صرحت وزارة الخارجية الفنلندية، اليوم الخميس، بأن مجموعة العمل التي ترأسها هلسنكي توصلت إلى استنتاج مفاده أن اتفاقية الدفاع مع الولايات المتحدة ستقوض سيادة البلاد.

بوليانسكي: توسع الناتو دليل على أن الغرب ليس أهلا للثقة

وأضافت الوزارة: "لذلك، لكي يتخذ البرلمان (الفنلندي) قرارا بالموافقة على الاتفاقية، سيتطلب الأمر أغلبية الثلثين".

وكانت قد وقعت فنلندا، التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي، اتفاقا مع الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، ينص على تمركز قوات في أراضيها. ويتمتع البنتاغون بموجب الاتفاقية بإمكانية الوصول إلى 15 قاعدة عسكرية، ونشر معدات الدفاع والإمدادات والعتاد على الأراضي الفنلندية، ودخول وتحرك الطائرات والسفن ووسائل النقل الأمريكية، وضمان حماية القوات الأمريكية، وكذلك المعدات والأقاليم التي يستخدمونها.

ولا يتضمن الاتفاق وجودا أمريكيا دائما في فنلندا، حيث ستكون القوات الأمريكية المحتملة في البلاد على أساس المناوبة.

وفي وقت سابق، صرحت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين بأن بلادها تعتزم توقيع اتفاق تعاون دفاعي ثنائي في الأسابيع المقبلة مع الولايات المتحدة.

وكشفت وزارة الدفاع الفنلندية، في مطلع مارس الجاري، النقاب عن إبرام هلسنكي صفقة مع واشنطن لشراء قنابل أمريكية طراز "جي دي اي ام" و"إس دي بي" بقيمة تتجاوز 96 مليون دولار.

وقال السكرتير الصحفي الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، بعد توقيع اتفاق التعاون الدفاعي بين واشنطن وهلسنكي، إن موسكو تأسف لقرار فنلندا الموافقة على نشر قواعد عسكرية أمريكية.

وأكد أن ذلك سيؤدي إلى زيادة التوتر في العلاقات الثنائية، مشددا على أنه عندما تندسّ البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي إلى داخل فنلندا، فمن الواضح أنها ستشكل تهديدا لروسيا.

وكانت القوات المسلحة النرويجية قد أعلنت أن فنلندا والسويد ستشاركان بصفتهما عضوين في حلف شمال الأطلسي، في مناورات "الرد الشمالي 2024" التي جرت في الفترة من 4 إلى 15 مارس، بالقرب من حدود روسيا.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن مناورات "الرد الشمالي" العسكرية ستكون محفوفة بتصعيد التوتر ولن تبقى دون رد فعل من جانب روسيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف موسكو هلسنكي واشنطن مع الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك فى الإجتماع الوزارى التشاوري حول صياغة معاهدة التلوث البلاستيكي

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الإجتماع الوزاري التشاوري حول معاهدة التلوث البلاستيكي بمشاركة دول ألمانيا والنرويج والمكسيك ورواندا وفرنسا وجامبيا وتشيلي واليابان والسويد 
والمملكة المتحدة، كخطوة جديدة لحشد رؤى واحتياجات الدول قبل خوض الجولة التفاوضية الخامسة بجنيف للوصول لاتفاق عالمي ملزم، حيث عقد الاجتماع ضمن فعاليات المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، والذي تنظمه حكومتى فرنسا وكوستاريكا، ويتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات فى  يوم  8 يونيو من كل عام.

وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عقد عدة اجتماعات تشاورية حول المعاهدة، والتي تعد داعم كبير لعملية التفاوض والإجراءات المعتادة للوصول إلى اتفاق عالمي ملزم، وتساعد على دفع عمليات التفاوض للأمام، وتقريب الرؤى ووجهات النظر بين الدول، خاصة مع الاتفاق على مراعاة الاختلاف بين الظروف الوطنية لكل دولة والاستراتيجيات والإجراءات المتخذة بها،  وتأثيرها على العملية متعددة الأطراف، والذي سيعطي الدول الحرية في تنفيذ الاجراءات وفق ظروفها الوطنية بما يدفع للوصول للهدف بشكل صحيح.

واوضحت د. ياسمين فؤاد رؤية مصر في عدد من المواد محل النقاش ومنها المادة ٣ من الأتفاقية، مؤكدة على عدم الاعتماد على وضع اجراءات عالمية دون توفير امكانات فنية تساعد على فاعلية عملية الحد من التلوث البلاستيكي، وفي المادة ٦ المتعلقة بتقليل انتاج البلاستيك، اشارت لضرورة توفير توضيح اكبر حول آلية تنفيذها بما يحقق توازن مع الشق الاجتماعي والاقتصادي المتعلق بإنتاج البلاستيك.

وأكدت وزيرة البيئة فيما يتعلق بشق التمويل، أن للوصول إلى اتفاق طموح يساعد على المضي قدما، يتطلب آلية تمويلية قادرة على تحقيق أهدافه، لا تقوم فقط على توفير التمويل المتاح من التمويل العام والموارد الدولية والقطاع الخاص، ولكن تعني بتوفير التمويل للتكنولوجيا وإيجاد بدائل البلاستيك المناسبة، مع وفاء الدول المتقدمة بإلتزاماتها في التمويل العام حتى لا تضع عبء جديد على الدول النامية في تمويل مواجهة التحديات البيئية المختلفة كالمناخ والتنوع البيولوجي في ظل تزايد حدة هذه التحديات.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الإجتماع يناقش الجهود التفاوضية المبذولة من الدول ؛ لإنشاء معاهدة عالمية للتلوث البلاستيكي (INC)؛ والعمل على  توحيد الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدي الملح للحفاظ على الصحة والبيئة، حيث يعتبر  المؤتمر محطة هامة تهدف لحشد رؤى واحتياجات الدول  تمهيدا لخوض الجولة التفاوضية الخامسة INC5 المقرر عقدها في جنيف في اغسطس ٢٠٢٥، خاصة فى ظل تعثر عملية التفاوض لوضع معاهدة عالمية للتلوث البلاستيكي (INC) فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة في مارس 2022 وعدم التوصل إلى اتفاق، كما كان مخططًا له، في جلسة التفاوض الخامسة في ديسمبر ٢٠٢٤.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاتفاق على وضع معاهدة عالمية للتلوث البلاستيكي سيُظهر فعالية النظام متعدد الأطراف وقدرة الأمم المتحدة على وضع صك دولي لمعالجة مشكلة بيئية عالمية، لافتةً إلى أنه لكي يتم الانتهاء من  صياغة المعاهدة لا بد من إيجاد أرضية مشتركة بشأن العناصر الأساسية للمواد الثلاث الأكثر إثارة للجدل  وهى المنتجات والمواد الكيميائية، والاستهلاك والإنتاج المستدامان، والتمويل وذلك قبل جلسة التفاوض  بوقت كافٍ فى ظل  اقتراب موعد انعقاد الدورة الثانية والخمسين للجنة الدولية المشتركة.

جديرًا بالذكر أن مؤتمر  الأمم المتحدة للمحيطات يهدف إلى تسريع العمل من أجل المحافظة على المحيطات والبحار، وتعزيز استخدامهما بشكل  مستدام، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يسعى إلى وضع علوم المحيطات والمعارف المتعلقة بالمحيطات في صميم العمل العالمي.

مقالات مشابهة

  • ياسمين فؤاد: وضع معاهدة عالمية للتلوث البلاستيكي سيُظهر فعالية النظام متعدد الأطراف
  • نائب إطاري يطالب حكومته بإخراج القوات الأمريكية من العراق
  • ياسمين فؤاد تشارك في اجتماع وزاري على متن سفينة نرويجية لبحث معاهدة التلوث البلاستيكي
  • وزيرة البيئة تشارك فى الإجتماع الوزارى التشاوري حول صياغة معاهدة التلوث البلاستيكي
  • غوتيريش يدعو بافتتاح مؤتمر المحيطات إلى معاهدة دولية
  • عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية
  • بريطانيا تقترب بنا من نهاية نووية للعالم
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض
  • الخارجية الإيرانية: سنقدم مقترحا بشأن الملف النووي إلى الولايات المتحدة قريبا
  • رئيس الوزراء الأفغاني: طالبان تعلن عفوًا عامًا يشمل المتعاونين مع الولايات المتحدة