بغداد – نظمت وزارة الثقافة العراقية معرض كتاب التراث الثقافي العثماني في دار الكتاب والوثائق التابعة لوزارة الثقافة العراقية في العاصمة بغداد.

وافتتح المعرض الذي استمر يوما واحدا، امس الأربعاء، في العاصمة بغداد وزير الثقافة والسياحة والآثار التاريخية العراقي أحمد البدراني والسفير التركي في بغداد علي رضا غوناي.

وعرضت لوحات خط لخطاطين عراقيين في المعرض الذي ضم مئات الكتب باللغتين التركية والعثمانية عن التاريخ العثماني.

وقال البدراني في تصريح صحفي، إن دار الكتب والوثائق في بغداد تمتلك وثائق تتعلق بتاريخ المنطقة بأكملها وليس فقط تاريخ العراق.

وأشار إلى أن العديد من الأعمال في المركز تعرضت للحرق والضياع أثناء الاحتلال الأمريكي عام 2003.

ولفت إلى أن العراق وتركيا تربطهما علاقات ودية، يمتد تاريخها إلى أكثر من 500 عام، “كما أن هناك علاقات جغرافية ودينية بين البلدين”.

وأوضح قائلا: “لنا الكثير من الوثائق في الأرشيف العثماني، والتي تضم تاريخ محافظاتنا الثلاث بغداد والموصل والبصرة في العراق كانت تابعة للدولة العثمانية”.

وذكر الوزير العراقي أنهم يريدون التعاون مع تركيا في مجال الأرشيف لصالح طلاب الدراسات العليا، وأن دول الجوار ساهمت في إعادة القطع الأثرية التاريخية المسروقة من العراق.

من ناحيته أعرب غوناي عن سعادته لعرض الكتب التركية في هذا المكان التاريخي.

وقال السفير التركي في كلمته: “تعد المكتبة والأرشيف الوطني العراقي كنزا ثمينا من المعلومات التي تقدم تاريخ العراق والمنطقة الغني لمعرفه الشعب العراقي، والمبنى الذي نحن فيه هو قيمة ولدت من رمادها مجددا”.

وأردف “المعرض والأعمال من تاريخنا المشترك مع أشقائنا العراقيين في هذا المبنى الذي يسلط الضوء على التاريخ وعلاقاتنا التاريخية، وساعدنا على تحقيق التقدم في العلاقات”.

وقال غوناي إنهم يريدون الإعلان عن 27 آذار/مارس للرأي العام باعتباره يوم الثقافة التركية العراقية المشتركة.

وبعد المؤتمر الصحفي، قدم البدراني لوحة تذكارية للسفير غوناي.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت

31 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تعالت أصوات السعال في أزقة بغداد هذا الأسبوع، مع عودة السحب الكبريتية السامة لتخنق المدينة من جديد، وسط مشهد رمادي خانق بات مألوفاً لسكان العاصمة، الذين ألفوا رائحة “البيض الفاسد” المنبعثة من الغازات، دون أن يألفوا ما تتركه في رئاتهم من دمار غير مرئي.

ووثّق ناشطون على مواقع التواصل، من بينهم الطبيب عادل الحسني، تغريدات مصورة تظهر قراءات خطيرة لنسب ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين تجاوزت المعايير العالمية، فيما غرّد الصحفي عمر علوان قائلاً: “رائحة الكبريت عادت إلى منطقتنا في الدورة.. وجاري نُقل إلى المستشفى بعد نوبة اختناق حادة.. هل من مجيب؟”.

وأعلنت وزارة البيئة أن فرقها قامت بإغلاق أربعة معامل مخالفة جنوب بغداد، لكنها لم تخفِ أن العشرات منها لا تزال تعمل دون ترخيص أو رقابة، ما ينسف محاولات السيطرة على التلوث من أساسها، بحسب ما أفاد به مصدر في الوزارة لوسائل الإعلام المحلية.

وأكد المواطن علي خليل، من حي الشعلة، أن أبناء حيه باتوا يتنفسون بـ”حذر وقلق”، مشيراً إلى أن طفله نُقل مرتين هذا الشهر إلى الطوارئ بسبب أزمة ربو حادة. وأضاف في إفادة صحفية: “ما عدنا نعرف إذا نفتح الشباك للهواء أو نقفله للسمّ”.

وانتقد الخبير البيئي فاضل كاظم ضعف إجراءات الدولة، قائلاً: “ما يحدث هو جريمة بيئية متكاملة، لأن المشكلة لا تكمن في السحب فقط، بل في البيئة التي أنتجتها.. مصانع مخالفة، مولدات تشتعل بالزيت المحروق، محارق نفايات في قلب الأحياء”. ودعا إلى وضع خارطة وطنية لإعادة توزيع المنشآت خارج المدن، قائلاً إن “بغداد باتت مختبر غازات بلا مفرّات”.

وتمخضت التقارير الأخيرة لمنصة “العراق الأخضر” عن تحذير جديد من ازدياد حالات التسمم الحاد بين الأطفال وكبار السن، مؤكدين أن النسبة ارتفعت بـ17% مقارنة بشهر مايو الماضي، وأن استمرار الظروف الحالية قد يرفع النسبة إلى 30% بحلول سبتمبر، ما لم تُتخذ إجراءات فورية.

واشتدت المخاوف مع تداول صور أقمار صناعية، نشرتها صفحة “طقس العراق”، تُظهر سحباً صفراء تمتد من جنوب بغداد إلى شمالها، مما يعني أن التلوث لم يعد محصوراً في مناطق صناعية، بل بات يغطي نصف العاصمة تقريبا، دون سقف زمني للانحسار.

وهاجمت تدوينات أخرى عبر منصة “إكس” ما سمّوه “صمت حكومي فاضح”، متسائلين عن جدوى الميزانيات البيئية الضخمة، في وقت لا تزال فيه الكمامات هي “وسيلة النجاة الوحيدة”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عودة أيمن حسين إلى الدوري العراقي
  • افتتاحُ معرض الكتب المستعملة بولاية سناو
  • من المسرح إلى الحكي الشعبي.. مهرجان صيف بلدنا يعيد إحياء التراث
  • ما مصير الأزمة بين بغداد والكويت بعد تدخل رئيس القضاء العراقي؟
  • مكتبة مصر العامة تنظم معرضًا لبيع الكتب بأسعار رمزية
  • أسعار تبدأ من 5 جنيهات.. 75 دار نشر تُشارك في الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب
  • الألكسو تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي المعماري
  • العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • الأسعار تبدأ من 5 جنيهات.. تفاصيل افتتاح الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب