أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على العلاقة التاريخية والوثيقة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة والتي تعمل من خلال تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة بين الجانبين من أجل التنمية المستدامة، على دفع جهود العمل المشترك بين مختلف الأطراف ذات الصلة من القطاع الحكومي والوكالات الأممية، والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لافتة إلى أن الإطار الاستراتيجي للشراكة يعد امتدادًا لتاريخ من التعاون المشترك مع الأمم المتحدة، أحد شركاء التنمية متعددي الأطراف الأكثر تأثيرًا وتنوعًا.

جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في الاجتماع الأول للجنة التسيير الخاصة بالإطار الاستراتيجي للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة، الذي عُقد اليوم، بمشاركة  إيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة والرئيس المُشارك للجنة التسيير، إلى جانب الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي (افتراضيًا)، وحسن شحاتة، وزير العمل، وكذلك الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة نيفين عثمان، رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة، وحسام هيبة، رئيس الهيئة الهامة للاستثمار، وأسامة الجوهري، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وممثلي وزارات الكهرباء والطاقة المتجددة، والتنمية المحلية، والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والبيئة، والموارد المائية والري، والزراعة واستصلاح الأراضي، وغيرهم، كما شارك ممثلو الوكالات والبرامج التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في مصر.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الدور الذي تقوم به لجنة التسيير المشتركة التي تعمل على ضمان اتساق ومواءمة إطار الشراكة والمشروعات والبرامج الأممية مع الأولويات الوطنية، وكذلك أهداف التنمية المستدامة، ومراعاة التغيرات في المشهد الدولي للتنمية، موضحة أنه من خلال التنسيق مع شركاء التنمية والجهات الوطنية فإن الإطار الاستراتيجي للشراكة يستند إلى عدد من المعايير أهمها الحرص على تضمين الأولويات الخاصة بكافة الجهات الوطنية المشاركة، وربط أولويات برنامج عمل الحكومة، وتحقيق التكامل مع المبادرات الرئاسية، والدفع نحو تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والتطابق بين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمستهدفات في الاستراتيجيات القطرية، وتعزيز استدامة المخرجات وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا من النساء والشباب.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن لجنة التسيير المشتركة ستعمل كمنصة استراتيجية تسمح للأطراف ذات الصلة وصناع القرار من الحكومة والأمم المتحدة، للاجتماع بانتظام من أجل متابعة تنفيذ الأنشطة والبرامج بما يتماشى مع المحاور والأهداف الخمسة للاستراتيجية، وتحديد المستهدفات المستقبلية، وتعزيز فرص التعاون المشترك بين كافة الشركاء، وذلك تنفيذًا للتكليفات الرئاسية وتحقيق الاستفادة القصوى من الشراكات الدولية.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى المحاور الخمسة للإطار الاستراتيجي للشراكة التي تتمثل في تحسـين رأس المـال البشري، وتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، والصمود في مواجهة التغيرات المناخية وكفاءة الموارد الطبيعية، والحوكمة والشفافية والمشاركة الفعالة، والتمكين الشامل للنساء والفتيات، لافتة إلى أنه من خلال الرئاسة المشتركة للجنة التوجيهية من قبل وزارة التعاون الدولي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، والتنسيق بين رؤساء مجموعات النتائج من الوزارات والجهات التنفيذية والوكالات الأممية يتم التأكد من الوصول إلى النتائج المستهدفة وتحقيق الاستفادة القصوى، ودفع جهود تحقيق التنمية في مصر.

وذكرت أن محاور الإطار الاستراتيجي للشراكة تتكامل مع مع محاور برنامج عمل الحكومة "مصر تنطلق" على مستوى تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وتعزيز الإنتاجية والتوظيف، والتنمية الاقتصادية وتحسين كفاءة الأداء الحكومي، وتنمية رأس المال البشري والاستثمار فيه، وحماية الموارد الطبيعية في سبيل تحقيق الأمن والاستدامة.

وتابعت أنه تم إعداد الإطار الاستراتيجي للشراكة من خلال نهج تشاركي، وعلى مدار 16 شهرًا تم عقد جلسات متتالية من المشاورات قادتها وزارة التعاون الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة في مصر، بمشاركة 60 شريك وطني من الوزارات والهيئات الاقتصادية والجهات التنفيذية، و28 شريك أممي من الوكالات والبرامج الأممية المتخصصة، إلى جانب القطاع الخاص، وشركاء التنمية، والمجتمع المدني، على مدار 16 شهر تم عقد 20 ورشة عمل وجلسة مشاورات، ودراسة 100 وثيقة وخطة عملة واستراتيجية وطنية وإقليمية ودولية في التحليل القطري المشترك.

كما تطرقت إلى الاتساق بين الجهود المبذولة تحت مظلة الإطار الاستراتيجي ومحاور المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري "حياة كريمة"، حيث قامت الأمم المتحدة بالتنسيق مع الجهات الوطنية بتنفيذ 400 نشاط في قرى حياة كريمة، استفاد منها نحو 1.4 مليون مواطن.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإطار الاستراتیجی للشراکة وزیرة التعاون الدولی الأمم المتحدة من خلال فی مصر من أجل

إقرأ أيضاً:

النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تنظم حلقة عمل لتعزيز حوكمة وإدارة البيانات الوطنية

نظّمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حلقة عمل متخصصة حول الإطار التنظيمي لحوكمة وإدارة البيانات الوطنية بفندق كراون بلازا بمدينة العرفان، وذلك بمشاركة عدد من ممثلي الجهات الحكومية ونخبة من المختصين في مجال إدارة البيانات، وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز الوعي المؤسسي وبناء فهم مشترك حول الإطار التنظيمي الجديد، بما يسهم في ترسيخ ممارسات فعالة لحوكمة البيانات على المستوى الوطني.

وتهدف الحلقة التي جاءت تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات، والتي تمتد على مدى يومين، إلى تمكين المشاركين من فهم الأهداف الرئيسة للإطار التنظيمي ونطاق تطبيقه، إلى جانب توضيح الأدوار والمسؤوليات المنوطة بكل من الوحدات الحكومية والوزارة. كما تتضمن الحلقة تقديم شروحات تفصيلية وتدريبا عمليا حول مكونات الإطار، بما يضمن تفعيل تطبيقه بشكل منهجي وفعّال في مختلف المؤسسات الحكومية.

حيث تهللت حلقة العمل بكلمة ألقاها سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، قال فيها: "إن الوزارة تسعى من خلال إصدار الإطار التنظيمي إلى وضع إطار وطني موحد ومتكامل لإدارة وحوكمة البيانات، وتمكين التحول الرقمي من خلال ابتكار أداة تنظيمية داعمة وممكنة لرفع كفاءة تطبيق الضوابط والأطر المنظمة لتنفيذ التحول الرقمي في القطاع الحكومي، إلى جانب ذلك تسعى الوزارة من خلال الإطار إلى تعزيز نمو الاقتصاد الرقمي القائم على البيانات، والحفاظ على أمن وسلامة البيانات الشخصية والحساسة، إضافة إلى تعظيم الفائدة من البيانات الوطنية ورفع جودتها وتوظيفها في عمليات التنمية وصنع القرار".

وتضمّنت حلقة العمل عرضا مرئيا شاملا حول الإطار التنظيمي لحوكمة وإدارة البيانات الوطنية، حيث تم استعراض أبرز الوثائق الأساسية التي تهدف إلى توحيد الممارسات والمعايير على مستوى وحدات الجهاز الإداري للدولة، بما يسهم في بناء منظومة متكاملة ومستدامة لإدارة البيانات.

وسلط العرض المرئي الضوء على ثلاث وثائق تشكل الركيزة الأساسية للإطار التنظيمي، تبدأ بـ"أسياسات حوكمة وإدارة البيانات الوطنية"، والتي تتضمن المتطلبات والمعايير اللازمة لترسيخ ممارسات موحدة وشاملة داخل الجهات الحكومية، وذلك في 13 مجالًا من مجالات حوكمة وإدارة البيانات.

أما الوثيقة الثانية والتي حملت عنوان "الدليل الاسترشادي لإنشاء مكتب حوكمة وإدارة البيانات"، حيث تهدف إلى دعم الجهات الحكومية في تأسيس تقسيم إداري متخصص ضمن الهيكل التنظيمي للتحول الرقمي، والذي يشمل تحديد المهام والاختصاصات والخدمات والعمليات التنظيمية، بالإضافة إلى توزيع الأدوار والمسؤوليات ذات الصلة.

فيما ركزت الوثيقة الثالثة بعنوان "دليل تقييم مستوى الالتزام بحوكمة وإدارة البيانات الوطنية"، على وضع منهجية دقيقة لتقييم مدى التزام الجهات الحكومية بالسياسات المعتمدة، وتحديد أولويات التنفيذ ومعايير الأداء، بما يمكّن تلك الجهات من تحقيق الامتثال وتحسين المخرجات.

كما اشتملت الحلقة على عرض نماذج تطبيقية حول سياسة تصنيف البيانات وآليات تأسيس مكاتب إدارة البيانات داخل المؤسسات الحكومية، وتطرقت لعدة محاور منها البيانات المفتوحة، وسياسات عرضها واستخدامها، ومجالات تحليلها، ووسائل طلب فتح البيانات للأغراض البحثية والخاصة، إضافة إلى محور البيانات الشخصية، وآليات عرضها، واستخدامها للأغراض المختلفة.

واختتمت الفعالية بعقد جلسة نقاشية بمشاركة ممثلين عن عدد من الوحدات الحكومية وخبراء مختصين في مجال البيانات، تناولت التحديات والفرص المرتبطة بتطبيق الإطار التنظيمي، وسبل تعزيز التعاون والتكامل المؤسسي في هذا المجال الحيوي.

الجدير بالذكر أن حلقة العمل تأتي ضمن جهود الوزارة الهادفة لترسيخ الوعي المؤسسي وبناء فهم مشترك حول الإطار التنظيمي الجديد، بما يسهم في التركيز على الممارسات الفعالة لحوكمة البيانات على المستوى الوطني.

مقالات مشابهة

  • وزيرتا التنمية المحلية والبيئة تؤكدان أهمية ضمان الاستدامة المالية لمنظومة المخلفات
  • النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تنظم حلقة عمل لتعزيز حوكمة وإدارة البيانات الوطنية
  • الدكتورة رانيا المشاط تجتمع مع اللجنة التنفيذية لمجموعة شركاء التنمية (DPG) في مصر برئاسة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • المشاط تجتمع مع اللجنة التنفيذية لمجموعة شركاء التنمية (DPG) في مصر برئاسة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • وزارة الداخلية تبحث مع بعثة الأمم المتحدة سبل التعاون الفني والإداري
  • التنمية المحلية: «تنمية الصعيد» أبرز نماذج التعاون التنموي بين الحكومة والبنك الدولي
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا تعزيز التعاون
  • وزير الطاقة يبحث فرص التعاون المناخي مع رئيس «COP30» في الرياض
  • حزب الجيل: منتدى الأعمال المصري الأمريكي ركيزة للشراكة الاستراتيحية بين البلدين
  • المياه الوطنية توقع اتفاقية استراتيجية لتعزيز خدمات عملاء قطاع توزيع المياه في المملكة