تقارير: الهدف الإسرائيلي الرئيسي في غزة يواجه الفشل
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
اعترف مسؤولون استخباراتيون بأن إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس، رغم 5 أشهر من القتال العنيف في غزة.
جيش الاحتلال يستخدم صور جوجل للتعرف على المدنيين في غزة قوات الاحتلال تقتحم الخليل وتعتقل عشرة مواطنين بينهم طفلوحذرت مصادر من أن الهدف الإسرائيلي الرئيسي في غزة، يواجه الفشل، مع تحول دفة الدعم الدولي ضد إسرائيل.
وتعتقد إسرائيل أنها فككت هيكل القيادة الرئيسي لحماس في وسط وشمال قطاع غزة، لكن لا تزال هناك جيوب مهمة للمقاومة.
وقال مسؤولون كبار لصحيفة التلغراف البريطانية إن 4 كتائب من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس لم تمس، بعد فرارها إلى بر الأمان في رفح، التي تستعد إسرائيل لاقتحامها.
لكن إسرائيل تعتقد أن الوقت قد فات للعثور عليهم وتدميرهم لأن الولايات المتحدة "أدارت ظهرها لإسرائيل"، وفقا لتيلغراف.
وسمحت الولايات المتحدة هذا الأسبوع بتمرير قرار للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، بعد أشهر من دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وتزايدت مشاعر الإحباط في البيت الأبيض بشأن الوضع الإنساني في غزة.
وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي: "لو سألتني هذا قبل شهر، لقلت بالتأكيد نعم (يمكننا القضاء على حماس) لأنه في ذلك الوقت كان الأميركيون يدعمون إسرائيل"، مؤكدا أن التقييم تغير تماما الآن.
وحذروا من أن حماس تركز على البقاء حتى الصيف، عندما تبدأ الحملة الانتخابية الأميركية، ومن المرجح أن يتضاءل الدعم لإسرائيل أكثر.
"الضغوط تتصاعد على إسرائيل للتوصل إلى الصفقة بشكل ما، وهو ما يعني أن حماس يمكن أن تبقى على قيد الحياة"، وقال المصدر إن حماس والإيرانيين يلعبون من أجل حصول ذلك.
إنتاج الأسلحة في غزة
ونقلت صحيفة التلغراف عن مصدر استخباري إسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن بعض مرافق حركة حماس لإنتاج الأسلحة الموجودة تحت الأرض في غزة لا تزال سليمة.
وأفاد بأن عدم دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح بقوة، يعني أن بقاء حماس هو الاحتمال الأرجح، وفق تعبيره.
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست نقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنه لا توجد مؤشرات حاليا على أن الجيش سيكون قادرا على إنقاذ مزيد من الأسرى، أو قتل مزيد من قادة حماس.
وأضافت المصادر أنه لا يزال بإمكان حماس العودة بسهولة إلى المناطق التي كان الجيش قد سيطر عليها سابقا، في ظل غياب خطة مستقرة لإدارة غزة بعد الحرب.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكابها إبادة جماعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس غزة الاحتلال إسرائيل نتنياهو الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف منزل مدير مستشفى الإندونيسي وتقتله وأفراد عائلته
أعلنت عدة مصادر فلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، مقتل مدير المستشفى الإندونيسي في غارة إسرائيلية استهدفت منزله، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه أغار على من وصفه بأنه عضو « بارز » في حركة حماس.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان إن الطبيب مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة « ارتقى إلى العلا شهيدا برفقة عدد من أفراد أسرته، إثر استهداف الاحتلال لمنزله في مدينة غزة ».
وأكد الدفاع المدني مقتل السلطان وأفراد عائلته « في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية يقيم فيها في منطقة تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة ».
وقال قريب العائلة ويدعى أحمد السلطان « سمعت الانفجار وصعدت إلى الشقة فوجدت مروان وزوجته وبناته وصهره محمد كلهم شهداء ».
وقالت ابنة الطبيب الناجية لبنة السلطان لوكالة فرانس برس، إن « حياته كلها كانت مكرسة للطب والنضال لمعالجة المرضى »، مؤكدة أن « ليس هناك أي مبرر لاستهدافه واستشهاده ».
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه « نفذ… ضربة استهدفت إرهابيا بارزا في منظمة حماس الإرهابية في منطقة مدينة غزة ».
وقال إنه ينظر في « الادعاء بأن الضربة أسفرت عن إصابة مدنيين غير ضالعين ».
وأورد مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية « وصل الشهيد الدكتور مروان السلطان الى المستشفى مع زوجته وعدد من أفراد عائلته، لا ملامح لوجهه، بالكاد استطعنا التعرف إليه ».
ووصفت وزارة الصحة ما حصل بأنه « جريمة بشعة »، معتبرة أن « كل جريمة بحق الطواقم الطبية والإنسانية تؤكد على المنهجية الدموية والإصرار المسبق على استهدافهم المباشر والمتعمد ».
من جهتها، أدانت حركة حماس « الجريمة المروعة » و »جريمة الحرب ».
وكان السلطان احتجز أكثر من مرة في المستشفى الإندونيسي الذي حاصره الجيش الإسرائيلي مرارا خلال الحرب المتواصلة في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قبل خروجه من الخدمة.
والأربعاء، شيع العشرات قتلى الغارة الإسرائيلية. وقال قريب للعائلة لوكالة فرانس برس إنهم دفنوا في مقبرة موقتة في غزة.