حبيب غلوم: ابتعدت عن الإنتاج من أجل «عيون حمدة»
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أشاد الممثل والمنتج الإماراتي، حبيب غلوم بالتطور الذي تشهده الدراما المحلية في زيادة معدل الإنتاجات، حيث يتكاتف مسؤولو القنوات والمنتجون المنفذون لتنفيذ أعمال تنافس في السباق الرمضاني، والتي تزداد أعدادها، حتى وصلت إلى 5 أو 6 مسلسلات سنوياً، مع جودة في التنفيذ بأعلى المستويات، وتنوع في المحتوى والقصص بين التراثي، والاجتماعي والكوميدي.
عملان مختلفان
يطل غلوم في الدراما الرمضانية على جمهوره بعملين مختلفين، الأول مسلسل تراثي وهو «الجذوع»، ويُعرض على قناة «الإمارات»، والآخر مسلسل اجتماعي «ذاكرة قلب»، موضحاً أن عرض عملين في آن واحد، أتى عن طريق المصادفة، لاسيما أنه صوَّر «الجذوع» العام الماضي، مشيراً إلى أنه وصل إلى مرحلة فنية تؤهله إلى تقديم أعمال لها خصوصية، وجودة عالية في التنفيذ واختيار الأدوار، لاسيما أنه يحرص دائماً على تقديم قصص درامية ذات مضمون وهدف ورسالة مجتمعية.
ملحمة اجتماعية
وأعرب غلوم عن سعادته بالمشاركة في المسلسل الضخم «الجذوع»، الذي يشارك في بطولته نخبة من نجوم دراما الخليج، وقال: من الضروري تقديم ثوابت ثقافية، وعلينا إظهار تراثنا للآخر، وبكل صراحة قنواتنا المحلية لا تقصر في هذا الجانب، وجاء «الجذوع» ليقدم قصة درامية تراثية مهمة، عناصر نجاحها مكتملة، بدءاً من النص والإخراج، وصولاً إلى أبطال هذه الملحمة الاجتماعية، التي تصدى لها أبرز فناني الخليج، منهم إبراهيم الحساوي وهيفاء حسين وخليل الرميثي، وشيماء سبت، حيث كان كل مشهد في المسلسل عبارة عن مباراة تمثيلية، يجتمع فيها الأبطال لينقلوا للمشاهد جمال الأداء ضمن أحداث ثرية تجذب المتلقي.
عبق الماضي
وأشار غلوم إلى أن أكثر ما يميز العمل، التوليفة الغنية التي تجمع النجوم الكبار والممثلين الشباب، فكانت أجواء التصوير في رأس الخيمة متميزة وكأنها درس في التمثيل، موضحاً أن «الجذوع» من تأليف جمال صقر وإخراج تامر إسحاق، يستعرض قصة من عبق الماضي من التراث الخليجي الجميل، ولكن بمعالجة مختلفة مقتبسة من الأسطورة الشعبية الخليجية «بودراياه»، والذي يشكل «الضمير المفقود»، فكلما ازداد الظلم على أهل الحي ازداد انتقامه من البشر. وبعدما غاب عنهم لفترة يعود إليهم بغضب حقيقي يمنعهم من دخول البحر، حيث يصل أهل الحي إلى اقتناع أن «بودراياه» ما هو إلا سمكة قرش ضخمة، فيصطادوه ويقتلوه، ولكن يخيب أملهم بعد الاحتفال بقتله، حيث يعود مرة أخرى ويثير حالة من الرعب، لتستمر الأحداث المليئة بالتشويق. ونوّه إلى أنه يمثل في العمل جانب الخير من خلال شخصية «سيف» الذي يدخل في صراع مع «هلال» الذي يؤديه إبراهيم الحساوي. ويؤدي «سيف» دوراً مهماً في الحفاظ على المدينة ومساعدة أهلها، ويظل يعيش في صراع لمواجهة الشر، حتى يعم الخير أجواء المدينة.
نقص
«الزقوم»، «الشهد المر»، وحالياً «الجذوع» أعمال درامية مشتركة، شارك في بطولتها حبيب غلوم مع عدد من نجوم الدراما الخليجية، وحول ذلك قال: الاستعانة بالخبرات الخليجية والعربية أمر مهم لزيادة الحركة الإبداعية في الإمارات، من خلال الاستفادة من الآخر وتبادل الثقافات والمعارف والخبرات الفنية، مشدداً على ضرورة اكتشاف مواهب محلية جديدة في عالم الإخراج، خصوصاً مع وجود نقص في هذا المجال، فلا يوجد لدينا مخرجون في الدراما سوى عمر إبراهيم، ونهلة الفهد تقريباً.
حكايات «ذاكرة قلب»
يشارك الممثل والمنتج حبيب غلوم في بطولة مسلسل «ذاكرة قلب»، مع أحمد الجسمي، وفاطمة الحوسني، وهو عمل اجتماعي للمخرج أحمد المقلة، ويسرد العمل حكاية «طيف» ابنة البروفيسور «غانم» التي تفقد حياتها إثر حادث مؤلم، ويتم التبرع بقلبها لـ «حليمة» التي تعاني ضموراً في القلب، لتبدأ بعدها رحلة الكشف عن أسرار وحكايات متعلقة بالعائلتين تؤدي إلى توجيه تهمة القتل إلى البروفسور غانم لأهداف خاصة بأبحاثه.
غياب الإنتاج
حول أسباب غيابه عن الإنتاج، خلال العامين الماضيين، أوضح غلوم، أن الاعتماد الأكبر على تنفيذ الدراما الإماراتية، يعود إلى الدعم الكبير المقدم من القنوات المحلية، التي تمنح صنّاع الدراما الفرصة لوجودهم كمنتجين منفذين، لافتاً إلى أنه يعمل على مشروع درامي ضخم بعنوان «عيون حمدة»، لكنه يحتاج إلى وقت طويل للتحضير، ودعم من الجهات الفنية المتخصصة، لتنفيذ مثل هذا العمل المهم، الذي تدور أحداثه في 3 حقبات زمنية مختلفة، ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وحتى الألفية الجديدة، وكل حقبة لها ديكورات واستعدادات وملابس خاصة بها، لذا كان من الصعب أن ننفذه في الموسم الدرامي الرمضاني لهذا العام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حبيب غلوم الإمارات الدراما الدراما الرمضانية رمضان إلى أن
إقرأ أيضاً:
قفزة غير مسبوقة في إنتاج الغاز.. حقل ظهر يضيف 60 مليون قدم³ يوميًا
في خطوة جديدة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، الجمعة، عن نجاح جهاز الحفر البحري المتطور "سايبم 10000" في إنهاء أعمال حفر إعادة المسار لبئر "ظهر 6" ضمن حقل ظهر العملاق، أكبر حقول الغاز الطبيعي في مصر والبحر المتوسط. ويُتوقع أن يؤدي هذا الإنجاز إلى إضافة نحو 60 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز إلى معدلات الإنتاج الحالية، ما يمثل دفعة قوية لخطط تأمين الطاقة وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
دعم متواصل للإنتاج المحلي وتكثيف أنشطة التنميةوقالت الوزارة في بيانها الرسمي إن أعمال الحفر تأتي ضمن المحور الأول لاستراتيجية قطاع البترول، والتي تستهدف بشكل رئيسي تعزيز الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، وضمان استدامة إمدادات الطاقة لتلبية الطلب المحلي المتزايد، خاصة في ظل التحولات الإقليمية في سوق الطاقة.
وبحسب البيان، توجه جهاز الحفر "سايبم 10000" فور استكماله عمليات بئر "ظهر 6" لبدء أعمال الحفر في بئر "ظهر 13"، والتي تشير الدراسات الهندسية المعتمدة إلى إمكانية مساهمتها بإضافة نحو 55 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي بمجرد دخولها على خريطة الإنتاج.
عودة استراتيجية لـ"سايبم 10000" وخطة تطوير طموحةوتأتي هذه التطورات المتسارعة في أعقاب عودة جهاز "سايبم 10000" إلى حقل ظهر في يناير 2025، لاستئناف عمليات الحفر ضمن خطة التنمية المعتمدة للحقل. وتُعد هذه الخطة جزءًا من برنامج استثماري متكامل تنفذه شركة "إيني" الإيطالية، بالتعاون مع شركة "بتروبل" التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول، وبدعم من الحكومة المصرية.
وأكد البيان أن هذا الإنجاز يمثل امتدادًا للشراكة الناجحة والمستمرة بين مصر و"إيني"، في ضوء التزام الطرفين بتنفيذ مشروعات الحفر والتنمية باستخدام أحدث تقنيات الحفر في المياه العميقة، مما يسهم في تعظيم إنتاج الحقل الذي يُعد ركيزة أساسية لأمن الطاقة المصري.
تعزيز الاستثمار وضمان أمن الطاقةوشددت وزارة البترول على أن هذه النتائج الإيجابية تأتي في إطار الدعم الحكومي المتواصل للاستثمارات في قطاع الطاقة، وتأكيدًا على حرص الدولة على تهيئة بيئة استثمارية محفزة تُسهم في تسريع تنفيذ المشروعات الكبرى، خصوصًا في مجال الغاز الطبيعي، الذي يُعد أحد المصادر النظيفة والمستدامة للطاقة.
وأكد البيان أن استراتيجية قطاع البترول تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مع التوسع في مشروعات التسييل والتصدير، وتعزيز قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها التصديرية للأسواق الأوروبية والآسيوية، بما يضمن استمرار تدفق العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطني.
أهمية حقل ظهر في معادلة الطاقة المصريةيمثل حقل ظهر أحد أبرز قصص النجاح في قطاع الطاقة المصري خلال العقد الأخير. فمنذ اكتشافه عام 2015 وبدء الإنتاج الفعلي في أواخر 2017، تحوّل الحقل إلى رمز للقدرة الوطنية على إدارة المشروعات الكبرى بالشراكة مع الخبرات العالمية. وقد ساهم الحقل، الذي يقع في المياه الاقتصادية المصرية بالبحر المتوسط على عمق يتجاوز 1500 متر، في تحقيق نقلة نوعية في إنتاج الغاز، ما أدى إلى وقف استيراد الغاز المسال، بل والعودة إلى التصدير.
ويساهم الحقل حاليًا بإنتاج يُقدّر بنحو 2.3 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع دخول آبار جديدة مثل "ظهر 6" و"ظهر 13" على خريطة الإنتاج.
إن النجاح المحقق في بئر "ظهر 6" يعكس استراتيجية واضحة ومدروسة تتبعها مصر لتعزيز مواردها الطبيعية وتثبيت مكانتها كمركز إقليمي للطاقة. ويأتي ذلك في وقت بالغ الحساسية، تتشابك فيه العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المرتبطة بالطاقة في العالم، ما يجعل من هذه الخطوات التقنية واللوجستية استثمارات استراتيجية وليست فقط إنتاجية.
ومع استمرار التعاون بين الدولة والقطاع الخاص والشركاء الأجانب، تبقى مصر في موقع متميز يتيح لها مواصلة توسيع قدراتها في إنتاج وتصدير الغاز، وبالتالي الإسهام في تعزيز أمن الطاقة الإقليمي والدولي على حد سواء.