كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية في تقرير حصري عن طلب مصر من الولايات المتحدة تزويدها  بأمن للحدود وسط مفاوضات إدارة بايدن مع إسرائيل بشأن الهجوم الذي تخطط له على مدينة رفح وما حولها.

وقالت الصحيفة إن مصر تريد التمويل والمعدات في حال قررت إسرائيل القيام بحملة على رفح المكتظة بأكثر من مليون فلسطيني معظهم فر من الحرب في شمال ووسط القطاع.

 

وذكر التقرير الذي أعدته إرين بانكو، أن المسؤولين المصريين قدموا سلسلة من المطالب من الولايات المتحدة في مفاوضاتها مع إسرائيل بشأن غزة، بما فيها تمويلا أمنيا ومعدات، وفق خمسة مسؤولين من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل.



ففي الأشهر الماضية طلبت القاهرة من الولايات المتحدة أن  تفكر في مساعدتها وإمداداها بحزمة تمويل إضافية ومعدات عسكرية مثل،  أنظمة امنية ورادار لتأمين الحدود مع غزة تحضيرا  للهجوم البري على رفح، حسب المسؤولين الخمسة الذين لم تكشف عن هويتهم. 

وتقول الصحيفة إن المطالب المصرية تأتي وسط المداولات الأمريكية مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل التوصل لخريطة طريق تقود إلى توقف في القتال تسمح بالإفراج عن الأسرى المتبقين لدى حماس في غزة. وكجزء من المحادثات، فقد قالت إسرائيل إنها تريد القضاء على ما تبقى من مقاتلي حماس في جنوب القطاع من خلال العملية في رفح. 

ويعتقد المسؤولون المصريون والأمريكيون أن غزو رفح سيحدث في النهاية.

ويرفض المصريون بشدة فكرة الهجوم على رفح، حيث يخشون أن تؤدي العملية إلى دفع مئات الألاف قريبا من حدودها ومحاولتهم العبور إلى الأراضي المصرية. 



وبحسب الصحيفة، فإن المصريين وبشكل محدد يخشون من إمكانية عبور مقاتلي حماس إلى سيناء المنطقة التي تواجه فيها القاهرة تمردا من الجماعات الإسلامية المتشددة وهجمات إرهابية متعددة. 

وتضيف أن المعدات والتمويل الإضافي سيساعد مصر على التعامل مع  التدفق المحتمل لأعداد من الغزيين على حدودها. 

وبينت الصحيفة، أن العريضة المصرية للتمويل والدعم والتي جاءت وسط المفاوضات الدولية، أضافت ملمحا من التعقيد على المحادثات  وأبطأتها، حسب مسؤولين أمريكيين.

وقال مسؤول إسرائيلي: "من أجل المضي قدما في غزو رفح، فنحن بحاجة لموافقة مصر" مضيفا "هذه هي حدودهم القلقين عليها ولا يريدون استيعاب الغزيين من رفح". 



ونقلت عن مسؤول ثالث قوله، إن الإدارة زادت من المحادثات مع المصريين في الأسابيع الماضي وسط قلق الحكومة في القاهرة على الحدود، مضيفا أن واشنطن تريد إغلاق كل الطرق المحتملة للتهريب إلى حماس.

وفر حوالي 1.5 مليون شخصا إلى رفح من أجزاء غزة الأخرى هربا من الحرب ولا مكان لهم باستثناء منطقة الحدود، ويقول المصريون إن إسرائيل منعتهم من العودة إلى الشمال. 

وترى بوليتيكو أن مصر قد تحصل في النهاية على دعم  من أماكن أخرى، على الأرجح من دول عربية. 

وفي بداية الشهر الحالي كان المسؤولون الأمريكيون يحضرون لعرض خطة تأمين الحدود بدلا من خطة اجتياح رفح.

وعلى مدى السنوات الماضية علقت الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات بسبب سجل مصر في حقوق الإنسان. 

وصادقت في سبتمبر/أيلول على حزمة مساعدات لمصر بـ 235 مليون دولارا لكنها علقت 85 مليون دولارا إضافية. 

وطلبت مصر من الولايات المتحدة التفكير مرة أخرى في قرارها وتوفير تمويل إضافية لكي تتعامل مع تداعيات غزو رفح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مصر رفح غزة المعدات مصر السيسي غزة الاحتلال رفح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الهند تُجري محادثات بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة | تقرير

تجري الهند والولايات المتحدة محادثات مكثفة للتوصل إلى اتفاق تجاري متعدد المراحل، يهدف إلى تخفيف التوترات التجارية القائمة وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين. 

وتسعى الهند إلى إبرام اتفاق مبدئي قبل يوليو 2025، لتجنب فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة بنسبة 26% على صادراتها، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفقًا لتقارير إعلامية، يتألف الاتفاق من ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: تتضمن خفض الرسوم الجمركية إلى الصفر على 60% من المنتجات الأمريكية، ومنح الولايات المتحدة وصولًا تفضيليًا إلى 90% من واردات الهند من البضائع الأمريكية، وفقا لموقع فايننشال اكسبريس.

بريطانيا وأمريكا تواصلان متابعة وقف إطلاق النار بين الهند وباكستانترامب: الهند مستعدة لإلغاء الرسوم على السلع الأمريكية

المرحلة الثانية: تركز على إزالة الحواجز غير الجمركية، مثل معايير الجودة الصارمة، وتسهيل وصول المنتجات الصناعية والزراعية الأمريكية إلى السوق الهندية .

المرحلة الثالثة: تهدف إلى إبرام اتفاق شامل يتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي، ويشمل بنودًا طويلة الأجل لضمان استقرار العلاقات التجارية .

وعرضت الهند تقليص الفجوة الجمركية مع الولايات المتحدة من متوسط 13% إلى أقل من 4%، في خطوة تهدف إلى تجنب الرسوم الأمريكية الجديدة. 

كما اقترحت الهند إدراج بند "الأمة الأكثر تفضيلًا" في الاتفاق، مما يمنح الولايات المتحدة أفضلية تلقائية في حال تقديم الهند شروطًا أفضل لشركاء تجاريين آخرين في المستقبل .

في المقابل، تطالب الهند بالحصول على إعفاءات جمركية لصادراتها من الأحجار الكريمة والمجوهرات والمنسوجات والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى تسهيل وصولها إلى الأسواق الأمريكية في مجالات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات .

بلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند والولايات المتحدة حوالي 129 مليار دولار في عام 2024، مع فائض تجاري لصالح الهند قدره 45.7 مليار دولار . تهدف الهند إلى مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030. ومع ذلك، وصف الرئيس ترامب الهند بأنها "ملك الرسوم الجمركية" و"مسيء تجاري كبير"، منتقدًا سياساتها الحمائية .

تأتي هذه المحادثات في سياق إعلان ترامب عن تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا على فرض رسوم جمركية جديدة، مما يمنح الهند فرصة للتفاوض وتجنب الإجراءات العقابية .

على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال هناك تحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بالموافقة السياسية داخل الولايات المتحدة، حيث يتطلب الاتفاق الشامل موافقة الكونغرس. كما أن بعض المسؤولين الأمريكيين يشككون في جدية الهند في تقديم تنازلات حقيقية .

مع ذلك، فإن التزام الجانبين بالتوصل إلى اتفاق يعكس رغبتهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتجنب تصعيد النزاعات التجارية، مما قد يؤدي إلى شراكة استراتيجية أعمق بين أكبر ديمقراطيتين في العالم.

طباعة شارك الهند والولايات المتحدة الهند دونالد ترامب رسوم جمركية أمريكية جديدة خفض الرسوم الجمركية البضائع الأمريكية الأسواق الأمريكية

مقالات مشابهة

  • قبيل تصويت الثلاثاء.. لماذا تخشى إسرائيل "ضربة أوروبية"؟
  • الهند تُجري محادثات بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة | تقرير
  • تضامن أوروبي واسع دعما لفلسطين وتنديدًا بجرائم “إسرائيل”
  • العقوبات النفطية قد تقوِّض نفوذ الولايات المتحدة
  • هكذا يخطط داعمو إسرائيل لسحق الحركة المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة
  • تضامن أوروبي واسع دعما لفلسطين وتنديدًا بجرائم “إسرائيل”
  • إسرائيل تعلن السماح بدخول كمية أساسية من المساعدات الغذائية إلى غزة.. ومكتب نتنياهو يصدر بيانا
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل وحماس لقبولهما مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار
  • إسرائيل تبدأ تحصين حدودها مع الأردن
  • عادل حمودة: إسرائيل تشبه أمريكيا.. وكأنها خلقت من رحمها