جندي إسرائيلي يجرّ شابتين فلسطينيتين بالقوة.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
انتشرت خلال الأيام الأخيرة، على صفحات وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قيل إنها تُظهر "جنديا إسرائيلياً يجر امرأة فلسطينية على الأرض، وعلى مقربة منها فتاة"، مما أثار تكهنات بشأن حقيقة هذا المنشور.
ويظهر في الصورة رجل بلباس عسكري، وهو يجرّ امرأة على الأرض بالقوة، وعلى مقربة منها فتاة. وجاء في التعليقات المرافقة، أن الصورة لـ"جندي إسرائيلي يعتدي على شابتين فلسطينتين".
وحصدت هذه الصورة مئات المشاركات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
الصورة المتداولة لا تُظهر شابتين فلسطينيتين، بل مستوطنتين إسرائيليتين، كما أنها صورة قديمة.
فهذه الصورة نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" عام 2008، مما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادعت أو ألمحت المنشورات.
وحسب "أسوشيتد برس"، تُظهر الصورة شرطياً إسرائيلياً يُخرج بالقوة مستوطنتين إسرائيليتين من بيت مُتنازع عليه في الضفة الغربية.
ويأتي ظهور هذا المنشور فيما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
والأربعاء، وهو اليوم الثالث والسبعين بعد المئة للحرب، أكدت وزارة الصحة بقطاع غزة، وصول أكثر من 66 قتيلاً إلى المستشفيات خلال الليل، "أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء"، متحدثة عن "عشرات المفقودين بينهم أطفال تحت الأنقاض".
وقال مراسل وكالة فرانس برس، إن الطائرات الحربية "نفذت 7 غارات ليلية على رفح وحدها"، حيث شوهدت كتلة نارية متوهجة في ليل المدينة.
وفي شمال غزة، يواصل الجيش لليوم العاشر محاصرة مجمع الشفاء الطبي، ويخوض اشتباكات في محيطه.
وتقول الأمم المتحدة إن سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة مهددون بمجاعة أصبح من الصعب تلافيها.
أما في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن "3 فلسطينيين قتلوا فجر الأربعاء، خلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها" شمالي الضفة.
ويرتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الاسرائيلي أو المستوطنين منذ بداية الحرب إلى أكثر من 450 قتيلاً وعدد الجرحى إلى أكثر من 4500، حسب أخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية.
وتقول إسرائيل إنها تنفذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية، "بحثا عن مطلوبين بجرائم إرهابية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
السفير معتز أحمدين: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات لزعزعة استقرار الدول
أكد السفير معتز أحمدين، المندوب الدائم الأسبق لمصر لدى الأمم المتحدة، أن إسرائيل كانت أول من ابتكر فكرة الميليشيات داخل الدول كجزء من استراتيجيتها لإضعاف الدول الوطنية وزعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه السياسة قديمة ومتجذّرة في العقيدة الإسرائيلية.
"الشرق الأوسط الجديد".. مشروع قديم بأهداف متجددةوخلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أوضح أحمدين أن مفهوم "الشرق الأوسط الجديد" ليس وليد اللحظة، بل يُعاد طرحه كلما سعت إسرائيل أو الولايات المتحدة لتحقيق مصالح معينة في الشرق الأوسط.
أحمدين أشار إلى أن الحروب المستمرة والعداء الدائم من قبل إسرائيل تمثل الصورة الحقيقية لـ"الشرق الأوسط الجديد"، لافتًا إلى أن تل أبيب تتباهى بشن هجمات على سبع جبهات في آنٍ واحد، ما يعكس طموحها في فرض واقع إقليمي بالقوة.
"السلام بالقوة لا يصنع استقرارًا"وشدد على أن الحديث عن السلام وسط هذا المناخ ليس إلا سلامًا مفروضًا بالقوة والإكراه.