سوق الخاسكية مقصد التجار والمتسوقين.. أسواق جدة القديمة.. جواهر في «التاريخية»
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
البلاد – جدة
تمثل أسواق جدة القديمة جوهرة جدة التاريخية، التي أسهمت قديمًا في النمو الاقتصادي لمدينة جدة، وما تزال قلب التجارة الذي تتدفق منه البضائع في كل اتجاه، ويحظى كل من جرب التسوق في جدة بتجارب شيقة لا حصر لها، ابتداءً من استكشاف الثقافات القديمة وصولًا إلى خيارات التسوّق، التي تتيحها هذه المدينة التي تتسم بالحيوية؛ إذ إن أسواق جدة التاريخية تحظى بشهرة واسعة، ومن أشهرها سوق الخاسكية، الذي نجح في الربط بين الماضي والحاضر؛ ما جعله مزارًا اقتصاديًا مهمًا، يقع في محيط منطقة جدة التاريخية، وعامل جذب واهتمام للتجار والزوار والسياح.
ويرجع تأسيس سوق الخاسكية إلى العام 1813 ميلادية، وبما يزيد عن 200 عام، إلا أنه ما يزال شاهدًا على عراقة التراث الحجازي القديم، فيما تبلغ مساحة السوق حوالي 1.5 كيلومتر مربع، ولا يزال يحتفظ بالعديد من آثار الحياة التقليدية ذات الخصائص الاقتصادية والاجتماعية القديمة، ويتم الدخول إليه من خلال شوارع ضيقة وممرات متعرجة؛ ترجع بذاكرة الزائرين إلى الماضي بجميع تفاصيله وملامحه، عبر ردهات السوق التي يسيطر عليها البناء بالطراز القديم والرواشين الحجازية.
وازدهر سوق الخاسكية؛ لأنه محاط بمعظم البيوت التجارية والدوائر الحكومية، وأصبح منطقة مركزية لمدينة جدة داخل أسوارها العتيقة، ومكانًا جاذبًا لسكان جدة من مختلف الفئات، بدءًا بالأغنياء والتجار، مرورًا بالصُناع والحرفيين، وانتهاء بالبسطاء العاملين في البحر.
ويمثل سوق الخاسكية في جدة القديمة؛ السوق الشامل لكل شيء، ما زاد قيمته التجارية لدى التجار والأهالي، وشجعهم على الإقبال عليه في مختلف أوقات العام دون تمييز موسم عن غيره.
وكانت المحال والمقاهي المنتشرة في السوق قديمًا موزعة حسب طبقات السكان ووظائفهم، فيما تم تقسيم السوق من الداخل إلى أسواق صغيرة، تضم البضائع التي لها علاقة بالحقائب والشنط والألحفة ومواد العناية بالجسم المختلفة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
ربيقة يدعو إلى ترسيخ الثقافة التاريخية في أوساط الشباب
دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم السبت، من سطيف، إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية وترسيخ الثقافة التاريخية في أوساط الشباب.
وأكد ربيقة، على هامش زيارة عمل وتفقد قادته الى عدد من المشاريع التابعة لقطاعه بالولاية، أنه “من حق الشباب اليوم أن يعرف تاريخه من خلال زيارة المرافق والمعالم التاريخية والتذكارية”.
كما أبرز الوزير ضرورة ترسيخ الثقافة التاريخية في أوساط الشباب، حفاظا على الصلة مع تضحيات جيل الثورة التحريرية.
وأكد ربيقة، على ضرورة الاعتناء بالمعالم التاريخية التي تروي قصص تضحيات الشعب الجزائري وكفاحه من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
واعتبر أن الاهتمام بهذه المعالم يعد جزءا من الحفاظ على التراث التاريخي المرتبط بفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر وبثورة التحرير المجيدة”.
وكان ربيقة قد استهل زيارته إلى الولاية بالتوجه الى معتقل قصر الطير ببلدية قصر الأبطال، حيث تلقى عرضا مفصلا حول مشروع تهيئة وترميم هذا المعلم التاريخي.
أين أبرز الوزير أهمية الحفاظ على الطابع المعماري لهذا المعلم في عملية التهيئة والترميم التي خصص لها استثمار عمومي يقدر ب 30 مليون دج.
وشدد على ضرورة “إشراك مختصين لضمان الحفاظ على خصوصياته المعمارية كجزء من الحفاظ على الذاكرة الوطنية”.
كما دعا إلى العمل أكثر مع مجاهدي المنطقة الذين عايشوا تلك الفترة للإدلاء بشهاداتهم التاريخية. وتوثيق بشاعة جرائم التعذيب والاستنطاق التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق أزيد من 3 آلاف معتقل.
وببلدية الحامة، زار ربيقة ثكنة عسكرية أقامها الاستعمار الفرنسي سنة 1957. حيث تلقى شروحات حول مشروع تهيئة هذه الثكنة وألح على “الإسراع في تجسيده”.
وفي ختام زيارته، أعطى الوزير إشارة انطلاق أشغال تهيئة مقبرة الشهداء ببلدية عين أزال. وذلك في إطار برنامج يشمل ترميم 7 مقابر شهداء موزعة عبر 7 بلديات بالولاية.
كما تنقل إلى منزل عائلة المجاهد قرة بن قانة الذي توفي مؤخرا بذات البلدية لتقديم واجب العزاء. أين أكد بالمناسبة على أهمية متابعة وضعية المجاهدين وذوي الحقوق.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور