إيران: صادراتنا من الغاز إلى العراق بلغت 15 مليار دولار
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلن نائب وزير النفط الإيراني لشؤون الغاز، اليوم الخميس (28 اذار 2024) ، أن بلاده صدرت نحو 52 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 15 مليار دولار إلى العراق منذ تموز 2017 عبر عقدين للغاز.
وبحسب وكالة شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية، قال مجيد تشكني على هامش توقيع تمديد عقد تصدير الغاز الإيراني إلى العراق، انه "مع انتهاء عقدي بغداد والبصرة، انطلقت عدة جولات من المفاوضات مع الجانب العراقي في طهران وبغداد لتوسيع تصدير الغاز الإيراني إلى العراق، والذي تم الانتهاء منه أخيرًا".
وأضاف انه منذ بداية العقد في بغداد (تموز 2017) والبصرة (حزيران 2018)، قمنا بتصدير نحو 52 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 15 مليار دولار إلى العراق.
وبحسب ما نقلته الوكالة الإيرانية، فقد صرح وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل أيضًا أنه بموجب هذا العقد سنشتري الغاز من إيران لمدة 5 سنوات مقبلة، وقال: محطات الطاقة لدينا في حاجة ماسة إلى الغاز الإيراني لإنتاج الكهرباء.
وقال: تجربة السنوات الماضية أظهرت أن إيران شريك اقتصادي جيد للعراق وقدمت احتياجاتنا في أصعب الظروف.
ويوم أمس الاربعاء، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية توقيعها عقدا لتوريد الغاز من إيران لمدة 5 سنوات.
وقالت الوزارة -في بيان لها- إن وزيرها زياد علي فاضل وقع عقد توريد الغاز مع شركة الغاز الوطنية الإيرانية لمدة 5 سنوات، وبمعدلات ضخ تصل إلى 50 مليون متر مكعب يوميا، وتتفاوت كمياته حسب حاجة المنظومة لصالح إدامة زخم عمل محطات الإنتاج، ومواكبة ذروة الأحمال والطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
وأشارت الوزارة إلى أن “ذلك يهدف لإدامة زخم عمل محطات الإنتاج، ومواكبة ذروة الأحمال والطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، وريثما يكتمل تأهيل حقول الغاز الوطنية وسد حاجة الكهرباء”.
وفي وقت سابق من مارس/آذار الحالي، وافقت الإدارة الامريكية على منح بغداد إعفاءات جديدة لدفع مستحقات إيران المالية مقابل شراء الغاز المصدر للعراق لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية. وتم توقيع الاتفاق بعد تذليل العوائق التي حالت دون دفع العراق ديونه لإيران.
وعام 2017، بدأت إيران تصدير الغاز إلى العراق، وفقا لعقد يلزمها بتوريد ما متوسطه 25 مليون متر مكعب يوميا.
ومع ذلك، خفضت إيران صادرات الغاز إلى العراق بشكل متقطع خلال السنوات الأخيرة، وذلك استجابة للنقص الحاد لديها في الغاز في فصل الشتاء.
وفي بعض الأحيان، توقف تدفق الغاز الإيراني بشكل كامل، مما أدى إلى أزمات كهرباء في العراق.
الجدير بالذكر أن العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني المستورد لحوالي ثلث إنتاجه من الكهرباء، وذلك لتزويد محطات الطاقة الحرارية بالوقود في المقام الأول.
المصدر: شانا
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الغاز الإیرانی إلى العراق متر مکعب
إقرأ أيضاً:
الإمارات تخصص «مليار دولار» لدعم قطاع الطاقة في اليمن
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تخصيص مليار دولار لدعم وتنمية قطاع الطاقة في اليمن، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز استقرار البلاد وتحسين الخدمات الأساسية، ضمن إطار جهود خليجية متعددة لدعم اليمن الذي مزقته الحرب.
وجاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في العاصمة المؤقتة عدن، حيث أوضح عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الله العليمي باوزير، أن المبادرة الإماراتية ستحدث نقلة نوعية في بنية قطاع الطاقة، وتساهم في تقديم خدمة مستدامة للمواطنين، وتخفيف معاناتهم في ظل التحديات الاقتصادية والضغوط على المنظومة الكهربائية.
هذا ويعاني اليمن منذ سنوات من انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما أثر على مختلف جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك عمل المستشفيات والمدارس، وأداء الشركات، ونظم المياه والصرف الصحي. واعتماد الكثير من الأسر على الوقود الأحفوري أصبح الخيار الوحيد، لكن ارتفاع أسعار الديزل جعل الحصول على الكهرباء أمرًا صعبًا.
ولم تكن هذه المبادرة الأولى من نوعها، إذ قدمت الإمارات منذ عام 2014 حزم دعم مليارية لإنشاء محطات طاقة شمسية، أبرزها محطة عدن بقدرة 120 ميغاواط ومحطة شبوة بقدرة 53 ميغاواط، ضمن جهود تعزيز إنتاج الطاقة النظيفة في البلاد.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد عبد الله العليمي أن العام 2026 سيكون “عام الطاقة والكهرباء”، موضحاً أن الحكومة تسعى لإصلاح جذري للقطاع، يشمل التحول إلى الطاقة المتجددة، إعادة هيكلة مؤسسات الكهرباء، تطوير شبكات النقل والتوزيع، الحد من الفاقد، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص.
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن الحكومة حصلت على دعم استراتيجي من الإمارات بقيمة مليار دولار، لتطوير مشاريع حيوية في قطاع الكهرباء بعدن وعدد من المحافظات، مؤكداً أن الدعم الإماراتي يمثل التزاماً أخوياً وتاريخياً ثابتاً تجاه اليمن.
وأكد السفير الإماراتي لدى اليمن، محمد حمد الزعابي، أن المبادرة تشمل حزمة مشاريع استراتيجية في قطاع الطاقة، تهدف إلى تحسين شبكات الكهرباء وتعزيز مصادر الطاقة النظيفة، وتلبية احتياجات السكان المتزايدة، وتطوير الخدمات الأساسية في مختلف المحافظات.
وأوضح الزعابي أن المشاريع الإماراتية تأتي ضمن رؤية طويلة المدى لبناء اقتصاد مستدام في اليمن، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مشدداً على استمرار أبو ظبي في دعم الشعب اليمني من خلال المبادرات الإنسانية والمشاريع التنموية الاستراتيجية.
وتسعى الحكومة اليمنية بالتعاون مع شركائها الدوليين، ومن بينهم الإمارات، إلى التحول الجذري نحو الطاقة المتجددة كخيار استراتيجي لمواجهة أزمة الكهرباء، وتخفيف الأعباء المالية، وتعزيز أمن الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز قدرة اليمن على التكيف مع التغير المناخي.
وأكد المسؤولون اليمنيون والإماراتيون أن الشراكة مع القطاع الخاص تمثل ركيزة أساسية لبناء قطاع طاقة حديث ومستدام يخدم اليمن واليمنيين، مع الحفاظ على الكفاءة والحوكمة الرشيدة في إدارة موارد البلاد.