الإمارات تخصص «مليار دولار» لدعم قطاع الطاقة في اليمن
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تخصيص مليار دولار لدعم وتنمية قطاع الطاقة في اليمن، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز استقرار البلاد وتحسين الخدمات الأساسية، ضمن إطار جهود خليجية متعددة لدعم اليمن الذي مزقته الحرب.
وجاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في العاصمة المؤقتة عدن، حيث أوضح عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الله العليمي باوزير، أن المبادرة الإماراتية ستحدث نقلة نوعية في بنية قطاع الطاقة، وتساهم في تقديم خدمة مستدامة للمواطنين، وتخفيف معاناتهم في ظل التحديات الاقتصادية والضغوط على المنظومة الكهربائية.
هذا ويعاني اليمن منذ سنوات من انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما أثر على مختلف جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك عمل المستشفيات والمدارس، وأداء الشركات، ونظم المياه والصرف الصحي. واعتماد الكثير من الأسر على الوقود الأحفوري أصبح الخيار الوحيد، لكن ارتفاع أسعار الديزل جعل الحصول على الكهرباء أمرًا صعبًا.
ولم تكن هذه المبادرة الأولى من نوعها، إذ قدمت الإمارات منذ عام 2014 حزم دعم مليارية لإنشاء محطات طاقة شمسية، أبرزها محطة عدن بقدرة 120 ميغاواط ومحطة شبوة بقدرة 53 ميغاواط، ضمن جهود تعزيز إنتاج الطاقة النظيفة في البلاد.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد عبد الله العليمي أن العام 2026 سيكون “عام الطاقة والكهرباء”، موضحاً أن الحكومة تسعى لإصلاح جذري للقطاع، يشمل التحول إلى الطاقة المتجددة، إعادة هيكلة مؤسسات الكهرباء، تطوير شبكات النقل والتوزيع، الحد من الفاقد، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص.
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن الحكومة حصلت على دعم استراتيجي من الإمارات بقيمة مليار دولار، لتطوير مشاريع حيوية في قطاع الكهرباء بعدن وعدد من المحافظات، مؤكداً أن الدعم الإماراتي يمثل التزاماً أخوياً وتاريخياً ثابتاً تجاه اليمن.
وأكد السفير الإماراتي لدى اليمن، محمد حمد الزعابي، أن المبادرة تشمل حزمة مشاريع استراتيجية في قطاع الطاقة، تهدف إلى تحسين شبكات الكهرباء وتعزيز مصادر الطاقة النظيفة، وتلبية احتياجات السكان المتزايدة، وتطوير الخدمات الأساسية في مختلف المحافظات.
وأوضح الزعابي أن المشاريع الإماراتية تأتي ضمن رؤية طويلة المدى لبناء اقتصاد مستدام في اليمن، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مشدداً على استمرار أبو ظبي في دعم الشعب اليمني من خلال المبادرات الإنسانية والمشاريع التنموية الاستراتيجية.
وتسعى الحكومة اليمنية بالتعاون مع شركائها الدوليين، ومن بينهم الإمارات، إلى التحول الجذري نحو الطاقة المتجددة كخيار استراتيجي لمواجهة أزمة الكهرباء، وتخفيف الأعباء المالية، وتعزيز أمن الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز قدرة اليمن على التكيف مع التغير المناخي.
وأكد المسؤولون اليمنيون والإماراتيون أن الشراكة مع القطاع الخاص تمثل ركيزة أساسية لبناء قطاع طاقة حديث ومستدام يخدم اليمن واليمنيين، مع الحفاظ على الكفاءة والحوكمة الرشيدة في إدارة موارد البلاد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإمارات الاقتصاد اليمني الجوع في اليمن اليمن اليمن والإمارات قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
تايوان تخصص 40 مليار دولار لبناء القبة الحديدية دفاعا من التهديد الصيني
أعلن رئيس تايوان، لاي تشينغ تي، عن ميزانية خاصة بقيمة 40 مليار دولار لشراء أسلحة وبناء نظام دفاع جوي متطور يُعرف بـ"قبة تايوان"، في خطوة تهدف لتعزيز قدرات الجزيرة الدفاعية في مواجهة التهديدات الصينية المحتملة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل ضغوط أمريكية على تايوان لرفع الإنفاق الدفاعي، وأمام تحركات عسكرية صينية متصاعدة في المنطقة. ستُخصص الميزانية على مدى ثماني سنوات، من 2026 إلى 2033، ضمن خطة لرفع الإنفاق الدفاعي إلى نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتشمل الخطة شراء صواريخ دقيقة التوجيه، وتطوير أنظمة الدفاع الجوي بالتعاون مع الولايات المتحدة، إلى جانب تجهيز القوات التايوانية بأحدث المعدات العسكرية. وأكد الرئيس لاي على أهمية تعزيز الدفاع عن الجزيرة ضد "الحرب النفسية" الصينية، التي تهدف إلى تقويض وحدة المجتمع التايواني، مشددًا على مسؤولية تايوان في حماية استقرار المنطقة.
وفي الوقت نفسه، تتفاوض إدارة ترامب على اتفاق استثماري مع تايوان يشمل نقل التكنولوجيا وتدريب العمال الأمريكيين في مجال أشباه الموصلات والصناعات المتقدمة، ضمن استراتيجية لتوسيع التعاون الصناعي بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة وسط منافسة إقليمية شديدة، حيث التزمت كوريا الجنوبية واليابان باستثمارات ضخمة لتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يضع تايوان أمام تحدٍ لتأمين موقعها الاستراتيجي في "سلسلة الجزر الأولى" ومواجهة الضغوط الصينية.