دمشق-سانا

تسلمت وزارة الصحة اليوم 25 ألف جرعة لقاح السحايا رباعي التكافؤ المخصص للحجاج، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لتطعيم الحجاج عن طريق معبر نصيب الحدودي.

مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير القراط أوضح في تصريح لمراسلة سانا، أن هذه الخطوة تأتي في سياق إنساني وأخوي يعكس روح التعاون والتضامن بين البلدين.

وأكد الدكتور القراط التزام وزارة الصحة التام بتأمين الخدمات والرعاية اللازمة للحجاج، وضمان وصول اللقاحات وتوزيعها بالشكل الأمثل ضمن المعايير الصحية، متوجهاً بالشكر لمركز الملك سلمان والمملكة العربية السعودية للدعم المستمر لوزارة الصحة.

معاون مدير مديرية الإمداد في وزارة الصحة المهندس يامن معلم، أكد أهمية هذه اللقاحات في تعزيز العلاقات الصحية من خلال تبادل الخبرات والدعم الدوائي واللقاحات، والذي يسهم في بناء أرضية مشتركة للتعاون في مجالات أوسع، ويصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.

وبين المهندس معلم، أن شحنة الأودية تأتي في إطار دعم المملكة للقطاع الصحي في سوريا خلال الفترة الماضية، حيث قامت بتقديم العديد من المساعدات والمستلزمات، إضافة لإرسال وفود طبية لإجراء العمليات النوعية.

بدوره مسؤول الإمداد في وزارة الصحة محمد الحرح، أكد أهمية هذه اللقاحات كونها تحافظ على صحة الحجاج من مرض التهاب السحايا، لافتاً إلى أن الفئة المستهدفة من اللقاح هي الحجاج، إضافة إلى حالات خاصة تشمل مرضى التلاسيميا ومرضى استئصال الطحال.

وأكد الحرح، أن اللقاحات معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، وسيتم توزيعها للحجاج في جميع المحافظات وفق جداول، من خلال مديرية الرعاية الصحية في وزارة الصحة.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

«لقاحات كوفيد».. قراءة هادئة في سياق التحولات الصحية العالمية

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عزمها إدراج ما يُعرف بـ«تحذير المربع الأسود» على لقاحات كوفيد-19، وهو الإجراء الأعلى في سلم التنبيهات التنظيمية لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ويأتي ذلك في إطار مراجعة شاملة لسياسات التطعيم بعد انقضاء مرحلة الطوارئ الصحية التي فرضتها الجائحة على العالم لعدة سنوات.

ومن المهم التأكيد أن هذا التوجه لا يعني التشكيك في الدور المحوري الذي لعبته اللقاحات في حماية المجتمعات وتقليل معدلات الوفاة والإصابات الخطيرة، بل يعكس انتقالًا من مرحلة الاستجابة الاستثنائية إلى مرحلة الإدارة الصحية المستدامة، التي تقوم على التقييم الدوري للمخاطر والفوائد وفق تطور الأوضاع الوبائية.

ويُستخدم «تحذير المربع الأسود» في النظام الصحي الأمريكي للتنبيه إلى آثار جانبية نادرة لكنها جسيمة، بما يضمن إطلاع الأطباء والمواطنين على أحدث المعطيات العلمية، ويُسهم في توجيه استخدام اللقاحات بشكل أكثر دقة للفئات الأكثر احتياجًا، وفي مقدمتها كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وعلى المستوى الدولي، تتباين طرق التعامل مع هذه المرحلة الجديدة من ملف كوفيد-19، ففي الاتحاد الأوروبي، تواصل الهيئات الصحية اعتماد نهج متدرج قائم على المتابعة العلمية المستمرة، مع تحديث التوصيات دون اتخاذ خطوات تنظيمية حادة قد تؤثر على ثقة الرأي العام.

أما في الصين، فتدار السياسات الصحية ضمن إطار مركزي منضبط، يركز على الاستقرار المؤسسي وضمان الجاهزية الصحية العامة.

وتعكس هذه الاختلافات تنوع النماذج التنظيمية، لكنها تؤكد في مجملها أن العالم دخل مرحلة جديدة في التعامل مع الجائحة، مرحلة لا تقوم على التعميم، بل على ترشيد السياسات الصحية وتوجيهها وفق أولويات دقيقة.

وفي هذا السياق، تبرز أهمية الدور الذي تقوم به الدولة المصرية في إدارة الملف الصحي، حيث أثبتت التجربة خلال الجائحة قدرة المؤسسات الصحية على التعامل مع التحديات بكفاءة ومسؤولية، سواء من حيث توفير اللقاحات أو إدارة حملات التطعيم أو تعزيز الوعي المجتمعي.

ومع تطور النقاش العالمي حول سياسات ما بعد الجائحة، تظل وزارة الصحة والسكان والهيئات التنظيمية المعنية، وعلى رأسها هيئة الدواء المصرية، معنية بمتابعة المستجدات الدولية، وتقييمها وفق الأسس العلمية والاعتبارات الوطنية، بما يضمن الحفاظ على صحة المواطنين دون الانسياق وراء تفسيرات متسرعة أو غير دقيقة.

إن التحولات الجارية تؤكد أن السياسات الصحية الرشيدة هي تلك التي تتسم بالمرونة والانضباط في آن واحد، وتضع مصلحة المواطن في صدارة أولوياتها، مع الحفاظ على الثقة في المؤسسات الوطنية باعتبارها الضامن الأساسي للأمن الصحي. وفي المحصلة، فإن ما يشهده العالم اليوم لا يمثل تراجعًا عن منجزات المرحلة السابقة، بل يعكس نضجًا في إدارة الأزمات الصحية، وانتقالًا مدروسًا من منطق الطوارئ إلى منطق التخطيط طويل الأمد، وهو مسار يتسق مع النهج الذي تبنته الدولة المصرية في مختلف ملفاتها الصحية والتنموية.

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشاريع طبية تطوعية في الصومال
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع (1.359) سلة غذائية و(1.359) كرتون تمر بمنطقة المنية في بلبنان
  • «لقاحات كوفيد».. قراءة هادئة في سياق التحولات الصحية العالمية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 1000 سلة غذائية في السودان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 900 سلة غذائية في تشاد
  • غذائية وطبية.. مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم مساعدات جديدة في 4 دول
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تدخلاته الميدانية لإيواء نازحي جنوب قطاع غزة من آثار المنخفض الجوي
  • مركز الملك سلمان يقدم مساعدات جديدة في اليمن ولبنان وأفغانستان
  • يستفيد منها 3 ملايين و350 ألف فرد.. “إغاثي الملك سلمان” يوقع اتفاقية لتأمين 14 سيارة إسعاف لوزارة الصحة بـ”كردستان العراق”
  • غلق 18 مركزًا لعلاج الإدمان في المقطم للعمل بدون ترخيص ومخالفة الاشتراطات الصحية والقانونية