واشنطن وعدت أنقرة بتحذيرها من الانتهاكات المحتملة للقيود المفروضة على روسيا، فقبلت أنقرة الالتزام بالعقوبات. حول ذلك، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا":

 

اتفقت أنقرة وواشنطن على تنفيذ "مخطط امتثال تركيا للعقوبات" التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا. وبموجب الخطة، ستقوم السلطات الأميركية أولاً بإبلاغ الأتراك بالانتهاكات المحتملة للإجراءات التقييدية المناهضة لروسيا من قبل الشركات التركية وإذا لم تلتزم الشركات تُدرجها في القوائم السوداء.

وأما قبل ذلك، فكانت واشنطن تدرج الشركات التركية على القائمة السوداء دون أي إنذار.

وقد علق الباحث السياسي فيودور لوكيانوف على ذلك، على قناته في تيليغرام "روسيا في الشؤون العالمية"، بالقول: "الأتراك، بالطبع، عباقرة. اتفقوا على أن يخبرهم الأميركيون بالطرق التي اكتشفوها للتحايل على العقوبات، بحيث تقوم أنقرة بنفسها بإزالتها، وتبتكر (طرقًا) أخرى جيدة".

بدوره، يرى الباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رازيل غوزايروف، أن الوضع الدولي الحالي يجعل أنقرة شريكًا استراتيجيًا مهمًا لروسيا.

وأضاف أن السياسيين الأميركيين، ولا سيما نائب وزير الخزانة الأمريكية، بريان نيلسون، حاولوا التفاوض مع زملائهم الأتراك حول ضرورة الامتثال للعقوبات المفروضة على روسيا.

وقال: "يُنظر إلى هذا الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة كمحاولة من أنقرة لتخفيف الضغط عليها. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تكون صياغة الاتفاقية في حد ذاتها مفيدة لروسيا. ففيما كانت واشنطن تفرض في السابق عقوبات مباشرة، فإن هذه العملية الآن ستتضمن حوارا بين الجانبين".

وبحسب غوزايروف، سيكون لدى تركيا فرصة لحماية شركاتها، خاصة وأن التحقيق سيجري من قبل الأتراك أنفسهم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنقرة عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تتفق مع إسرائيل على إدخال مساعدات عاجلة إلى غزة

صراحة نيوز ـ أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن توصلها إلى اتفاق مع إسرائيل يسمح بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين جراء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الاتفاق جاء خلال اتصال هاتفي بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.

وأوضحت الوكالة أن المساعدات الإماراتية ستغطي في مرحلتها الأولى الاحتياجات الغذائية لحوالي 15 ألف مدني في قطاع غزة، إلى جانب تزويد المخابز بالإمدادات الأساسية، وتوفير مواد ضرورية لرعاية الأطفال والرضع.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الاتصال، على “أهمية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في غزة بشكل عاجل وآمن ودون عوائق”، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لضمان تدفق هذه المساعدات بسلاسة.

كما بحث الجانبان خلال الاتصال مستجدات الوضع الإنساني والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، والعمل على إطلاق سراح الرهائن.

ويأتي هذا التحرك ضمن جهود إماراتية مستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من تبعات الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • تركيا تتفاوض مع روسيا لبناء محطات نووية جديدة
  • تركيا والولايات المتحدة تؤكدان أهمية زيادة التعاون لتحقيق الاستقرار والأمن في سوريا
  • الإمارات تتفق مع إسرائيل على إدخال مساعدات عاجلة إلى غزة
  • قائد عسكري أمريكي: الولايات المتحدة تفتقر إلى الموارد لتنافس روسيا والصين في الفضاء
  • لقاء استخباراتي رفيع بين تركيا وسوريا.. دعم غير مسبوق من أنقرة لدمشق!
  • ينهم مدرس وجندي سابق.. واشنطن تطالب بالإفراج عن 9 أميركيين معتقلين في روسيا
  • حزب العمال الكردستاني يرفض نفي أعضائه من تركيا
  • ارتفاع كبير في أسعار المنازل في تركيا… أنقرة في الصدارة!
  • روسيا تعلن تبادلا جديدا للسجناء مع الولايات المتحدة
  • العقوبات النفطية قد تقوِّض نفوذ الولايات المتحدة