هل تعوض “القيلولة” ما فاتك من ساعات النوم بالليل؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
القيلولة.. متى تكون مفيدة؟
إذا كنت أحد هؤلاء الذين لم يستطيعوا تحصيل قدر كاف من النومخلال ساعات الليل، فبالتأكيد تساءلت يوما ما عن فائدة “القيلولة” وما إذا كانت قادرة على تعويض ما فاتك من نوم ليلا.
بحسب صحيفة نيويورك تايمز، يقول الخبراء إن قلة النوم ترتبط بمجموعة من المخاطر الصحية، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والاضطراب العقلي.
وترى باحثة علوم النوم في جامعة “ماساتشوستس أمهيرست”، ريبيكا سبنسر، أنه “على الرغم من أن قيلولة منتصف النهار من المحتمل أن تجدد طاقتك بما يكفي لاستكمال يومك، فإنها لن تلغي بالضرورة المخاطر الصحية التي قد تصاحبها، وهي ألا تجعلك تنام بشكل مريح في الليل”.
وتشير سبنسر إلى أنه بجانب المدة التي تحصل عليها لتنام، فإن جودة النوم أيضا مهمة للصحة.
لكن هل تسأءل البعض ماذا يحدث عندما ننامطوال الليل؟. هذا السؤال جاوب عليه عدد من خبراء النوم الذين أشاروا إلى أننا بأربعة مراحل مدة كل منها حوالي 90 دقيقة عندما ننام طوال الليل.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، تعتبر المرحلتان الأوليتان نوما خفيفا، إذ تسترخي العضلات، وتنخفض درجة حرارة الجسم، فيما يتباطأ معدل ضربات القلب والتنفس أثناء النعاس.
أما المرحلة الثالثة، وهي المعروفة بالنوم العميق، عندما تسترخي العين والعضلات بشكل كامل ويقوم الجسم بالعمل المهم المتمثل في إصلاح وبناء العظام والعضلات والأنسجة الأخرى، بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة وتوطيد ومعالجة الذكريات.
بينما تبدأ المرحلة الرابعة عندما تحلم على الأرجح، ويعتقد أنها مرتبطة بالتعلم وتخزين الذكريات وتنظيم الحالة المزاجية، وهي ليست بعمق المرحلة الثالثة.
وتقول عالمة النفس، الباحثة في طب النوم السلوكي في جامعة جونز هوبكنز، مولي أتوود، إنه “من الطبيعي أن تحصل على ليلة سيئة من النوم بين الحين والآخر. ولكن إذا لم تمر بكل هذه المراحل باستمرار كل ليلة، فقد يؤدي ذلك إلى مجموعة من الحالات الصحية”.
متى تصبح القيلولة مفيدة؟
ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تكون فيها القيلولة القصيرة مفيدة، كما تقول أتوود.
وتضيف أنه “عندما لا تحصل على ليلة نوم جيدة، فإن القيلولة يمكن أن تساعد في تحسين أشياء مثل وقت رد الفعل والذاكرة، إذا كنت بحاجة إلى العمل”.
وتوضح أنه إذا كنت تعمل عادة أثناء النهار، على سبيل المثال، فإن القيلولة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يمكن أن تستعيد يقظتك، دون أن تتركك مترنحا أو تعطل نومك في الليلة التالية.
ويمكن أن تكون القيلولة أيضا مهمة بشكل خاص للمساعدة في إبقاء أولئك الذين لا يعملون دائما في مواقيت نهارية، مثل قائدي الطائرات والسائقين، في حالة تأهب ويقظة.
ولذلك تنصح أتوود بأنه “إذا وجدت نفسك في حاجة إلى قيلولة، فاجعلها قصيرة لا تزيد عن 30 دقيقة حتى لا تتعارض مع نومك في الليل. ولكن إذا كنت تشعر بالتعب المزمن أو تواجه صعوبة في قضاء يومك دون أخذ قيلولة، فعليك أن تذهب لطبيب متخصص”.
اخبار الآن
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: إذا کنت
إقرأ أيضاً:
محللون: ميليشيات أبو شباب تتحول إلى “عبء أمني” على الاحتلال
#سواليف
تتصاعد في الفترة الأخيرة مؤشرات فشل مشروع #الاحتلال_الإسرائيلي الهادف إلى صناعة قوى مسلّحة محلية تعمل كأدوات بديلة داخل قطاع #غزة، بعد الضربة التي تلقّتها هذه المجموعات بمقتل أبرز قادتها وتصاعد #الانقسامات في صفوفها.
وبينما كانت “إسرائيل” تعوّل على دور محوري لهذه التشكيلات في المرحلة الثانية من العمليات، تكشف المعطيات الميدانية والسياسية أن بنيتها هشة، وأنها تتحول تدريجيا إلى #عبء على #مخططات_الاحتلال لا رافعة لها.
وقال المحلل السياسي إياد القرا إن #الجماعات_المسلحة التي ظهرت في مناطق سيطرة الاحتلال داخل قطاع غزة ستتأثر بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، معتبرًا أن نجاح المقاومة في الوصول إلى قائد هذه المجموعات ومؤسسها يمثّل “ضربة قاصمة” للمشروع “الإسرائيلي” القائم على توظيف هذه الفصائل لخدمة مخططاته في المرحلة الثانية من الحرب.
مقالات ذات صلة قفزة في أسعار الذهب محليا 2025/12/13وأضاف ، أن إسرائيل كانت تعوّل على أن تتولى هذه العناصر السيطرة على “المنطقة الصفراء” باعتبارها نواة لقوات أمن فلسطينية يمكن إدماجها لاحقًا ضمن قوات استقرار دولية تعمل في هذه المناطق، غير أن الضربة الأخيرة أفشلت جانبًا مهمًا من هذا الرهان.
وأوضح القرا أن شخصية غسان الدهيني، التي طُرحت لقيادة هذه المجموعات، تعاني أصلًا من خلافات داخلية وانقسامات عميقة، خاصة أن أفراد هذه التشكيلات تحركهم مصالح متباينة؛ بعضها عائلي وبعضها نابع من خصومات مع حماس، فضلًا عن وجود عناصر متهمة بالعمالة للاحتلال.
ورجّح أن تتفاقم هذه الصراعات خلال الفترة المقبلة، بما يعمق حالة التشكيك داخل صفوفهم ويدفع بعضهم إلى الهروب أو التوقف عن التعاون.
ولفت إلى أن بعض العناصر بدأت تطلب أموالًا ومساعدات مقابل تنفيذ عمليات ضد مجموعات أخرى، ما يعكس هشاشة هذه البنية المسلحة وتفككها الداخلي.
من جهته، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد إن المقطع المصوَّر الذي ظهر فيه غسان الدهيني وهو يتفقد عناصر مجموعته يثير علامات استفهام عديدة، إذ بدا واضحًا أن المنطقة التي ظهر فيها ليست مدينة رفح كما زُعم، بل موقع قريب من حدود غزة داخل مناطق “غلاف غزة” الإسرائيلي، حيث المنازل والأشجار سليمة وغير متضررة، وهو ما يشير —بحسب أبو زيد— إلى أن الاحتلال أنشأ جيبًا آمنًا لهذه المجموعات داخل الغلاف تحت حماية جيشه، وليس داخل القطاع.
واعتبر أن ذلك يكشف عن مستوى جديد من الحماية التي بات الاحتلال يوفرها لهذه الفصائل، “ليس فقط حماية زمنية، بل حماية مكانية” تضمن لها العمل بمعزل عن بيئة قطاع غزة الفعلية.
وفي قراءته لواقع هذه المجموعات، أوضح أبو زيد في حديث لـ”قدس برس”أن المقاومة نجحت في استعادة “الاتزان الاستراتيجي الداخلي”، عبر إعادة ترميم سلسلة القرار وضبط الأوضاع الأمنية وتعزيز بنية القيادة، وهي تعمل الآن على استكمال هذا الاتزان من خلال ترميم العلاقة مع محيطها الاجتماعي داخل القطاع.
ويضيف أن المقاومة لا ترغب في فتح مواجهة مباشرة مع هذه المجموعات في هذا التوقيت، لأن أي صدام الآن قد يعرقل جهود إعادة بناء تنظيمها ويمنح الاحتلال فرصة لاستثمار هذه الفصائل في إطار حروب الوكلاء التي يخطط لها في حال فشل المرحلة الثانية من عملياته.
وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال، في ظل حالة الاستنزاف الكبيرة التي يعاني منها، يسعى إلى تحويل هذه المجموعات إلى أدوات قتال بالنيابة عنه، لتجنب العودة إلى عمليات برية واسعة.
ولذلك فإن المقاومة —وفق تقديره— تؤجّل المواجهة معهم إلى ما بعد استكمال ترتيبات الاتزان الاستراتيجي، بحيث تتمكن لاحقًا من إنهاء هذا الملف بشكل حاسم.
وختم بالقول إن التقديرات المتداولة حول تضخم أعداد هذه المجموعات مبالغ فيها، وإن جزءًا كبيرًا مما يُروَّج يأتي ضمن ماكينة البروباغندا الإسرائيلية، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عددًا ملحوظًا من عناصر هذه التشكيلات قد سلّم نفسه للمقاومة بالفعل