“ مريض” يرى الناس بوجوه شياطين
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
في أحد أيام الشتاء، استيقظ فيكتور شارا “59 عاماً” في ولاية ناشفيل الأميركية، ليجد صديقه الذي دخل عليه غرفته بوجه غريب، وكذلك حدث مع وجه حبيبته، حيث ظهرا مثل “الشياطين” أو “مخلوقات في أفلام الرعب”.
قال شارا لشبكات التلفزة الأمريكية: إنه يرى أذن أي شخص مدببة، كما تبدو الوجوه بشكل عام مدببة ومشوهة.
وأضاف: “حاولت أن أشرح لزميلي في الغرفة ما أراه، لكنه اعتقد أنني مجنون. خرجت ورأيت كل الوجوه مشوهة، وحتى الآن يحدث ذلك معي”. وتابع أن الأمر “مثل التحديق في الشياطين. تخيل أن تستيقظ في صباح أحد الأيام، وفجأة يبدو كل شخص في العالم كمخلوق من فيلم رعب”.يعاني الرجل من حالة نادرة تسمى “prosopometamorphopsia” أو “PMO”، وهي عبارة عن اضطراب حاد في الرؤية، يجعل الشخص يرى أجزاء من وجوه الأشخاص مشوهة بالشكل واللون أو الموضع، فيما تظل بقية أجزاء الجسم كما هي في شكلها الطبيعي.ونشرت مجلة “ذا لانسيت ” الطبية، مؤخراً، بحثا حول حالته.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مريض
إقرأ أيضاً:
حين تُصبح المجالس فخًا للغيبة
في زمن التواصل السريع والكلمات المتدفقة بلا توقف، تحوّلت كثير من المجالس إلى مساحة خصبة لغيبة الآخرين، وكأن الحديث عن الناس أصبح عادة اجتماعية لا تستدعي الوقوف أو التأمل. تتبدل المواضيع، لكن الثابت فيها هو التطرق إلى الآخرين، حياتهم، اختياراتهم، وحتى زلاتهم، في غيابهم.
إن الغيبة ليست مجرد زلة لسان أو خفة ظل عابرة، بل هي سلوك مرفوض وقول مُدان شرعًا وأخلاقًا، نهى عنه الإسلام بشدة، حتى شبّه من يقع فيها بمن يأكل لحم أخيه ميتًا. أي بشاعة هذه الصورة؟ وأي نذير أقوى منها؟!
الخطير أن بعض الناس يزينون الغيبة بعبارات منمقة، فيسمونها “صراحة”، أو يغطّونها بثوب “النصح”، أو يبررونها بـ”تنفيس” عن الذات، بينما في الحقيقة هي اعتداء على الكرامات، وإساءة تفتك بالثقة، وتنشر السم في العلاقات.
ليس من المقبول أن تظل المجالس ساحة للهمز واللمز، وأن نشارك فيها بوعي أو بلا وعي، دون أن ننتبه إلى الأثر العميق الذي تتركه كلماتنا في غياب من نتحدث عنهم. ومن الواجب أن نُعيد النظر في طريقة تفاعلنا، فننأى بأنفسنا عن هذه المهلكة، ونتعلم كيف نحافظ على طهارة مجالسنا ونقاء ألسنتنا.
بوسع كل واحد منا أن يكون نقطة تحول في محيطه، بأن يُحسن اختيار المواضيع، ويقود الحديث نحو ما هو نافع ومُلهم: كقصة نجاح، أو عبرة من تجربة، أو حتى نقاش عن فكرة بنّاءة.
المجالس ميدان للتأثير والتواصل، فلنحسن استغلالها، ولنُجعل منها مرآة لأخلاقنا، لا ساحة لمحاسن الغيبة الخادعة