موقع النيلين:
2025-05-09@00:07:15 GMT

هل أنت قمر..؟!

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT


دائمًا ما نردد أن المرأة نصف المجتمع، وتربى النصف الآخر..

ودائمًا ما نردد أن الحياة ليست دائما اختيارات.. فأغلب الحكايات فى الحياة نكون مجبرين عليها.

وفى حكاية «قمر».. نموذج وعبرة. وهو الاسم الذى وصفتها به.. فى الظلام تحكى حكايتها لأحد برامج الاعترافات والفضفضة.. كشف البرنامج عن عمق العقلية الذكورية، واكتشاف آخر لقهر المرأة فى الحياة، وتحدياتها، والإعلان عن قهرها.

وهو ما سأتناوله بنوع من التصرف لا يؤثر على حقيقة القصة.

أنا «القمر»!

عمرى 36 سنة.. مطلقة ولدى طفلان.. ذات يوم قابلت شخصا متزوجا، ولديه أسرة وأطفال وعائلة كبيرة.. تحدثنا مع بعض سويًا، ثم تطورت العلاقة إلى زواج عرفى.. يعنى «زواج فى الظلام». عرفنى على أسرته، وأصبحت صديقة لزوجته وأسرته.. نخرج سويًا ونحتفل سويًا ونذهب ونأتى سويًا.. مثل أسرة واحدة أو كما يقال أصبحت من باقى قرايبهم.. يرعى شؤونى وشؤون أطفالى.

مع مرور الأيام، تغير معى، وأصبح يغيب بالأيام. وأنا أعلم أنه فى البيت لأن زوجته.. أصبحت صاحبتى.

تغير، ولم يعد يأتى إلى أولادى.. ويتحدث مثلما كان من قبل.

أحبه.. فماذا أفعل؟!

أذهب معه للمصيف.. فى وجود زوجته وأبنائه.

مع تغير موقفه.. طرأ العديد من علامات الاستفهام والتعجب:

– هل يستطيع هذا الشخص أن يقول إنها زوجته؟

– ما هو إحساسها عندما تراه فى توافق وانسجام أمامها مع زوجته؟

قديمًا.. كان الزواج أساسه «الإشهار» لعدم وجود سياق قانونى منضبط مثلما هو الآن، حيث أصبح توثيق عقد الزواج قانونيًا هو الأساس.

عندما حكت «قمر» حكايتها.. كان بين السطور.. امرأة مكسورة.. مقهورة.. لا تستطيع أن تجد ما تسد به احتياجات أطفالها.. لا يجد المجتمع أى مشكلة فى تضحية المرأة بنفسها وبكرامتها.. مقابل الحفاظ على أطفالها وعلشان خاطر عيونهم.

الحقيقة أن معظم البيوت المصرية قد صمدت بسبب تضحيات النساء فى بيوتهن.. دائمًا براهنّ بتضحياتها على الغفران بدلًا من العنف والقهر.

المرأة عندما تحب أو تتزوج لا ترى سوى من منحته ثقتها وأمانها.. وعلى العكس تمامًا، العقلية الذكورية النفعية المهيمنة التى يمكن أن تقيم علاقات متعددة فى وقت واحد.. العقلية الذكورية النفعية المتخلفة.. ترى فى مكيافيلى قدوة، والغاية تبرر الوسيلة.. العقلية الذكورية المتخلفة.. تستهدف المرأة باعتبارها فريسة، وهو ما يجعلها تستخدم كل ما لديها من قوة، وإيمان مبرر دائمًا بأنه على حق.. شرعى أو عرفى أو مسيار أو متعة أو بالمدة..

وفى منطقتنا العربية.. قاعدة أن (الرجل ما يعيبوش حاجة.. غير جيبه).. وفى جيبه مليون خط ومليون دولار.. للتخطيط والتنفيذ حسب الإمكانيات المالية. وعندما تمتلك العقلية الذكورية.. وسع لها الطريق، ووسع لها الشرع على أوسع نطاق.

من الآخر..

يجب تمكين المرأة حتى لا تكون تحت رحمة العقلية الذكورية المتخلفة المهيمنة المستغلة.

وعلى رأى المثل الشعبى المحترم (يا مآمنة للرجال.. يا مآمنة للميه فى الغربال).

هل أنت رجل أم أنت قمر؟!

هند جاد – المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: التمويل المشروط للتخفيف من تغير المناخ 196 مليار دولار

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الحوار رفيع المستوى تحت عنوان "خارطة الطريق للمهمة 1.5: المساهمات المحددة وطنياً كمحرك للتخطيط التنموي طويل الأجل" ، المنعقد ضمن فعاليات مؤتمر كوبنهاجن الوزاري بشأن تغير المناخ،  بدولة الدنمارك خلال الفترة من ٧ : ٨ مايو الجارى، بحضور عدد من الوزراء وقادة العمل المناخي من جميع أنحاء العالم.

وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن خارطة الطريق للمهمة 1.5 تهدف إلى "تعزيز التعاون الدولي بشكل كبير وتهيئة بيئة دولية مواتية لتحفيز الطموح في الجولة التالية من المساهمات المحددة وطنياً، بهدف تعزيز العمل والتنفيذ خلال هذا العقد الحاسم، والحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، وهو ما عملت عليه ترويكا رؤساء مؤتمر الأطراف ، التى تتألف من دولة  الإمارات العربية المتحدة رئيس مؤتمر الأطراف cop28، وجمهورية أذربيجان رئيس مؤتمر الأطراف cop29، والبرازيل رئيس مؤتمر الأطراف  cop30،  بشكل جماعي طوال عام 2024 لتوجيه "خارطة الطريق 1.5" التي أُطلقت بنتائج التقييم العالمي الأول بموجب اتفاق باريس.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن هذا  الحوار يعد منصةً للتفكير في التجارب الحالية والدروس المُستفادة في صياغة وتنفيذ الجيل التالي من المساهمات المحددة وطنيًا الطموحة والمتوافقة مع الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، والتي تُشكّل أدواتٍ استراتيجيةً لتخطيط التنمية طويلة الأجل وتنفيذ العمل المناخي لافتةً إلى أن المناقشات تناولت تعزيز الدعم العالمي، مع التركيز على كيفية مساهمة المساهمات المحددة وطنيًا في دفع عجلة التنمية المستدامة بما يتماشى مع اتفاقية باريس وخريطة الطريق للمهمة 1.5.

وأوضحت وزيرة البيئة أنه لا يزال العديد من الدول لا  تُدرك فوائد التعاون الدولي في مجال المناخ، وسيُتيح مؤتمر الأطراف الثلاثين فرصةً حاسمةً لحماية التقدم المُحرز في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي ومؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو والبناء عليه بدءًا من تعزيز التحولات في مجال الطاقة وصولًا إلى فتح آفاق تمويل جديدة  للمناخ، ومواصلة تسريع تنفيذ إجراءات مناخية طموحة تُحقق فوائد للجميع ولا تُغفل أحدًا.

وأكدت على أهمية تفعيل المادة 4.7 من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ، التى تؤكد على أن قدرة الدول النامية على الوفاء بالتزاماتها المناخية تتوقف بشكل مباشر على توفير وسائل التنفيذ من الدول المتقدمة، كما تؤكد المادة 4.5 من اتفاقية باريس أيضاً على هذا الالتزام، حيث تُلزم الدول المتقدمة بدعم الدول النامية في تنفيذ مساهماتها الوطنية المحددة.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الدعم غير الكافي الذي تتلقاه الدول النامية يمثل عائقًا رئيسيًا أمام تنفيذ مساهماتها الوطنية المحددة، مُشددةً على أهمية التركيز على تنفيذ الاهداف الموضوعة أولا قبل الشروع فى وضع أهداف جديدة ، وذلك  بسبب نقص الدعم المقدم ، مؤكدةً على أهمية التركيز  على تعزيز جميع وسائل التنفيذ اللازمة لتمكين الدول النامية من تنفيذ مساهماتها الوطنية المحددة وطنياً، لانه بدون دعم كافٍ وتوزيع عادل للمسؤوليات، ستظل الدول النامية تواجه تحديات في المساهمة بفعالية في عملية المساهمات الوطنية المحددة وطنياً.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن مصر سعت إلى مواءمة عملها المناخي مع أولويات التنمية، حيث  صُممت ونُفذت أطر سياسات شاملة ومترابطة لدمج التخطيط المناخي ( المساهمات الوطنية المحددة وطنياً وخطط العمل الوطنية) مع رؤية الدولة المصرية وجهودها الرامية إلى مواءمتها مع أهداف الاستدامة العالمية، مع معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الفريدة التي تواجهها مصر، ويتجلى هذا بوضوح في رؤية مصر 2030، لافتةً إلى ضرورة إقتران التخطيط المناخى  بتنفيذ واقعي يعتمد على توافر الموارد اللازمة والكافية، نظراً لان المساهمات المحدد وطنياً مشروطة بتوافر الدعم الدولي الكافي؛ بسبب محدودية الموارد ، حيث قُدر التمويل المشروط للتخفيف فى مصر بنحو 196 مليار دولار أمريكي وللتكيف بنحو 50 مليار دولار أمريكي، وهو ما لم نتمكن من تأمينه بسبب محدودية الدعم الدولي المتاح.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر تواجه تحديات حقيقية فى الوقت الذى تستعد فيه لإعداد المرحلة الثانية من المساهمات المحددة وطنياً، وسيكون لذلك آثار واضحة على طموحها  في أهداف المساهمات المحددة وطنياً الثالثة لعام 2035، لافتةً إلى تركيز مصر على ثلاثة قطاعات، تغطي ما يقرب من 50% من انبعاثاتنا، لقيادة جهودها في خفض الانبعاثات بحلول عام 2030. وعلى الرغم من أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات لهذه القطاعات من خلال إجراء العديد من الإصلاحات السياسية، إلا أن بعض أهدافنا الفرعية، مثل حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء، نحن ننتقل إلى هدف فرعي جديد للطاقة النظيفة، بما في ذلك الطاقة النووية، واحتجاز الكربون وتخزينه، وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، مُضيفة أن المساهمة المحددة وطنيًا الحالية لمصر فى إجراءات التكيف، تهدف إلى تحسين موارد المياه والري، وتكيف المحاصيل، وحماية المناطق الساحلية. ونناقش حاليًا تعزيز أهدافنا المتعلقة بالتكيف لتشمل التنوع البيولوجي، الذي يتأثر بشدة بآثار تغير المناخ.

طباعة شارك مؤتمر كوبنهاجن الوزاري بشأن تغير المناخ وزيرة البيئة المساهمات المحددة وطنياً طويل الأجل

مقالات مشابهة

  • دائمًا كانت حاضرة.. ناقد فني يحسم الجدل حول ‏علاقة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي
  • الفارسة الأوكرانية فاسيليفا تغير جنسيتها لتمثيل روسيا
  • العدوان: الحسين يملك الأفضلية بعد تتويجه بالدوري، والفيصلي يبقى دائمًا مرشحًا قويًا
  • جراحة معقدة في "مستشفيات المانع" بالخُبر تُنقذ يد طفل من عجز دائم
  • خبراء يكشفون عن خطر يهدد عيون البشر بسبب تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: التمويل المشروط للتخفيف من تغير المناخ 196 مليار دولار
  • السيدة ميَّان.. التتويج المُستحق
  • دراسة تكشف تأثير تغير المناخ على صحة العين
  • موريتانيا تحبط تهريب شحنة ضخمة من المؤثرات العقلية كانت في طريقها إلى البوليساريو
  • طبيبة أردنية تحذر .. مراهق يصاب بتليف رئوي دائم بسبب السجائر الالكترونية