موقع النيلين:
2025-12-15@05:54:31 GMT

بين سنار … وبلاد السودان … وسودان 56

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT


لم تكن هناك على مدى التاريخ دولة إسمها دولة السودان أو سلطنة السودان أو مملكة السودان.

كان مصطلح بلاد السودان يدل على حزام أو نطاق جغرافي يمتد من بحر القلزم شرقا إلى بحر الظلمات غربا وينتهى شمالا بمحازاة أسوان وجنوبا بمحاذاة فازوغلي وكان هذا الحزام يضم عدة ممالك تبدأ بسلطنة سنار ، كردفان ، دارفور ، وداي ، كانم ، باقرمي ، وأخريات حتى مللي وفوتا جالو وأخريات.

السنغال التي كتبنا اليوم عن فوز رئيسها الشاب كان في موقعها ممالك قديمة من ممالك بلاد السودان وفي فترة ما كانت ضمن ما أطلق عليه السودان الفرنسي كما كان السودان المصري البريطاني هنا في وادي النيل.

لفترة محدودة نالت دولتي السنغال ومالي استقلالهما معها تحت اسم السودان لكنهما سرعان ما انفصلا لدولتين مستقلتين وتبنت السنغال اسم نهر السنغال وتبنت مالي إسم مملكة مللي التاريخي قبل وصول الفرنسيين.

ارتاحت السنغال من تبعات اسم السودان الوصفي برغم من أن شعبها أكثر سوادا من شعوب سودان وادي النيل ، واليوم في كل دول غرب أفريقيا من تشاد حتى السنغال فإن المواطن معروف والأجنبي من الدول الجارة معروف وملتزم حدوده ولا يستطيع مواطن غرب أفريقي مثلا أن يقول أنه صاحب حق في السنغال لأنها بلد السود ولكن نفس الغرب أفريقي يرفع عقيرته بكل جرأة في جمهورية سودان وادي النيل بأنه صاحب حق لأن هذا السودان بلد السود ، ياللتناقض !

في وسط السنغال تمتد دولة غامبيا الصغيرة المستطيلة على ضفتي نهر غامبيا لغتها الرسمية الإنجليزية لأن مجرى النهر استعمره البريطانيون فصار دولة مستقلة بإسم مختلف مع أن القبائل في البلدين هي نفسها ولكن إختلاف الإسم ميز حقوق المواطنة ، إلا في دولة السودان النيلي التي تبنت إسما وصفيا جعل حقوق المواطنة فيها سائلة مائعة قابلة للسلبطة والابتزاز.

تشاد التي كانت تابعة للسودان الفرنسي تبنت اسم بحيرة تشاد فاكتسبت مواطنتها اسما متميزا وقبل عام قامت حكومتها بطرد آلاف المعدنين الأجانب من البلدان الأفريقية من مناجم كوري بوغيدي في الشمال ولم يحتج منهم أحد ويقول تشاد بلد السود ونحن سود ، ولو ظلت محتفظة بإسم السودان لأوقعها ذلك في ورطات لا تنتهي.

كان من الممكن أن يتم تبني إسم سلطنة سنار التاريخية فهنا كانت جغرافيتها وكان اسم العاصمة سنار هو نفسه اسم السلطنة التي امتدت زمنيا من 1504م حتى 1821م وجغرافيا من فازوغلي حتى دنقلا وضمت التاكا ونافست دارفور على كردفان.

بالمناسبة فإن سلطنة سنار لم تنته بدخول الجيش الغازي العاصمة سنار في يونيو 1821م ، سلطنة سنار استمرت ولا تزال مستمرة وموجودة حتى اليوم وتلك قصة أخرى.
#كمال_حامد ????

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأرقام تثبت …ترامب يُعدّ الأكثر شفافية

صراحة نيوز -قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُعدّ “الأكثر شفافية وتواصلًا مع الإعلام في تاريخ الولايات المتحدة”، مؤكّدًا مشاركته في مئات الفعاليات الإعلامية منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وأوضح البيت الأبيض، وفق ما نقلته شبكة “فوكس نيوز” عن بيانات مكتب كاتبي محاضر البيت الأبيض، أن ترامب شارك في 433 فعالية إعلامية مفتوحة تضمنت مؤتمرات صحفية ولقاءات عفوية وبيانات رسمية، مشيرًا إلى أنه “يجيب على أسئلة وسائل الإعلام التقليدية وينشر مباشرة عبر منصة تروث سوشال حول أبرز القضايا اليومية”.

وأضاف أن “الشعب الأميركي لم يشهد علاقة مباشرة مع رئيس كما هي مع الرئيس ترامب”، لافتًا إلى أن ترامب تحدث خلال هذه الفعاليات بما مجموعه 2.4 مليون كلمة، وهو ما يعادل قراءة عدة مجلدات من الأعمال الأدبية العالمية.

وبيّنت البيانات أن مشاركات ترامب تضمنت 156 فعالية صحفية قصيرة، و13 مؤتمرًا صحفيًا، و32 لقاءً على متن مروحية “مارين وان”، و41 لقاءً على متن الطائرة الرئاسية، إلى جانب ثلاث مؤتمرات صحفية رسمية. وشهد بعضها جلسات طويلة تجاوزت الساعة، منها اجتماع لمجلس الوزراء استمر 197 دقيقة، وُصف بأنه الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي المقابل، أشارت تقارير مشروع انتقال البيت الأبيض إلى أن السنة الأولى للرئيس السابق جو بايدن شهدت “قيودًا” على الوصول للإعلام، إذ عقد 37 مؤتمرًا صحفيًا فقط مقابل ارتفاع واضح في وتيرة ظهور ترامب، الذي بلغ متوسط تفاعلاته الإعلامية اليومية 1.9 خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية، مقارنة ببايدن 1.3، وأوباما 1.1، وبوش الابن 1.1.

ويُعرف ترامب بمواجهاته المباشرة مع وسائل الإعلام وانتقاداته المتكررة لتغطيتها، إضافة إلى دخوله في خلافات مع عدد من الصحفيين ووسائل الإعلام، وصلت إلى حد رفع دعاوى قضائية وفرض قيود على مراسلين خلال فترة رئاسته.

مقالات مشابهة

  • ديسابر متفائل بحظوظ الكونغو الديمقراطية في كأس أمم إفريقيا
  • تحقيق مثير لـالتلغراف عن نفوذ آل زايد في أفريقيا وإمبراطوريتهم المالية وسرّ تمدّدهم
  • السنغال توقف تسليم المطلوبين لفرنسا لعدم التعاون
  • ثلاثي روشن يقودون تشكيلة السنغال في أمم أفريقيا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 900 سلة غذائية في تشاد
  • ختام مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي بعبري
  • ساديو ماني على رأس قائمة منتخب السنغال في كأس أمم إفريقيا
  • صناعة وطنية …مستقبل واعد
  • الأرقام تثبت …ترامب يُعدّ الأكثر شفافية
  • تحذير أممي: حرب السودان وانعدام الأمن في حوض بحيرة تشاد يهدد وسط أفريقيا