ألــوان| مايكل أنجلو.. أسطورة عصر النهضة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
يعتبر واحدًا من أكثر الفنانين شهرة فى العالم، فهو أسطورة عصر النهضة، حيث كان رساما ونحاتا إيطاليا، حتى بعد أكثر من 450 عامًا من وفاته، يُعد أشهر وأفضل من ليونارد دا فينشى.
نشأته
ولد مايكل أنجلو دي لودوفيكو بوناروتي سيموني في ٦ مارس ١٤٧٥م في كابريس بإيطاليا، وهو يعد من أعظم نحاتي عصر النهضة الإيطالي، كما أنه رسام ومهندس معماري، وشاعر له تأثير لا مثيل له على تطور الفن الغربي، واشتهر في وقته ببراعته الفنية، وقد عاش معظم حياته في روما.
حياته الفنية
يُعد "أنجلو" واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيراً في الفن الغربي، حيث ظهرت موهبته في سن مبكرة، وكان تحت قيادة لورنزو دي ميديتشي، حاكم جمهورية فلورنسا وراعي الفنون العظيم لمدة عامين ابتداءً من عام ١٤٩٠ بإيطاليا.
رسم أسطورة عصر النهضة، آلاف الأعمال الفنية على مدار مسيرته الطويلة، إلا أن ما تبقى من أعماله حوالي ٦٠٠ عمل فقط، علي الرغم من اعتبار رسم اللوحات من الاهتمامات الثانوية عند مايكل أنجلو، إلا أنه تمكن من رسم لوحات جدارية عملاقة أثرت بصورة كبيرة على منحنى الفن التشكيلي الأوروبي مثل تصوير قصة سفر التكوين في العهد القديم على سقف كنيسة سيستاين، ولوحة يوم القيامة على منبر كنيسة سيستايت في روما.
ومن أعماله تمثال "كريستو ديلا منيرفا" ويقع فى روما بإيطاليا، ويظهر فيه المسيح المخلص فى نحت من الرخام أبدعه "أنجلو" عام ١٥٢١ ويقع فى كنيسة سانتا ماريا سوبرا مينيرفا، ويصل ارتفاعه إلى ٢٠٥ سم، وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أن شهرته تصل لأبعد الآفاق بسبب موقعه وشهرة النحات الذى صممه.
بالإضافة إلى تمثال موسى من الرخام قام الفنان بالعمل عليه لمدة عامين في الفترة من ١٥١٣ وحتى ١٥١٥م، وأصبح بعدها من أهم القطع الفنية في العالم، وقام بإنجازه نــزولا عنــد رغبــة البابــا يوليــوس الثــانى، الــذى كــان يحــب الفنــون ويرعاهـا.
كما جسد الفنان العالمي مايكل أنجلو تصورًا للسيد المسيح وهو في حضن أمه مريم العذراء، وعرف ذلك التمثال باسم "بيتتا" والتي تعني الرحمة، ويعد من أبرز القطع الفنية الموجودة في العالم، ويتواجد التمثال في كنيسة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان.
وتمثال "ديفيد" الذي أنجزه في عام ١٥٠٤، ويصل طوله إلى ٦ أمتار تقريبًا، وهو كان عبارة عن منحوتة لنحات آخر غير منتهية، ولكن مايكل أنجلو استحوذ عليها ليخلق منها تمثال ديفيد الذي أصبح تحفة فنيًة فيما بعد، وعبارة عن رجل عار يقف متكئاً بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها متمددة، فتوحى لك هذه الوضعية بتحرك وشيك قادم.
وتمثال "ديفيد" الذي أنجزه في عام ١٥٠٤، ويصل طوله إلى ٦ أمتار تقريبًا، وهو كان عبارة عن منحوتة لنحات آخر غير منتهية، ولكن مايكل أنجلو استحوذ عليها ليخلق منها تمثال ديفيد الذي أصبح تحفة فنيًة فيما بعد، وعبارة عن رجل عار يقف متكئاً بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها متمددة، فتوحى لك هذه الوضعية بتحرك وشيك قادم.
رحلته من الموهبة إلى القمة
ذاع صيته عام ١٥٠٨م، عندما أسند إليه رسم سقف كنيسة سيستين بالفاتيكان، ١٥١٢، ويعتبر هذا العمل حجر الزاوية لفن عصر النهضة، لم يكن مايكل أنجلو، رسامًا في المقام الأول بل نحاتًا، وقد كان مترددًا في تولي العمل.
كان السقف الذي يبلغ ارتفاعه حوالي ٦٨ قدمًا عن الأرض، في الأصل سماء زرقاء بنجوم ذهبية، لكن أنجلو قام برسم ٩ لوحات بالسقف ورسم حوالي ٣٠٠ شخصية واستغرق تنفيذه ٤ سنوات، اكتمل في عام ١٥١٢م. وقد بنى مايكل أنجلو سقالة خاصة به، والتي تم تثبيتها عالياً في مكانها بواسطة أقواس متصلة بالجدران.
تصور اللوحات ٩ قصص من كتاب التكوين في الكتاب المقدس المسيحي، بما في ذلك الصورة الأكثر شهرة خلق آدم، وتعتبر اللوحات مجتمعة واحدة من أعظم روائع الفن في العالم.
رحيل أسطورة عصر النهضة
توفي مايكل أنجلو في ١٨ فبراير ١٥٦٤م، بعد إصابته بالحمى، وزاد عليه الإعياء إلى أنا مات وعمره ٣٨ عامًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تمثال ديفيد فن تشكيلي
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح أسطورة عن بُعد في مسقط رأسه
نجريج (أ ف ب)
قد يكون النجم المصري محمد صلاح العنوان الأبرز في وسائل الإعلام الرياضية العالمية خلال الأيام الأخيرة بسبب علاقته المتوترة مع فريقه ليفربول الإنجليزي والحديث عن إمكانية رحيله، لكن في مسقط رأسه نجريج، الواقعة في قلب دلتا النيل، لا تحظى هذه القضية بالاهتمام نفسه، رغم مكانة نجم «الفراعنة» في قلوب أهل القرية.
يحمل المجمع الرياضي الذي خطا فيه خطواته الأولى في عالم كرة القدم اسمه منذ تأهل مصر لكأس العالم 2018، وتُعرض صورته عند مدخله.
أما بقية أنحاء القرية، تكاد تخلو من أي أثر لنجم ليفربول الذي خرج في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم بتصريح ناري قد يؤدي إلى رحيله عن «الحمر»، بعدما انتقد النادي ومدربه الهولندي أرني سلوت لإبقائه على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية.
ونتيجة هذا التصريح، قرر ليفربول استبعاد النجم المصري عن مباراة منتصف الأسبوع التي فاز بها على أرض الإنتر الإيطالي 1-0 في دوري أبطال أوروبا.
في المجمع الرياضي، يتوافد الشباب، ليس فقط من نجريج بل من القرى المجاورة أيضاً، بأعداد غفيرة منجذبين جميعاً إلى أجواء الملعب حيث سجّل أسطورة ليفربول أهدافه الأولى.
قال محمد أحمد، ابن الـ16 عاماً الذي يأتي إلى الملعب أربع مرات أسبوعياً، والابتسامة على محياه «بفضله، أستطيع أن أحلم»، مضيفاً قبل أن يخطو على أرض الملعب المبتلة «أنا سعيد جداً باللعب هنا».
بالنسبة لمحمد وغيره، يُعدّ نجم المنتخب المصري البالغ 33 عاماً مصدر إلهام ولم يؤثر تراجع مستواه هذا الموسم مع ليفربول على صورته.
يعتبر مسؤول الأمن رشدي جابر أن «صلاح قدوة للشباب، إنه شاب مجتهد ومثابر، بذل جهداً كبيراً للوصول إلى مكانته الحالية».
غادر صلاح مسقط رأسه، وهو في الرابعة عشرة من عمره لينضم إلى المقاولون العرب، قبل أن يحل بعدها في أوروبا للدفاع عن ألوان بازل السويسري، تشيلسي الإنجليزي، فيورنتينا وروما الإيطاليين، وصولاً إلى ليفربول حيث حقق شهرته الحالية.
لكن ابتعاده عن نجريج لا يعني أنه نسي مسقط رأسه.
وقال أحمد علي، والد الشاب محمد، إن المركز الشبابي الذي موّله صلاح هو «أكبر دليل على التزامه الخيري».
ويضيف العامل البالغ 45 عاماً، والذي يشارك ابنه شغفه بالمراوغة «لم يعد أطفالنا مضطرين للذهاب إلى قرى أخرى للعب كرة القدم».
كما تكفل صلاح الذي يسجد بعد كل هدف، وسمّى ابنته مكة «حيث الكعبة المشرفة»، ببناء معهد ديني للبنين والبنات في نجريج في مبنى يتكون من خمسة طوابق بلغت تكلفته أكثر من 17 مليون جنيه مصري «حوالي 350 ألف دولار».
وفي كل شهر، توزع مؤسسته الخيرية 50 ألف جنيه استرليني «نحو 1100 دولار»، على الأيتام والأرامل والمطلقات في القرية.
قال مسؤول محلي اختار كنغمة لهاتفه الجوال أغنية تُشيد باللاعب، إن صلاح «مصدر فخر كبير» للبلدة، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، قبل أن يضيف «لقد ظل الشاب المهذب والمتواضع الذي عرفناه».
رغم ذلك يشعر ببعض الاستياء «للأسف، تم تضخيم الكثير من القصص» في ما يتعلق بالدعم المالي المقدم، مضيفاً أنه كان يتوقع المزيد من اللاعب الفائزة بجائزة أفضل لاعب أفريقي مرتين والذي يتقاضى راتباً أسبوعياً قدره 400 ألف جنيه استرليني (حوالي 530 ألف دولار).
بعد أن نجح في تمديد عقده الضخم مع نادي ليفربول الموسم الماضي، في ختام مسلسل مليء بالتقلبات، أصبح محمد صلاح، وفق التقديرات، ثاني أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الإنجليزي الممتاز خلف المهاجم النروجي لمانشستر سيتي إرلينج هالاند (525 ألف جنيه استرليني، أي نحو 705 آلاف دولار أسبوعياً).
باستثناء المجمع الكروي «لم يقدم صلاح الكثير لقريته» وفق أحمد علي الذي يتقاضى 90 يورو (نحو 105 دولارات) شهرياً من عمله في المصنع والذي لا يفهم سبب عدم استثمار نجم ليفربول بشكل أكبر في مجتمعه.