عقد قسم طاقة الرياح التابع لمؤسسة «روساتوم» الحكومية الروسية مائدة مستديرة بالمنتدى الدولي الثالث عشر «أتوم إكسبو 2024»، أحد المؤتمرات والمعارض الرئيسية للصناعة النووية العالمية، ويُنظم بدعم من الشركة في سوتشي حول موضوع «جيل الطاقة المتجددة والنووية تآزر الإنجازات كأفضل حل».

التطور السريع لتقنيات توليد الطاقة منخفضة الكربون

وأشارت «روساتوم» في بيان إلى أن الخبراء ناقشوا العديد من القضايا ذات الصلة، وعلى رأسها كيف أن التطور السريع لتقنيات توليد الطاقة منخفضة الكربون يمكن أن يغير المشهد العام لأنظمة الطاقة في المستقبل، وما هي التحديات التي تواجهها البلدان مع تزايد حصة الطاقة المتجددة، وكيفية التخطيط لتحقيق التنمية المستدامة لأنظمة الطاقة مع الحفاظ على مؤشرات الموثوقية وأمن الطاقة الوطنية، وكيف يمكن أن يساهم الاستخدام المشترك بين مختلف أنواع توليد منخفض الكربون في تحقيق الأهداف المناخية على المدى البعيد.

مصادر طاقة أساسية يمكن الاعتماد عليها

وقال غريغوري نزاروف، المدير العام لقسم طاقة الرياح في روساتوم، خلال كلمته: «تتبع شركة روساتوم طريق تنويع مصادر التوليد منخفضة الكربون في تنويه لحقيقة أن تحقيق أهداف اتفاق باريس وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو أمر مستحيل من دون الاستخدام المتزامن للطاقة النووية، ومصادر الطاقة المتجددة وبهدف تطوير القطاع الصناعي، المستهلك للطاقة فإن ذلك يتطلب مصادر طاقة أساسية يمكن الاعتماد عليها، مثل محطات الطاقة النووية، الجاهزة لتحمل الحمولة المطلوبة في أي وقت علماً بأنه يمكن أن تكون طاقة الرياح مصدرًا مكملًا لمصادر الطاقة الذرية. ومن أجل موازنة النمو في استهلاك الكهرباء، يجب أن يكون هناك العديد من منصات التكنولوجيا منخفضة الكربون».

التنبؤ بالطلب والاستهلاك

وقالت إيرينا غايدا، نائبة مدير مركز تحول الطاقة و ESG في معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا: «تبين أن النقاش حول موضوع التآزر بين توليد الطاقة النووية والمتجددة كان مكثفًا للغاية»، لافتة إلى أنه جرى الحوار مع المشاركين في قضايا تنظيم حمل الذروة لمختلف أنواع التوليد، والتنبؤ بالطلب والاستهلاك، وآليات إصدار شهادات الطاقة الخضراء، وسبل موازنة الأنظمة ذات الحصة العالية من الطاقة المتجددة، وكذلك تعزيز دور مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية والقدرة على التنافس في أنظمة الطاقة المستقبلية».

النمو المستمر في توليد الطاقة المتجددة

وأكد المشاركون في المنتدى أن اتجاه النمو المستمر في توليد الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يثبت أن أنظمة الطاقة المتوازنة سيكون عليها طلب كبير في العالم في المستقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطاقة الطاقة المتجددة التنمية المستدامة الطاقة المتجددة منخفضة الکربون الطاقة النوویة تولید الطاقة طاقة الریاح

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر الدولي الأول لـ«التقدم في العلوم» بالإسكندرية

افتتح الدكتور هشام سعيد، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتقدم في العلوم من أجل التنمية المستدامة ICASSD 2024، والذي يقام يومي 18 و19 مايو الجاري.

تسخير العلم والتكنولوجيا لمواجهة التحديات

وأكد الدكتور هشام سعيد أن المؤتمر يهدف لتسخير العلم والتكنولوجيا لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، موضحا أن التطورات العلمية المتلاحقة أصبحت تلعب دورا محوريا في إيجاد حلول للقضايا الملحة مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والتدهور البيئي، ولا بد أن يتم استخدام العلم من أجل تحقيق التنمية المستدامة من تقنيات الطاقة المتجددة وممارسات الزراعة الذكية المستدامة، وكذلك الإنجازات الكبيرة في الحفاظ على البيئة والبنية التحتية المرنة.

ولفت إلى أنه يجب تسخير التخصصات العلمية من البيولوجيا والكيمياء إلى العلوم الهندسية و الاجتماعية لتطوير حلول شاملة تعمل على إيجاد التوازن بين السلامة البيئية والازدهار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

التعاون بين التخصصات لمعالجة تحديات الاستدامة

وأضاف أن التعاون بين التخصصات المختلفة أمرا ضروريا في معالجة تحديات الاستدامة المعقدة من خلال تعزيز الشراكات بين العلماء وصناع السياسات والشراكات والمجتمع المدني.

فيما أكد الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، أن المؤتمر مهم للغاية، لا سيما أنه يناقش قضية الساعة، وهو تسخير العلوم في خدمة التنمية المستدامة والتي تعد أحد أهم ركائز استراتيجية الدولة المصرية 2030.

أقسام مميزة في جامعة الإسكندرية

وأشار إلى أن جامعة الإسكندرية سباقة في تنظيم المؤتمرات الفريدة من نوعها، كما أنها سباقة في إنشاء قسم للهندسة النووية وقسم هندسة الحاسبات بغية خلق تخصصات بينية وتخصصات فريدة تتفق مع أهداف التنمية المستدامة، وتمني الجمل ان يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم أهداف التنمية المستدامة وخلق عالم أكثر استدامة.

وأكد الدكتور أحمد عبد الرحيم القائم بأعمال عميد معهد الدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر يهدف إلى تحديد وتعزيز الفرص والشراكات الملموسة التي من شأنها الاستفادة من العلوم والأوساط لتسريع التقدم في المجالات الرئيسية لخطة 2030 وذلك من خلال الجمع بين صانعي السياسات والباحثين والأكاديميين.

تعزيز الاستخدام الأمثل للعلوم والتكنولوجيا

كما يهدف إلى تعزير الحوار وتبادل أفضل الممارسات وتطوير استراتيجيات قابلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مضيفا أنه على الرغم من الدعم العلمي الكبير لأهداف التنمية المستدامة فإن التقدم كان بطيئا، من هنا تم تنظيم المؤتمر لسد هذه الفجوة وتعزيز الاستخدام الأمثل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتبني نقلة نوعية في الطريقة التي نجري بها البحث العلمي من أجل الاستدامة والابتعاد عن النماذج التقليدية المنعزلة والتنافسية وإعطاء الأولوية لتوليد المعرفة القابلة للتطبيق والتي تؤدي إلى نتائج علمية ملموسة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطاقة المتجددة: جار إنشاء مشروعات بقدرات 1.8 جيجاوات (شمس ورياح) 
  • نموذج لتشغيل محطات تحلية المياه وأنظمة الطاقة المتجددة بكلفة أقل
  • ختام فعاليات برنامج النيابة الإدارية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • النيابة الإدارية تختتم دورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول للاقتصاد الأخضر
  • انطلاق المؤتمر الدولي الأول لـ«التقدم في العلوم» بالإسكندرية
  • مشروعات على أرض الواقع
  • سلام التقى وزيرة التنمية المستدامة في البحرين
  • وزير خارجية إيطاليا: إفريقيا قارة المستقبل.. على مجموعة السبع فتح حوار معها
  • بوغالي يقترح إنشاء لجنة برلمانية إستشارية على مستوى الأمم المتحدة
  • كيف تجعل أبراج التوربينات الخشبية طاقة الرياح أكثر مراعاة للبيئة؟