استقبل اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، اليوم الخميس، السيدة هيرو مصطفى سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، والوفد المرافق لها وذلك في إطار دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين الجانبين وتنمية الشراكة وتبادل الخبرات في شتى المجالات.

محافظ المنيا يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد أبو زيد نائب المحافظ واللواء أ.

ح ياسر عبد العزيز السكرتير العام للمحافظة وفضيلة الدكتور حسانين عبد الحكم وكيل وزارة الأوقاف وعامر طه رئيس مركز ومدينة المنيا.

 

إنجازات المبادرة الرئاسية حياة كريمة في المنيا 

أشار محافظ المنيا خلال اللقاء إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية حققت الكثير من الإنجازات فى بناء وتنمية المجتمع وتسعى جاهدة إلى تحقيق التنمية الشاملة بالقطاعات المختلفة، من خلال تنفيذ عدة مبادرات لخدمة جميع المواطنين وفى مقدمتها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لتطوير قرى الريف المصري. 

تنفيذ 3209 مشروعات فى 192 قرية

موضحا أن  المنيا حظيت بتنفيذ 3209 مشروعات فى 192 قرية بنطاق ٥ مراكز مستهدفة ضمن المرحلة الأولى من المبادرة  لخدمة 3 ملايين مواطن وإدراج 102 قرية فى مركزى بنى مزار وسمالوط فى المرحلة الثانية لخدمة مليون و٥٠٠ ألف مواطن، بما ساهم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية في كافة الخدمات المقدمة للمواطنين.

سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة تبحث وضع المنيا على خريطة السياحة العالمية

وأكد المحافظ  على تقديم كافة سبل الدعم لإعادة المنيا إلى خريطة السياحة العالمية، لما تتمتع به من مناطق سياحية على مر العصور التاريخية، إلى جانب  أهم  المقومات التي تتميز بها محافظة المنيا "عروس الصعيد" من حيث موقعها الجغرافي المتميز وفرص الاستثمار المتاحة بالمنطقة والمناطق الصناعية ودورها في جذب الاستثمار المحلى والدولى، مضيفًا أن المنيا من المحافظات الواعدة زراعيا وصناعيا وسياحيا معربًا عن سعادته بالزيارة التي تجسد قوة ومتانة العلاقات بين الطرفين في العديد من المجالات.

سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة في المنيا 

من جانبها، أعربت السيدة هيرو، عن بالغ سعادتها بزيارة محافظة المنيا،  وأكدت على عمق العلاقات بين  مصر والولايات المتحدة الأمريكية، متطلعةً لمزيد من الشراكة  والتعاون فى العديد من القطاعات التنموية بالمحافظة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المنيا اخبار المنيا اخبار محافظة المنيا المنيا اليوم أخبار المنيا اليوم محافظة المنيا اليوم

إقرأ أيضاً:

نداء إلى محافظ المنيا

حين تتحول وسيلة نقل صغيرة إلى أزمة مجتمعية وأمنية واقتصادية، فإننا أمام ظاهرة تحتاج إلى وقفة واعية وتشخيص عميق. مركبة التوكتوك، تلك المركبة التي تسللت إلى الشارع المصري في مطلع الألفينات، لم تكن نتاج رؤية أو تخطيط منهجي لتطوير منظومة النقل المحلي، بل جاءت كاستجابة ارتجالية لفراغ تنموي طال المناطق الريفية والعشوائية، حيث تغيب المواصلات العامة وتنحسر فرص العمل والتعليم.

لكن الأهم أن دخول تلك المركبة إلى السوق المصري لم يكن عشوائيًا تمامًا، بل كان انعكاسًا لمرحلة من فساد تزاوج السلطة بالمال في عهد نظام مبارك، حين تغوّلت شبكات المصالح على حساب الصالح العام. فقد كان استيراد التوكتوك يتم عبر رجال أعمال بعينهم، يرتبطون بعلاقات نافذة مع دوائر القرار، فوجدوا في تلك المركبة وسيلة للربح السريع عبر تسويقها في بيئة تفتقد للخدمات. وهكذا، تحولت أزمة تنموية إلى تجارة مربحة لقلة، وفوضى يومية يعاني منها ملايين المواطنين.

ولفهم أسباب انفجار تلك الظاهرة، يجب العودة إلى التحولات الكبرى التي مرت بها مصر منذ التسعينيات، حين بدأت الدولة تطبيق برنامج "الإصلاح الاقتصادي والتكيف الهيكلي" بالتعاون مع صندوق النقد الدولي عام 1991. أدى ذلك إلى تقليص دور الدولة في الخدمات العامة، خاصة في التعليم الفني والزراعة والصناعة، وهي القطاعات التي كانت تشكّل قاعدة لتشغيل الشباب في الريف والمدن الصغيرة. وفي نفس الفترة، أصدر وزير التعليم الأسبق الدكتور حسين كامل بهاء الدين قرارات أضعفت المنظومة التربوية، مثل إلغاء العقاب البدني دون بديل تربوي، مما ساهم في اهتزاز هيبة المعلم وفقدان الانضباط داخل المدارس. بالتوازي، صدر في عام 1997 قانون العلاقة الجديدة بين المالك والمستأجر، والذي عُرف شعبيًا باسم "قانون طرد الفلاح"، فتعرّض ملايين الفلاحين للطرد من أراضيهم، وحدث نزوح كثيف من الريف إلى أطراف المدن بلا تأهيل أو عمل. وهكذا، نشأ جيل بلا فرص تعليم حقيقي، ولا أمل في التوظيف، فكانت مركبة التوكتوك هي الخيار الأخير - خيار الضرورة - لمن وجد نفسه على هامش الدولة.

في قلب محافظة المنيا، تبرز مدينة سمالوط وقراها كصورة حية لتلك الظاهرة. فقد أصبحت شوارع المدينة، والطرق الرئيسية والفرعية في القرى التابعة لها، تحت سيطرة شبه كاملة للتوكتوك. اختفت الحافلات الصغيرة، وتعذر التنقل الآمن، وتحولت بعض المداخل والمخارج إلى نقاط ازدحام مروري وفوضى عشوائية، بينما انتشرت مظاهر الانفلات والتحرش والبلطجة، دون رقابة فعلية. لقد تحولت التوكتوك من وسيلة نقل إلى أداة للفوضى، تهدد النظام العام، وتعبّر عن غياب التخطيط والرؤية المجتمعية.

وفي مواجهة ذلك، لا يمكن الاكتفاء بتنظيم جزئي أو تقنين محدود، بل لا بد من اتخاذ قرار واضح وجاد بإلغاء تلك المركبة نهائيًا داخل المدن والقرى، وعلى رأسها سمالوط، كخطوة أولى نحو بناء مجتمع منضبط وآمن. إن التوكتوك لا يليق ببيئة تنموية تحترم الإنسان، ولا يصلح لأن يكون جزءًا من الجمهورية الجديدة التي تسعى مصر لتأسيسها.

ولكن، لا يمكن إلغاء التوكتوك دون تقديم بديل واقعي وإنساني، يراعي من كانوا يعملون عليه تحت ضغط الحاجة. ولهذا، فإن الحل الأمثل هو إنشاء مراكز تدريب مهني حديثة في مدينة سمالوط وكافة قراها، تكون مهمتها إعادة تأهيل الشباب حرفيًا وتقنيًا، ومنحهم شهادات مهنية معتمدة تؤهلهم للالتحاق بوظائف مناسبة ومحترمة في القطاعين العام والخاص. هذه المراكز ينبغي أن ترتبط تعاقديًا مع المصانع، والشركات، ورجال الأعمال، لتكون جهة مسؤولة عن توفير العمالة الفنية الماهرة، بعد تدريبها بشكل عصري ومنضبط.

وفي موازاة ذلك، يجب على الدولة أن تُدخل وسائل نقل آدمية حديثة داخل المدن والقرى، مثل الميني باص الكهربائي أو وسائل النقل التشاركي الآمن، تحت إشراف مروري وإداري صارم، يحترم كرامة المواطن، ويُعيد الانضباط للشوارع المصرية، ويعكس صورة حضارية للدولة.

تشير إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن عدد مركبات التوكتوك في مصر تجاوز 3 ملايين مركبة بحلول عام 2020، 90% منها غير مرخصة. وهذا الرقم المهول يعكس حجم الانفلات، وضرورة الحسم، وليس التسويف. إن وجود هذه المركبات في قلب القرى والمدن مثل سمالوط لا يجب أن يكون أمرًا واقعًا نقبله، بل تحديًا يجب مواجهته.

من هنا، أوجه نداءً مباشرًا إلى اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن يتبنى مشروعًا وطنيًا يبدأ بإلغاء التوكتوك في مدينة سمالوط وقراها، مع إنشاء منظومة تدريب وتأهيل حقيقية للشباب، وإدخال وسائل نقل حضارية وآمنة. إن نجاح هذه المبادرة سيكون خطوة نوعية نحو إعادة تشكيل الواقع المحلي على أسس علمية وتنموية.

التنمية لا تبدأ من البنية التحتية فقط، بل من كرامة المواطن، وسلامة المجتمع، وأمن الشارع، وفرص العمل الحقيقية. إن مركبة التوكتوك، رغم حجمها الصغير، تعكس صورة أزمة كبيرة، لا تحتمل التأجيل، لكنها تحمل أيضًا مفتاحًا لتصحيح المسار وبناء مستقبل أفضل.

………….

•كاتب وباحث سياسي

مقالات مشابهة

  • ميشال عون يستقبل سفير تونس في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامه
  • تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • نداء إلى محافظ المنيا
  • في زيارة وداعية.. العرباوي يبحث مع سفير مصر تطورات القضية الفلسطينية
  • لا مزيد من المعاناة.. مركز طبي حديث بـ «الأشمونين» يوفر رعاية شاملة لأهالي المنيا
  • محافظ المنيا يفتتح مركز طب الأسرة بالأشمونين لخدمة 40 ألف مواطن
  • رئيس إقتصادية السويس يستقبل سفير جمهورية بنما بالقاهرة لتعزيز التعاون في قطاع النقل البحري
  • سفير الخرطوم بالقاهرة: مصر قدمت خدمات جليلة للسودانيين المتواجدين في مصر
  • سفير مصر في زيارة وداعية إلى السفير الفلسطيني: تقدير للتعاون والتنسيق