تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أشاد الممثل والمنتج الإماراتي، حبيب غلوم بالتطور الذي تشهده الدراما المحلية في زيادة معدل الإنتاجات، حيث يتكاتف مسؤولو القنوات والمنتجون المنفذون لتنفيذ أعمال تنافس في السباق الرمضاني، والتي تزداد أعدادها، حتى وصلت إلى 5 أو 6 مسلسلات سنوياً، مع جودة في التنفيذ بأعلى المستويات، وتنوع في المحتوى والقصص بين التراثي، والاجتماعي والكوميدي.


عملان مختلفان
يطل غلوم في الدراما الرمضانية على جمهوره بعملين مختلفين، الأول مسلسل تراثي وهو «الجذوع»، ويُعرض على قناة «الإمارات»، والآخر مسلسل اجتماعي «ذاكرة قلب»، موضحاً أن عرض عملين في آن واحد، أتى عن طريق المصادفة، لاسيما أنه صوَّر «الجذوع» العام الماضي، مشيراً إلى أنه وصل إلى مرحلة فنية تؤهله إلى تقديم أعمال لها خصوصية، وجودة عالية في التنفيذ واختيار الأدوار، لاسيما أنه يحرص دائماً على تقديم قصص درامية ذات مضمون وهدف ورسالة مجتمعية.

أخبار ذات صلة 26 ألف زائر لـ«سوق سابع» في موسمه الأول رمضان.. شهر العفو والصفح الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

ملحمة اجتماعية
وأعرب غلوم عن سعادته بالمشاركة في المسلسل الضخم «الجذوع»، الذي يشارك في بطولته نخبة من نجوم دراما الخليج، وقال: من الضروري تقديم ثوابت ثقافية، وعلينا إظهار تراثنا للآخر، وبكل صراحة قنواتنا المحلية لا تقصر في هذا الجانب، وجاء «الجذوع» ليقدم قصة درامية تراثية مهمة، عناصر نجاحها مكتملة، بدءاً من النص والإخراج، وصولاً إلى أبطال هذه الملحمة الاجتماعية، التي تصدى لها أبرز فناني الخليج، منهم إبراهيم الحساوي وهيفاء حسين وخليل الرميثي، وشيماء سبت، حيث كان كل مشهد في المسلسل عبارة عن مباراة تمثيلية، يجتمع فيها الأبطال لينقلوا للمشاهد جمال الأداء ضمن أحداث ثرية تجذب المتلقي.
عبق الماضي
وأشار غلوم إلى أن أكثر ما يميز العمل، التوليفة الغنية التي تجمع  النجوم الكبار والممثلين الشباب، فكانت أجواء التصوير في رأس الخيمة متميزة وكأنها درس في التمثيل، موضحاً أن «الجذوع» من تأليف جمال صقر وإخراج تامر إسحاق، يستعرض قصة من عبق الماضي من التراث الخليجي الجميل، ولكن بمعالجة مختلفة مقتبسة من الأسطورة الشعبية الخليجية «بودراياه»، والذي يشكل «الضمير المفقود»، فكلما ازداد الظلم على أهل الحي ازداد انتقامه من البشر. وبعدما غاب عنهم لفترة يعود إليهم بغضب حقيقي يمنعهم من دخول البحر، حيث يصل أهل الحي إلى اقتناع أن «بودراياه» ما هو إلا سمكة قرش ضخمة، فيصطادوه ويقتلوه، ولكن يخيب أملهم بعد الاحتفال بقتله، حيث يعود مرة أخرى ويثير حالة من الرعب، لتستمر الأحداث المليئة بالتشويق. ونوّه إلى أنه يمثل في العمل جانب الخير من خلال شخصية «سيف» الذي يدخل في صراع مع «هلال» الذي يؤديه إبراهيم الحساوي. ويؤدي «سيف» دوراً مهماً في الحفاظ على المدينة ومساعدة أهلها، ويظل يعيش في صراع لمواجهة الشر، حتى يعم الخير أجواء المدينة.
نقص 
«الزقوم»، «الشهد المر»، وحالياً «الجذوع» أعمال درامية مشتركة، شارك في بطولتها حبيب غلوم مع عدد من نجوم الدراما الخليجية، وحول ذلك قال: الاستعانة بالخبرات الخليجية والعربية أمر مهم لزيادة الحركة الإبداعية في الإمارات، من خلال الاستفادة من الآخر وتبادل الثقافات والمعارف والخبرات الفنية، مشدداً على ضرورة اكتشاف مواهب محلية جديدة في عالم الإخراج، خصوصاً مع وجود نقص في هذا المجال، فلا يوجد لدينا مخرجون في الدراما سوى عمر إبراهيم، ونهلة الفهد تقريباً.
حكايات «ذاكرة قلب»
يشارك الممثل والمنتج حبيب غلوم في بطولة مسلسل «ذاكرة قلب»، مع أحمد الجسمي، وفاطمة الحوسني، وهو عمل اجتماعي للمخرج أحمد المقلة، ويسرد العمل حكاية «طيف» ابنة البروفيسور «غانم» التي تفقد حياتها إثر حادث مؤلم، ويتم التبرع بقلبها لـ «حليمة» التي تعاني ضموراً في القلب، لتبدأ بعدها رحلة الكشف عن أسرار وحكايات متعلقة بالعائلتين تؤدي إلى توجيه تهمة القتل إلى البروفسور غانم لأهداف خاصة بأبحاثه.
غياب الإنتاج
حول أسباب غيابه عن الإنتاج، خلال العامين الماضيين، أوضح غلوم، أن الاعتماد الأكبر على تنفيذ الدراما الإماراتية، يعود إلى الدعم الكبير المقدم من القنوات المحلية، التي تمنح صنّاع الدراما الفرصة لوجودهم كمنتجين منفذين، لافتاً إلى أنه يعمل على مشروع درامي ضخم بعنوان «عيون حمدة»، لكنه يحتاج إلى وقت طويل للتحضير، ودعم من الجهات الفنية المتخصصة، لتنفيذ مثل هذا العمل المهم، الذي تدور أحداثه في 3 حقبات زمنية مختلفة، ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وحتى الألفية الجديدة، وكل حقبة لها ديكورات واستعدادات وملابس خاصة بها، لذا كان من الصعب أن ننفذه في الموسم الدرامي الرمضاني لهذا العام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حبيب غلوم الإمارات الدراما الدراما الرمضانية رمضان إلى أن

إقرأ أيضاً:

احتفالًا بالذكرى 52:«أكتوبر في عيون الشباب».. القليوبية تُحيي الملحمة لغرس روح العزة في الجيل الجديد

شهد الدكتور وليد الفرماوى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية مبادرة كبرى بعنوان «أكتوبر في عيون الشباب»، التي نظمتها إدارة الشباب بالتعاون مع اللجنة الرياضية بالمديرية، وذلك احتفالًا بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك بقاعة الشبان المسلمين ببنها، في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية.

وذلك بحضور اللواء أركان حرب دكتور مهندس حافظ محمود والعقيد أسامة رشاد نائب المستشار العسكرى للمحافظة، والدكتور محمد عبد المؤمن وكيل المديرية للرياضة، الشيخ الدكتور ياسر الغياتي وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ سعيد أحمد خضر رئيس المنطقة الأزهرية، والدكتور وحيد خلوى امين عام جامعه بنها الأسبق والدكتور محمد صبرى والدكتور ناصر تكفة مدير إدارة الشباب، أحمد يحي مدير إدارة شباب بنها ونخبة من القيادات التنفيذية والعسكرية وعدد من الشخصيات العامة، وبمشاركة واسعة من مراكز شباب القليوبية، والشباب والطلائع.

بدأت فعاليات المبادرة بتلاوة آيات من القرآن الكريم أعقبها السلام الجمهوري، ثم كلمة افتتاحية من الدكتور وليد الفرماوي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، رحب خلالها بالحضور، مؤكدا أن انتصارات أكتوبر ستظل رمزا للفخر والعزة، وتجسد وحدة الجيش والشعب في تحقيق النصر واستعادة الكرامة. وأشار إلى أن الوزارة، برعايةالدكتور أشرف صبحي، تولي اهتماما كبيرا بتنمية الوعي الوطني لدى الشباب من خلال المبادرات والفعاليات التي تسلط الضوء على بطولات القوات المسلحة ودروس الحرب في بناء الإنسان المصري الواعي والمخلص لوطنه.

وألقى الشيخ الدكتور ياسر الغياتي، وكيل وزارة الأوقاف، كلمة أكد فيها أن نصر أكتوبر لم يكن نصرًا عسكريًا فحسب، بل كان نصرًا للإيمان والصبر والعزيمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وما النصر إلا من عند الله". وأوضح أن الإيمان بالله والثقة في عدالة القضية هما الركيزة الأساسية التي استندت إليها القوات المسلحة المصرية في معركتها، مشيرًا إلى أن روح أكتوبر يجب أن تظل حية في نفوس الشباب من خلال العمل والبناء والتمسك بالقيم الدينية والوطنية.

كما تم خلال فعاليات المبادرة عرض فيديو توثيقي تناول مشاهد العبور التاريخي وبطولات قادة وجنود القوات المسلحة الذين سطروا بدمائهم صفحة مجد خالدة في تاريخ الوطن.

وتضمنت الفعاليات قصيدة وطنية بعنوان "أبطال مجدي وانتصاري"، لأريج مجدي وايمان طارق عبرا فيها عن مشاعر الانتماء والاعتزاز بالوطن، وأن نصر أكتوبر هو انتصار للإرادة والعقيدة والإيمان بالله والوطن.

تلا ذلك كلمة اللواء أركان حرب دكتور مهندس حافظ محمود، الذي تحدث عن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر المجيدة، وأهم ما تميزت به من تخطيط وإبداع في إدارة المعركة، موضحًا أن هذا النصر سيظل مدرسة يتعلم منها الأجيال معنى العزيمة والإصرار، ومؤكدًا أن القوات المسلحة المصرية لا تزال تسير على نفس النهج في حماية الأمن القومي وصون مقدرات الوطن.

واختُتمت فعاليات المبادرة بالتأكيد على ضرورة غرس روح الانتماء والفخر في نفوس الشباب، ليظلوا دائما أوفياء لوطنهم وقادتهم، حاملين راية البناء والتنمية كما حمل الأجداد راية النصر والتحرير.

شهدت المبادرة حضورا مميزا من القيادات الشبابية والعاملين بمديرية الشباب والرياضة، وعدد من مديري الإدارات وممثلي مراكز الشباب، وسط أجواء وطنية مفعمة بالفخر والعزة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد، من خلال تنفيذ سلسلة من الندوات والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية بمختلف مراكز الشباب على مستوى المحافظة طوال شهر أكتوبر، بهدف تعزيز روح الولاء والانتماء لدى النشء والشباب وترسيخ القيم الوطنية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أول نظام لتحصيل حقوق الأداء العلني للمؤلفين والمخرجين في مصر.. "حدث تاريخي للدراما المصرية"
  • احتفالًا بالذكرى 52:«أكتوبر في عيون الشباب».. القليوبية تُحيي الملحمة لغرس روح العزة في الجيل الجديد
  • كريم العمري يكشف كواليس دوره في مسلسل "لينك"
  • تعرف على عيون وأنهار الجنة المذكورة فى القرآن
  • وداعاً لنظارات القراءة.. قطرات عيون تحسن الرؤية القريبة
  • مشيرة إسماعيل: شخصية جوجو في «دموع في عيون وقحة» الأقرب لطبعي
  • نصر أكتوبر في عيون النواب.. صفحة خالدة في تاريخ الإنسانية.. ويؤكدون: إرادة المصريين لا تقهر
  • وزير البترول: التعجيل بمشروعات الإنتاج والاستكشاف أولوية قصوى للقطاع
  • وزير البترول: ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاج بالصحراء الغربية
  • حسام حبيب وشيراز يتصدران التريند بعد انتشار صورة مثيرة.. من هي الفنانة اللبنانية؟