعتمد على رش جزيئات دقيقة من ملح البحر في السحب المنخفضة فوق المحيطات. من المتوقع أن ترفع هذه العملية معدل عكس السحب لأشعة الشمس بنسبة 5-10%، مما قد يسفر عن انخفاض مؤقت في درجات الحرارة بمناطق محددة – وهو تأثير بالغ الأهمية في مواجهة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكشفت الدراسات الأولية عن إمكانية خفض درجات الحرارة في نطاق محدد بما يتراوح بين 0.5 إلى 1 درجة مئوية باستخدام هذه التقنية. غير أن مدى تأثيرها على المناخ العالمي لا يزال محل دراسة وبحث.
صرح البروفيسور هيو كو، قائد المشروع البحثي: “يمثل تفتيح السحب البحرية حلا مؤقتا لا يتناول الأسباب الجذرية لظاهرة الاحتباس الحراري المتمثلة في انبعاثات غازات الدفيئة. إلا أنه قد يوفر للبشرية هامشا زمنيا حيويا لتسريع خفض الانبعاثات والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.”
تعتمد التقنية المستخدمة في المشروع على مادة طبيعية وآمنة هي ملح البحر، الذي يتميز بقصر عمره في الغلاف الجوي حيث يترسب خلال أيام معدودة. هذه الخاصية تجعل التدخل البيئي قابلا للعكس، على عكس الأساليب الأكثر جذرية مثل حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير الذي يصعب السيطرة على آثاره.
غير أن الباحثين يحذرون من بعض المخاطر المحتملة، إذ قد يتسبب تفتيح السحب في اضطراب الأنماط الجوية الطبيعية، بل وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في زيادة الاحترار المحلي في حال بدأت السحب تفقد كثافتها
المصدر: Naukatv.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
«الوطني للأرصاد» ينشر تحذيرا للجمهور
إبراهيم سليم (أبوظبي)
شهدت درجات الحرارة ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغت أعلى درجة حرارة مسجلة على الدولة اليوم 50.4 درجة مئوية في الشوامخ بأبوظبي في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً وفي سويحان سجلت 49.7 وفي سيح السلم، سجلت 49.5 درجة وفي الطويين 49.3 درجة مئوية، وفي اشعب 49.3 درجة مئوية، وذلك في توقيتات متفاوتة.
ودعا المركز الوطني للأرصاد الجمهور إلى الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة، وذلك بتجنب التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، وبالإكثار من شرب السوائل، وارتداء الملابس المناسبة، واستخدام واقي الشمس، وعدم ترك الأطفال في السيارة.. ومتابعة حالة الطقس.
ويتوقع المركز أن تنخفض درجات الحرارة على المناطق الساحلية الاثنين.
ويعتبر هذا الشهر أحد شهور الفترة الانتقالية الأولى «الربيع» ما بين فصلي الشتاء والصيف. في هذا الشهر، يستمر تحرك الشمس ظاهرياً نحو الشمال من خط الاستواء، حيث يطول النهار تدريجياً في نصف الكرة الشمالي، وهذا يؤدي بدوره إلى الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة على أغلب مناطق الدولة خلال هذا الشهر. كما يضعف ويتراجع تأثير المرتفع الجوي السيبيري على الدولة خلال هذا الشهر.
وساد طقس رطب على بعض المناطق الساحلية صباحاً مع تشكّل ضباب خفيف وطقس صحو بوجه عام وغائم جزئيا أحياناً وظهور السحب شرقاً بعد الظهر.
حركة الرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة وسرعتها من 10 إلى 25 تصل إلى 30 كم/س، والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.
ويتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون طقس الغد رطباً على بعض المناطق الساحلية خاصة غرباً صباحاً مع احتمال تشكّل ضباب أو ضباب خفيف صحواً بوجه عام وغائماً جزئياً أحياناً شرقاً.وحركة الرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة وسرعتها من 10 إلى 20 تصل إلى 30 كم/س. والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحرعمان.