وجدت دراسة جدلية أن وسيلة منع الحمل القابلة للحقن "أسيتات ميدروكسي بروجستيرون"، التي تستخدمها بعض النساء، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بورم دماغي.

واستخدمت الدراسة الجديدة بيانات من النظام الصحي الوطني الفرنسي لـ 18061 امرأة (متوسط العمر 58 عاما) خضعن لجراحة الورم السحائي في الفترة من 2009 إلى 2018.

وأظهرت النتائج أن الاستخدام المطول لحقن "أسيتات ميدروكسي بروجستيرون" ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالورم السحائي بمقدار 5.

6 أضعاف. ويحدث الورم في الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي. وعادة ما يكون حميدا، ولكنه يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة لدى بعض المرضى بسبب موقعه داخل الدماغ والحبل الشوكي وما حولهما.

وقال الباحثون الفرنسيون من الوكالة الوطنية الفرنسية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية: "قد يكون عدد الأورام السحائية المنسوبة مرتفعا في البلدان التي يكثر فيها استخدام "خلات ميدروكسي بروجستيرون" لتحديد النسل (74 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم)".

إقرأ المزيد اكتشاف ارتباط بين صحة القلب والأوعية الدموية والعقم عند النساء

وقال بول فاروه، أستاذ علم وبائيات السرطان في مركز Cedars-Sinai الطبي في الولايات المتحدة: "من المهم ألا تتوقف النساء عن استخدام أقراص منع الحمل دون استشارة الطبيب. الاستثناء الملحوظ هو أسيتات ميدروكسي بروجستيرون (المعروف أيضا باسم Depo-Provera) والذي يستخدم أحيانا كشكل من أشكال منع الحمل عن طريق الحقن في المملكة المتحدة".

وأضاف فاروه أنه من المتوقع أن يتم تشخيص إصابة حوالي 40 من أصل 10 آلاف امرأة تبلغ من العمر 30 عاما في المملكة المتحدة بالورم السحائي قبل سن الثمانين. ويجب أن تؤخذ الزيادة الطفيفة في المخاطر في الاعتبار فيما يتعلق بفوائد استخدام شكل من أشكال منع الحمل عن طريق الحقن.

وقالت الدكتورة كارين نوبل، مديرة الأبحاث والسياسات والابتكار في مركز أبحاث أورام الدماغ: "إن أي فهم متزايد لعوامل الخطر المرتبطة بأورام المخ يعد مفيد وقد يفتح الأبواب للبحث عن التدابير الوقائية، فضلا عن زيادة فهمنا لسبب ظهور هذه الأورام في المقام الأول. ومع ذلك، يجب على الناس توخي الحذر عند استيعاب نتائج دراسة مثل هذه قبل اتخاذ أي إجراء".

وأوضحت: "إذا كنت تشعر بالقلق، فمن المستحسن أن تتحدث إلى طبيبك قبل إيقاف أي علاج موصوف".

نشرت الدراسة في المجلة الطبية البريطانية (BMJ).

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب العقم امراض بحوث مرض السرطان هرمونات منع الحمل

إقرأ أيضاً:

دراسة: استخدام الأطفال لمواقع التواصل يزيد من بالاكتئاب خلال المراهقة

أميرة خالد

أظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة الإلكترونية Jama Network Open، أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.

ووفقا لصحيفة لديلي ميل البريطانية، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم.

تابع الباحثون في الدراسة، بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس.

وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال “غير السعداء” ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات.

لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب.

ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة.

ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين.

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم.

ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه.

وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: “بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول “ابتعد عن هاتفك” لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي”.

وشكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة، حيث قال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن “العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية”.

وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.

مقالات مشابهة

  • زوجة والي تنظيم داعش تروي لحظة صادمة حين شاهدت مصير الإيزيديات..فيديو
  • اعترافات صادمة لجنود إسرائيليين باستخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية
  • دراسة تحذر من خطورة الاستيقاظ قبل رنين المنبه
  • دراسة: استخدام نبات الحرمل في الجزيرة العربية قبل 2700 عام
  • دراسة: استخدام الأطفال لمواقع التواصل يزيد من بالاكتئاب خلال المراهقة
  • دراسة صادمة.. مستحضرات التجميل والعطور تعرض الصحة للخطر
  • دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
  • وسيلة منع حمل شائعة قد تعرض النساء لسكتة دماغية مفاجئة
  • تأخر الحمل الأول وزيادة الوزن يرتبطان بتزايد احتمالات الإصابة بهذا المرض الخطير
  • دراسة تحذر من ترند على التيك توك يؤدي لمخاطر صحية