نجاح فريق طبي بقنا فى إنقاذ ساق مريض من البتر باستخدام تقنية القسطرة التداخلية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أعلن الدكتور حجاجي منصور المدير التنفيذي لمستشفيات قنا الجامعية، عن نجاح فريق جراحة الأوعية الدموية في إجراء تدخل طبي دقيق أسهم في إنقاذ ساق مريض من البتر، من خلال توسيع كامل للشريان الفخذي الأيسر المغلق وتركيب دعامتين باستخدام الأشعة التداخلية.
يأتي ذلك ضمن الخدمات المتميزة التى تقدمها المستشفيات الجامعية في إطار خدمات وحدة القسطرة التداخلية بالمستشفى.
ويأتي هذا الإنجاز تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة قنا، وإشراف الدكتور علي عبد الرحمن غويل عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية.
وأوضح الدكتور وليد محمد جمال عبد المتعال أستاذ ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب والمستشفى الجامعي، أن الحالة تعود لمريض في العقد السادس من العمر كان يعاني من غرغرينا بالساق اليسرى. وبعد عمل جميع الإشاعات والفحوصات الطبية اللازمة، تبين وجود انسداد كامل بطول الشريان الفخذي، مما تطلّب تدخلاً عاجلاً باستخدام تقنية القسطرة التداخلية دون اللجوء للجراحة التقليدية أو التخدير الكلي.
وأضاف أيضا أن الفريق الطبي قام بتوسيع الشريان الفخذي باستخدام البالون وتركيب دعامتين من نوع Smart Stent، عبر مدخلين شريانيين: الأول من خلال الشريان العضدي بالطرف العلوي الأيسر (Transbrachial Antegrade Approach)، والثاني من خلال الشريان المأبضي (Transpopliteal Retrograde Approach). وقد تم نشر الدعامة الأولى عبر المدخل العلوي (Antegrade Deployment) والثانية عبر المدخل السفلي (Retrograde Deployment) باستخدام الأشعة التليفزيونية لضمان دقة الإجراء.
تمت العملية بنجاح دون مضاعفات، وتم نقل المريض إلى القسم الداخلي لاستكمال المتابعة، وخرج لاحقاً في حالة مستقرة وبتحسن واضح.
ضم الفريق الطبي الذي أجرى التدخل كلاً من: الدكتور وليد محمد جمال عبد المتعال أستاذ ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، والدكتور عبد الرحمن منوفي - مدرس جراحة الأوعية الدموية، والدكتور إسلام عاطف مدرس مساعد بالقسم والدكتور مكاريوس محسن طبيب مقيم بقسم جراحة الأوعية الدموية.
كما ضم فريق وحدة القسطرة التداخلية كلا من: كريمة عبد الله القرشي ومصطفى سعيد.
وأكد الدكتور عبد الرحمن خيري، مدير مستشفى الحرم الجامعي، أن المريض خرج من المستشفى بعد التدخل وهو في حالة صحية مستقرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إنقاذ مريض جراحة دقيقة قسم الاوعية الدموية محافظة قنا مستشفيات الجامعة جراحة الأوعیة الدمویة القسطرة التداخلیة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: حرب غزة الدموية تستنزف الجيش.. ندفع أثمانا باهظة
بعد قرابة عشرين شهرًا من الحرب على غزة، فإن موقف القوة الذي حققه الاحتلال في مواجهة إيران، بات يخلق فرصة لإنهائها بأفضل الشروط، وقد حان الوقت لإبرام صفقة رهائن، بدل الاستمرار في حرب عصابات مطولة تُعرّض الرهائن للخطر، وتستنزف الجيش في غزة.
كوبي ماروم، قائد الكتيبة الـ13 في لواء غولاني، وفرقة حيرام (769) على الحدود الشمالية، وخبير في الأمن القومي، أكد أن "الكارثة الكبرى التي وقعت في خانيونس، وقتل فيها سبعة جنود نتيجة انفجار عبوة ناسفة، عكّرت نشوة الإنجازات الهائلة في إيران، وحطّمتنا على أرض الواقع الدموي في غزة، مع أن الإنجازات الهائلة ضد البرنامج النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية، واستعادة الردع تسمح بالتأكيد للقيادة السياسية ورئيس الوزراء باتخاذ قرار شجاع لإنهاء الحرب في غزة بقوة".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "الحاصل في غزة يتحول بشكل متزايد إلى حرب استنزاف، ولا يساعد على تحرير الأسرى، بل يعرّضهم للخطر، ويحد من قدرة الجيش على القتال، ولن يؤدي لتدمير حماس، وإن فكرة أن الضغط العسكري يؤثر على شروطها للتوصل لاتفاق، وإنهاء الحرب لا تأخذ في الاعتبار الثمن الباهظ الذي دفعته الحركة، وتستعد لدفعه كجزء من الجهاد ضد الاحتلال".
وأوضح أن "الجيش يخوض معاركه بأربعة فرق في غزة، ويخوض حرب عصابات ضد حماس، التي تستخدم نيران القناصة، والصواريخ المضادة للدبابات، والأجهزة المتفجرة، ويستخدم المسلحون في غزة الأنقاض والأعمدة والأنفاق تحت الأرض، مما يستدعي من رئيس الوزراء، الذي قرر التوجه لحملة ضد إيران، وأدارها بطريقة استثنائية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، أن يظهر قيادة شجاعة، ويتخذ قرارا استراتيجيا بإنهاء الحرب".
وأشار إلى أن "هذا القرار بات مطلوبا رغم المطالبات السياسية داخل الحكومة من معسكر اليمين باحتلال القطاع، وفرض حكم عسكري عليه، لأن الرؤية الاستراتيجية للواقع المتطور لصالح الأمن القومي تتطلب إنجاز هذه الصفقة لإطلاق سراح الرهائن في نهاية الحرب، وهو التزام أخلاقي عميق من جانب الدولة والجيش تجاه من تخليا عنهم في السابع من أكتوبر، وستعيد روح الضمان المتبادل، وبذل الدولة كل ما بوسعها لإعادة كل أبنائها لديارهم، لأن ذلك ضرورة استراتيجية مهمة أيضاً، خاصة بعد الإنجازات التي تحققت في إيران".
وأضاف أن "انتهاء الحرب في غزة يشكل رافعة استراتيجية للإنجازات التي حققها الجيش في بناء المحور الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة ضد إيران، مما سيعمق عزلتها وضعفها في المنطقة، ويزيد من الردع ضدها، كما أن اتفاق التطبيع مع السعودية ودول أخرى سيخلق واقعاً جيوسياسيا مختلفاً لصالح الاحتلال، رغم أن إنهاء الحرب في غزة يعني، في المقام الأول، عودة الرهائن".
وأردف أن "الجرح المفتوح الذي نلتزم به هو إنهاء حكم حماس، وإدخال قوة عربية متعددة الجنسيات لفترة مؤقتة إلى غزة، وإقامة حكومة تكنوقراط تتعامل حصرياً مع إعادة إعمارها، بالتوازي مع إنشاء جدار عازل حول المستوطنات المحيطة، وحرية العمل الأمني للجيش في كافة أنحاء القطاع، مما يجعل التصريحات التي حذرت من عودة حماس إلى مستوطنات الغلاف، وخطر وقوع هجوم آخر في السابع من أكتوبر، هي كذبة كاملة، فقد تعرضت الحركة لأضرار بالغة، وتخوض الآن معركة من أجل البقاء، وحرب عصابات ضد الجيش".
وأكد أن "العبء الواقع على عاتق الجيش الاحتياطي والنظامي في حرب استمرت عشرين شهرا ثقيل جداً، بجانب الالتزام والتصميم الهائلين، والضمان المتبادل في ساحة المعركة، وهناك عبء كبير على القوات البرية، التي تواجه عامًا ونصفًا من القتال المستمر في ساحة معركة معقدة، وهذا التحدي الذي لم يواجهه الجيش قط، ويجب أن تنتهي الحرب للسماح له بتنظيم صفوفه لمواجهة التحديات التي تنتظره".
وأوضح أن "الرئيس ترامب، الذي اتخذ قراراً شجاعاً بشأن القضية الإيرانية، يريد أن يرى شرق أوسط بنظام جديد، مع اتفاقية تطبيع مع السعودية، وبناء محور ضد إيران، وتوسيع اتفاقيات أبراهام إلى سوريا ولبنان، اللتان كانتا حتى وقت قريب جزءاً من المحور الإيراني، وإذا لم يتم الاتفاق على ذلك عشية الهجوم الأميركي على إيران، فمن المتوقع أن نواجه ضغوطاً أميركية شديدة وعدوانية لإنهاء الحرب في غزة، والتحرك نحو عمليات تؤدي لواقع استراتيجي مختلف، وأكثر أهمية للأمن القومي".