تحديات وفرص المستقبل.. رؤية مستقبلية لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في عالم سريع التغيرات
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
منذ بداية القرن الحادي العشرين، أصبحت التكنولوجيا محوراً أساسياً في تشكيل مستقبل البشرية وتحقيق التقدم الشامل القائم على الاستدامة، وبرزت كقوة تدفع بالعالم إلى الأمام، وتسهم في تحقيق العديد من الإنجازات التي كانت في الماضي تبدو بعيدة المنال. ومع اختراع الشبكة العالمية، بات استخدام الأدوات التكنولوجية في متناول الجميع، وشهد العالم تحولاً رقمياً كبيراً في مختلف المجالات، وأصبحت مواكبة هذه التطورات ضرورة للحكومات والشركات وحتّى للأفراد.
وفي عصر يشهد تسارع التقدم التكنولوجي بوتيرة مذهلة، حقَّقت دولة الإمارات قفزة نوعية في مجال التطور الرقمي والتكنولوجي، إذ احتلَّت مركز الصدارة في “مؤشِّر الأداء الرقمي في الخليج العربي 2023” في تقرير أصدرته “أورينت بلانيت للأبحاث”، واحتلت المرتبة العاشرة في “مؤشَّر التنافسية العالمية 2023″، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD.
الفرص والتحديات.. رحلة متجددة
مع كل تقدم تكنولوجي يظهر تحدٍّ جديد، يتراوح في طبيعته ما بين تأثير التكنولوجيا في سوق العمل وتغييراته المستمرة، ومخاطر الأمن السيبراني والتحديات البيئية التي تنطوي على الاعتماد الكبير على التكنولوجيا. ومع ذلك، فإنَّ الفرص تنشأ من استغلال التحديات، وتتجلى في تعزيز الابتكار وتحسين الجودة والكفاءة في مختلف المجالات.
وتبرز “مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة” كمنارة للتقدم والابتكار في مجال تطوير المعرفة، وتسعى إلى تمكين المجتمعات من تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في المعرفة وتطوير قدرات الأفراد والمؤسَّسات. وتتبنى المؤسَّسة نهجاً يتمحور حول التمكين المعرفي لأفراد المجتمع، والإسهام في بناء جيل قادر على مواكبة التطور التكنولوجي السريع، ومؤهل لقيادة دولة الإمارات نحو الصدارة العالمية في مجالات الرقمنة والابتكار والذكاء الاصطناعي ضمن أطر مستدامة ومراعية للبيئة، مع التركيز على تعزيز التعليم الرقمي وتطوير الأساليب التعليمية المبتكرة، وتسهيل الوصول إلى المعرفة والموارد التعليمية وتطوير البنية التحتية التكنولوجية.
وفي سبيل تحقيق هذه الغايات، أطلقت المؤسَّسة “مركز المعرفة الرقمي”، المنصة المعرفية الرائدة لإنتاج وجمع وتنظيم المحتوى المعلوماتي الرقمي والمعرفي في إطار شامل ومتكامل يسهم في سد الفجوة الرقمية والمعرفية العربية، ويعزِّز مكانة المحتوى العربي على الإنترنت. وأسهم المركز في بناء منصات معرفية شاملة تحتوي على ما يقرب من 200 ألف عنوان متنوع في مختلف المجالات، متيحاً منصة رائدة لتوفير الحلول الرقمية الشاملة والهادفة إلى إدارة اقتصاد المعرفة. ويستفيد من هذه المنصة أكثر من 25 مؤسَّسة وطنية عن طريق مشاركة المحتوى الرقمي وإتاحته من خلال نقطة وصول موحدة، لتثمر جهود المركز في بناء وتأسيس عدد من المكتبات المتخصصة لمؤسَّسات عريقة في دولة الإمارات.
جسور المستقبل
وفي ظل أهدافها الرامية إلى استشراف المستقبل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال المعرفية، بادرت المؤسَّسة إلى اتخاذ خطوات جادة نحو بناء جسور للمستقبل، من خلال مبادراتها المبتكرة والمستدامة، بهدف تعزيز مجالات تحديث المهارات واكتساب المعرفة الضرورية، والتي أصبحت أمراً حتمياً للتفوق في سوق العمل المتغير باستمرار. وتعد مبادرة “مهارات المستقبل للجميع” التي أطلقتها المؤسَّسة، خطوة مهمة نحو تجاوز التحديات التي تواجه الأفراد في سوق العمل، عن طريق تمكينهم من اكتساب المهارات الضرورية للتكيف مع التحولات السريعة في متطلبات العمل، وتوفير فرص الحصول على وظائف جيدة وإحراز التقدم الوظيفي.
وتعتمد المبادرة على مفهوم الدورات المفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs)، حيث توفر برامج تعليمية متقدمة ومنصات تفاعلية عبر الإنترنت للمشاركين، للمساعدة في تطوير مهاراتهم الشخصية والرقمية والوظيفية. ولا تقتصر المبادرة على توفير التعليم فحسب، بل تسعى أيضاً إلى تعزيز فرص الحصول على وظائف والاحتفاظ بها وإحراز التقدم الوظيفي، وإعداد جيل جديد من الموهوبين والمؤهلين لمواجهة تحديات العصر الرقمي.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تقارير تشير إلى احتمال فقدان ملايين الوظائف بسبب التشغيل الآلي بحلول عام 2030، وقلق العديد من الأفراد من عدم امتلاكهم المهارات اللازمة للحصول على عمل جيد الأجر. وعليه، يبدو جلياً أن زيادة التركيز على المهارات المستقبلية وتعلُّم المهارات الشخصية والقدرة على التكيف يجب أن تتصدر أولويات المؤسَّسات التعليمية، وهو ما تصبو إليه مبادرة “مهارات المستقبل للجميع”.
وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تعتزم المؤسَّسة توسيع نطاق المبادرة لتشمل المزيد من الدول العربية، بهدف تمكين المزيد من الشباب من مواجهة التحديات الناجمة عن التحولات في سوق العمل. وفي إطار المرحلة الأولى، تسعى المبادرة لتشمل 6000 متعلم من الدول العربية لقيادة النقلة النوعية على صعيد المهارات، وتطمح للوصول إلى مليون متعلم في السنوات المقبلة.
عالم أفضل
يجسِّد نهج مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ثقتها بالفرص التي يحملها المستقبل في طياته، وتتجلى هذه الفرص في عدة مجالات تستهدف تعزيز التعليم والابتكار وتحقيق التنمية الشاملة، وتوجيه الجهود نحو تحقيق أهداف استراتيجية تعزز جودة الحياة وتسهم في بناء مجتمعات مستدامة.
ومن خلال التعاون مع الجهات المعنية على المستوى المحلي والدولي، تسعى المؤسَّسة إلى تحقيق جملةٍ من الأهداف المشتركة في مجالات التعليم والبحث، وتركز على توسيع نطاق تعليم اللغة العربية واستخدامها من خلال الشراكات، مثل مذكرة التفاهم مع “أكاديمية إسطنبول لتعليم اللغات” و”EYouth”.
وتسعى المؤسَّسة إلى تمكين الأجيال القادمة عبر تطوير المحتوى المعرفي وتوفير الأدوات والموارد التعليمية الحديثة. وتولي المؤسَّسة أهميةً كبيرة لتوفير بيئة تشجع على تبادل المعرفة والخبرات، وتركز على تنظيم المنتديات وورش العمل والفعاليات البحثية لتعزيز التفاعل وتبادل الأفكار وتطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
وفي ظل التزام المؤسَّسة برؤيتها وتنامي تعاونها مع الشركاء والجهات المعنية، يبدو المستقبل أكثر إشراقاً للشباب العربي، في ضوء المبادرات والبرامج الرامية لرفدهم بالأدوات التي تتيح لهم تحقيق طموحاتهم وتقديم مساهمة فعّالة في تطوير مجتمعاتهم، متسلحين بالمهارات اللازمة لمواكبة التحول الرقمي، ودفع عجلة التطور المستدام.
قمَّة المعرفة.. نافذة على المستقبل
تعد قمَّة المعرفة، التي تنظِّمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أبرز الأحداث السنوية في المنطقة، حيث تجمع الرواد والمبتكرين وأصحاب الرؤى الشباب مع الخبراء وواضعي السياسات وصُنَّاع القرار. وتمثِّل هذه القمَّة منبراً حيوياً لتبادل الأفكار والمعرفة، بهدف بلورة حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ، وتعزيز التنمية المستدامة ورفاهية المجتمعات، إذ يمهِّد الجمع بين التجارب المحلية والخبرات الدولية في هذه القمة الطريق لإنتاج مشاريع مؤثِّرة ومستدامة.
وفي الدورة الأخيرة من قمَّة المعرفة عام 2023، كانت مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة محوري الاهتمام، وناقشت دور مدن المعرفة في تبني واستيعاب التحولات الجذرية التي تحملها الثورة الصناعية الخامسة، مسلِّطةً الضوء على تأثير التكنولوجيا في تغيير نماذج الأعمال التقليدية وبناء النماذج الاقتصادية المستقبلية. وجسَّدت هذه الدورة الفكر الريادي الذي تنتهجه دولة الإمارات في مجال التطور التكنولوجي، وارتكزت على ترسيخ مفهوم الاستفادة من الفرص المتجددة لتجاوز التحديات المستجدة، وأكَّدت أن الإرادة والتعاون من أهم سُبل تحقيق مستقبل مشرق ومستدام، يسوده الازدهار والتقدم والعدالة الاجتماعية.
يتجلى في نهج مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تركيزها على بناء عالم أفضل ومجتمعات مستدامة، وإرساء دعائم اقتصادات المعرفة. وتأخذ المؤسَّسة على عاتقها قيادة التحول نحو المستقبل المشرق، مجسدةً في مبادرتها المستدامة التفاني والابتكار والشراكة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. وتضع المؤسَّسة أسساً قوية لبناء جسور نحو التنمية المستدامة والتعليم الرقمي وتحقيق التقدم الشامل، بتبادل الأفكار وبلورة الحلول الإبداعية التي تسهم في رفاه الأمم وازدهارها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد ومحمد بن راشد يهنئان شيخة النويس
أبوظبي: «الخليج»
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شيخة ناصر النويس بمناسبة انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لشيخة ناصر النويس انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ونتمنى لها التوفيق في مهامها الأممية. هذا الفوز يبعث على الفخر، ويجسد ما تتمتع به دولة الإمارات من ثقة واحترام على الساحة الدولية، وموقعها المهم على خريطة السياحة في العالم».
وتابع سموه: «هذه أول مرة تفوز فيها امرأة بهذا المنصب الأممي ما يعبر عن النموذج الريادي الذي تقدمه المرأة الإماراتية في الداخل والخارج وقدرة أبناء الإمارات على الحضور الفاعل في المحافل الدولية».
قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لبنت الإمارات شيخة النويس فوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.. خريجة جامعة زايد.. وخبرة 15 عاماً في المجال السياحي.. وحاصلة على العديد من الأوسمة والجوائز السياحية... وهي أول امرأة في تاريخ المنظمة خلال خمسين عاماً تحصل على هذا المنصب.. وتطمح لإحداث تحول عالمي في قطاع السياحة».
أضاف سموه: «شبابنا وبناتنا يمثلون بلادنا ويرفعون اسمها وعَلَمها وعِلمها.. نفخر بهم.. ونفرح لهم.. ونباهي بهم العالم.. ونوصيهم بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة بما تستحق من اسم ومكانة وإنجاز».
وفازت مرشحة الدولة، شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً، في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات التي جرت أمس في مقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وحظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وتابعت: «أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية، كما أهديه إلى شعب دولة الإمارات الحبيب، وإلى جميع دولنا وشعوبنا العربية الشقيقة، حيث يمثل هذا الفوز لحظة إنجاز إماراتية وعربية وسأعمل لترسيخه محطة مهمة في مسيرة تنمية السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأضافت: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وأضافت: «أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبنّي نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة»، مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.
وأوضحت أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
رحلة كفاح استثنائية .. ومسيرة مهنية حافلة بالإنجازاتتتميّز شيخة النويس بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات ورحلة كفاح استثنائية امتدّت لأكثر من 15 عاماً، حيث تحظى بتقدير كبير في قطاع السياحة والضيافة العالمي، وتلعب دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.
وكانت أول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة مجموعة فنادق دبي التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، حيث قدمت إسهامات كبيرة في تطوير سياسات القطاع وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
كما يُبرز دورها كعضو في فرع الشرق الأوسط وإفريقيا للجمعية العالمية لمديري أصول الضيافة (HAMA) خبرتها الواسعة في إدارة استراتيجيات الاستثمار في قطاع الضيافة وإدارة الأصول.
وتلتزم شيخة النويس بتطوير المواهب ونمو القطاع ودعم مبادرات التدريب المتقدم، كما تسهم، بصفتها رئيسة مجموعة عمل السياحة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعضواً في مجلس أمناء أكاديمية أبوظبي للضيافة - لي روش، وعضواً في المجلس الاستشاري للضيافة، في توجيه الجهود نحو ضمان تزويد الجيل القادم من قادة قطاع الضيافة بالمهارات اللازمة لدفع عجلة النمو المستدام والتنافسية في المشهد السياحي العالمي.
وتعاونت شيخة النويس بشكل وثيق خلال السنوات الماضية مع جميع أصحاب المصلحة لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه المسافرين، والعمل على توفير تجارب سياحية مميزة لهم، إضافة إلى دعم التواصل مع المستثمرين لتعزيز جاذبية قطاع الضيافة في الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
وتخرجت شيخة النويس في جامعة زايد، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال تخصص مالية عام 2006، كما حصدت العديد من الجوائز وأوسمة العلامة التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها جائزة أفضل علامة فندقية في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط لأعوام 2021 و2022 و2024، وجائزة أفضل سلسلة فنادق أعمال في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر المملكة المتحدة لعامي 2022 و2023 و2024، وجائزة فوربس الشرق الأوسط: قائمة أفضل 100 شركة مستدامة في الشرق الأوسط - قادة الاستدامة لعام 2023.