الاحتلال يعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمّع الشفاء الطبي والأمم المتحدة تصف المجزرة بـ "الصادمة"
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
واصل طيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي القصف على مناطق متفرقة في قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ174، وسط تجدد التوغل البري في مناطق الشمال والوسط ومدينة خانيونس جنوباً.
ولا تزال الحملة الوحشية المتجددة ضد المستشفيات مستمرة، وتتركز في مستشفيي الشفاء في مدينة غزة، والأمل في مدينة خانيونس.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي أعدموا أكثر من 200 فلسطيني من النازحين الموجودين داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، واعتقلوا نحو ألف آخرين.
وأكد أن جنود الاحتلال يهددون الطواقم الطبية والنازحين داخل المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام.
وقال مدير المكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يسيطر ويحتل مجمع الشفاء ويقتل الفلسطينيين ويدمر المنازل المحيطة به، ويعتقل مئات من المرضى والجرحى والنازحين، ويمارس التحقيق والتعذيب والتجويع بحقهم.
وبيّن الثوابتة أن القوات الإسرائيلية أعدمت 5 أطباء وممرضين اثنين، وتحتجز عددا آخر من الطواقم الطبية.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتمشيط مربعات سكنية في محيط المستشفى، ودمّر أيضا وقصف عشرات المنازل وهدمها بشكل كامل، وارتكب مجازر داخل المجمع ضد النازحين والمعتقلين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الحادي عشر اقتحام وحصار مجمع الشفاء الطبي، إضافة إلى قصف وتدمير وإحراق عدد من المنازل والبنايات السكنية المحيطة بالمستشفى، مما أوقع شهداء وجرحى.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 62 شهيداً و91 مصاباً، خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32,552 شهيداً و74,980 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي السياق وصف متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الخميس، فيديو إعدام إسرائيل مدنيين عزلا في قطاع غزة بأنه "صادم".
وقال دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إنه "لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة".
والأربعاء، عرضت قناة "الجزيرة" القطرية مقطعا مصورا يُظهر إعدام جنود إسرائيليين مدنيين فلسطينيين اثنين بدم بارد أثناء محاولتهما العودة لشمال قطاع غزة.
وينضم هذه المقطع إلى مقاطع مصورة أخرى تم الكشف عنها في الفترة الأخيرة، وتظهر عمليات قتل إسرائيلية متعمدة لمدنيين فلسطينيين في غزة.
وأضاف دوجاريك: "مما نراه على الأقل، فإنه يؤكد ما كنا نقوله منذ البداية، وهو أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة".
وقال "من الواضح أن الظروف المحيطة بهذا الأمر تحتاج إلى تحقيق كامل".
وفيما يتعلق بالإجراءات المؤقتة الإضافية التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بشأن القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بشأن مزاعم "الإبادة الجماعية"، أشار دوجاريك، إلى أن "المحكمة مستقلة".
ويرى المتحدث أنه "من حيث المبدأ فإن جميع الدول الأعضاء بحاجة إلى الالتزام بقرارات المحكمة وتنفيذها".
وفي وقت سابق الخميس، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ كافة التدابير الضرورية والفعالة دون تأخير لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة الفلسطيني.
وذكرت "العدل الدولية"، في بيان، أنها أصدرت أمرا بتدابير جديدة في قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وأمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ كافة التدابير الضرورية والفعالة دون تأخير لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة الفلسطيني.
وأشارت إلى أنها أصدرت أمرا بتدابير جديدة في قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وفي انتهاك للقوانين الدولية، تقيّد إسرائيل، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا سيما برا، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وتواجه إسرائيل أيضا اتهامات فلسطينية ودولية باستخدام "التجويع" سلاحا في غزة، بما يرقى إلى مستوى "جريمة حرب"، وتدعوها الأمم المتحدة إلى فتح المعابر البرية لإغراق القطاع بمساعدات إنسانية قبل أن تلتهم المجاعة المزيد من سكانه.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمر البنية التحتية لغزة
أكد عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، أن هناك عملية تصعيد متواصلة من جانب الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، من عمليات تدمير للبنية التحتية والأساسية، كالمستشفيات، والأماكن الزراعية، ومصادر الطاقة، مما أدى إلى حدوث كارثة إنسانية في القطاع.
وشدد «سيد الأهل»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية آمل الحناوي، ببرنامجها «عن قرب مع آمل الحناوي»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن برنامج الغذاء العالمي أكد أن حوالي 95% من أهالي القطاع يعانون من مشكلة المجاعة، موضحًا أن إسرائيل تقوم بعمليات تدمير وتهجير داخلي لأكثر من مليون غزّاوي داخل القطاع، في عملية تهجير مستمرة.
حروب أهليةوأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية تجنيد لميليشيات مسلحة داخل غزة لإحداث نوع من التوازن الميداني مع حماس، وهي عملية خطيرة جداً مستقبلاً، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل داخلية وحروب أهلية، وقد تمّت هذه العملية بسرية تامة، مضيفًا: «لكن فضحها تصريحات أفيغدور ليبرمان على الهواء، ولم ينكرها مجلس الوزراء الإسرائيلي أو مكتب نتنياهو».
وأوضح أن إسرائيل تتعمد تنفيذ تطهير ديموغرافي داخل غزة، من خلال التركيز على قتل الأطفال والشباب والنساء، لإحداث نوع من التغيير الديموغرافي، وتقوم بعمليات توازن داخل غزة، لتحقيق توازن عسكري وسياسي، قائلًا: «بمعنى أنه إذا لم تقم القيادة الإسرائيلية بعملية جدية في التعامل مع القضية الفلسطينية، وتستمر في استخدام الجانب العسكري فقط، فإن ذلك سينعكس سلباً على أمن إسرائيل نفسه في المنطقة، ولن يحقق الاستقرار».