انتشرت صالونات التجميل النسائية "المنزلية" بشكل كبير خلال الفترة الماضية، والتي تعمل دون ترخيص، وخارج حدود الرقابة، وتنشط هذه الظاهرة مع اقتراب عيد الفطر المبارك، ما يثير العديد من التساؤلات حول سلامة وجودة الخدمات التي تقدمها.
وحذرت الدكتورة مروة المحلاوي، نائب طبيب جلدية وتجميل وليزر، من مخاطر اللجوء إلى صالونات التجميل المنزلية، وأن بعض الخدمات التي تقدمها، مثل حقن الفيلر الدائم، قد تسبب التهابات مزمنة، وتورم وتحوصلات داخل الوجه، تؤدي إلى تشوهه بشكل لا يمكن إزالته إلا بعمليات جراحية تؤدي إلى ندبات.


أخبار متعلقة صور.. "بستان قصر تاروت" يجذب أكثر من 70 ألف زائر في 8 أياماستفادة 749 شخص من رحلات العمرة الرمضانية في "هداية" بالخُبر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صالونات التجميل النسائية المنزلية  - اليوم صالونات التجميل النسائية المنزليةوأوضحت أن أصباغ "التاتو" المستخدمة في هذه الصالونات، قد تحتوي على مواد سامة تؤدي إلى ردود أفعال تحسسية عنيفة قد تصل إلى الوفاة، ناهيك عن صعوبة إزالتها، محذرة من مادة "الريجوفي" التي تستخدمها بعض الصالونات لإزالة التاتو، والتي قد تسبب تحسسًا عنيفًا وحروقًا وندبات في الجلد.
وأكدت أهمية تعقيم الأدوات المستخدمة في تنظيف البشرة بأجهزة معينة، والتي لا تتواجد إلا في العيادات المرخصة، مضيفة: "وجهك وجسمك غالي لا تفرطي فيه، واذهبي للأماكن المرخصة والمعتمدة".
من جهتها، روت "سارة محمد" قصتها المؤلمة مع صالون تجميل منزلي، الذي اتجهت إليه لإجراء جلسات الليزر، مستغلةً انخفاض سعره مقارنة بالعيادات الطبية المتخصصة، ولكن سرعان ما تحولت سعادتها إلى مأساة، حيث تعرض جسدها لحروقٍ خطيرة بسبب عدم كفاءة العاملة في استخدام أجهزة الليزر، والتي لا تتواجد إلا في العيادات المرخصة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صالونات التجميل النسائية المنزلية  - اليوم تجارب صالونات التجميل المنزليةوأبرزت "فاطمة حسن"، تجربة أخرى لا تقل مأساوية، إذ ذهبت إلى منزل امرأة تُمارس حقن الفيلر والبوتوكس دون ترخيص أو مؤهلات طبية، وبعد حقنها بمادة سيئة في الشفاه، عانت من نزيفٍ مستمر وانتفاخٍ حاد، ما اضطرها إلى اللجوء إلى طبيب جلدية وتجميل مختص لعلاج التشوهات التي لحقت بها، مُتحملةً تكاليف باهظة.
وشاركت "فاطمة الشمراني" تجربتها مع صالون تجميل منزلي آخر، حيث أجرت جلسات تنظيف للبشرة بأسعارٍ رخيصة، ولكن سرعان ما تحول حلمها ببشرة نضرة إلى كابوس، حيث ظهرت على بشرتها تشوهات وآثار لا يمكن علاجها إلا لدى طبيب مختص.
وأكدت صباح المالكي أن عدم توفر سيولة مادية أو عدم استيفاء بعض الشروط المطلوبة لافتتاح صالون بشكل رسمي، هي أهم دوافع افتتاح صالون منزلي، مشيرةً إلى أن سهولة الوصول إلى هذه الصالونات في أي وقت هو أحد مزاياها، لكنها لا تقدم الخدمات الشاملة والكافية مقارنة بالصالونات المرخصة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صالونات التجميل النسائية المنزلية  - اليوم ظاهرة خطرةكما أكدت مريم الصالح خطورة هذه الظاهرة، مشيرةً إلى وجود العديد من القصص عن تشوه فتيات بسبب حقن الفيلر والبوتوكس واستخدام أجهزة الليزر من قبل هواة لا يملكون أي مؤهلات أو شهادات في التجميل.
وأشارت الى أن هذه الممارسات الخاطئة قد تؤدي إلى نتائج كارثية، مثل تشوه الوجه، والتهابات جلدية، وحروق، ونزيف، وغيرها من المضاعفات الخطيرة، لافتةً إلى وجود العديد من القضايا المُرفعة ضد صالونات تجميل زاولت عمليات التجميل دون ترخيص، ما أدى إلى تشوه المتضررات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صالونات التجميل النسائية المنزلية  - اليوم التوعية بمخاطر صالونات التجميل المنزليةوشددت المراقبة الصحية فاطمة فتح الله على أهمية توعية النساء بمخاطر صالونات التجميل المنزلية، ودعوتهن إلى عدم الانخداع بأسعارها المنخفضة، والحرص على التوجه فقط إلى صالونات التجميل المرخصة التي تضمن سلامة الخدمات المقدمة وكفاءة العاملين.
وأكدت أن حماية النساء من مخاطر صالونات التجميل المنزلية مسؤولية الجميع، من أفراد المجتمع إلى الجهات المختصة، وذلك من خلال تكثيف حملات التوعية، وتشديد الرقابة على هذه الصالونات، وضمان تطبيق القانون على المخالفين.
وقالت: تُشكل صالونات التجميل المنزلية خطرًا حقيقيًا على صحة وجمال المرأة، لذلك، يجب على النساء توخي الحذر عند اختيار صالون التجميل، والتأكد من حصوله على ترخيص من الجهات المختصة، وضمان سلامة الأدوات المستخدمة وكفاءة العاملين فيه.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام جمال المرأة صحة المرأة السعودية الشرقية السعودية article img ratio img تؤدی إلى object position

إقرأ أيضاً:

الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي

رغم مرور خمس دورات على انطلاق الجوائز الثقافية الوطنية، وما يصاحب أمسيات إعلان الفائزين من احتفالات رسمية وحضور لافت، يبقى جزء كبير من العمل الفعلي بعيدًا عن أنظار الجمهور.
فبينما يرى الحضور فقط أسماء الفائزين ووميض عدسات الكاميرات ولحظة الصعود إلى المنصّة، تقف خلف هذه الصورة النهائية رحلة معقّدة تمتد أشهرًا، ترتكز على الفرز والتدقيق والمراجعة وصولًا إلى نتائج تعكس أعلى درجات الدقة والمصداقية.
أخبار متعلقة تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميسالدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةتبدأ العملية مع فتح باب الترشيحات، وهو تقليد رسّخته وزارة الثقافة منذ النسخة الأولى عام 2021، بحيث تُتاح الفرصة للمبدعين لترشيح أنفسهم، كما يُفتح الباب للمجتمع لترشيح أفراد ومؤسسات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستنوّع الملفات
هذا الانفتاح أدى إلى زيادة تنوّع الملفات الواردة، وإلى تمثيل أوسع لطيف المشهد الثقافي السعودي، حيث تتوافد الترشيحات من مختلف المناطق والتخصصات، وتعكس منسوب الحراك الثقافي واتساع دوائره عامًا بعد عام.
عقب استلام الطلبات، تخضع الملفات إلى مرحلة فرز أولي مبنية على معايير “الصلاحية” الخاصة بكل جائزة، للتأكد من استيفائها الشروط الفنية والإجرائية، وانتمائها إلى أعمال مكتملة.
وفي هذه المرحلة تتشكل أول صورة سنوية للحصاد الثقافي، تكشف اتجاهات جديدة في الإبداع، وتجارب شابة صاعدة، وأعمالًا راسخة تواصل إثراء القطاعات الثقافية المختلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستطور القطاع الثقافي
تُعد مرحلة التحكيم أكثر المراحل حساسية ودقة؛ إذ تُعرض الترشيحات على لجان تضم خبراء ومختصين وممارسين من مجالات متعددة، ليتم تقييم كل عمل وفق عدد من المعايير، تشمل أثره الثقافي، أصالته، جودته، ومدى ارتباطه بتطور القطاع الثقافي المحلي.
وغالبًا ما تشهد هذه المرحلة نقاشات مطوّلة للوصول إلى قوائم مختصرة تمثل أعلى مستويات الإنجاز خلال العام، قبل اعتماد النتائج النهائية.
بعد الانتهاء من عمليات التحكيم، تُبنى تفاصيل الحفل الختامي على هذا العمل المتراكم. وهنا تتحول الجهود الإجرائية والمعرفية إلى لحظة احتفاء علنية تكرّم المبدعين أمام الجمهور.رحلة طويلة
قد شكّل ختام النسخة الخامسة في سبتمبر الماضي نقطة التقاء بين هذه الرحلة الطويلة وبين اللحظة التي شهدها الحضور، حيث ظهرت أسماء جديدة أضيفت إلى سجل الثقافة السعودية.
تحوّلت عملية الترشيح والتحكيم، عبر السنوات، من خطوات إدارية إلى سردية ثقافية كاملة تصنع من خلالها الجوائز نموذجًا سعوديًا فريدًا في الاحتفاء بالإبداع؛ نموذج يقوم على الشفافية والدقة، وعلى الإيمان بأن الإنجاز لا يكتمل إلا حين يحصل صاحبه على اعتراف مستحق.
وهكذا، فإن الظهور على المنصّة ليس إلا الفصل الأخير في رحلة تبدأ بملفات الترشيح، وتمتد عبر نقاشات اللجان، وتنتهي بتدوين أسماء جديدة في ذاكرة الثقافة السعودية، لتؤكد الجوائز الثقافية الوطنية دورها كأحد أهم المبادرات الداعمة للمشهد الإبداعي في المملكة.

مقالات مشابهة

  • أندر المنتجات الزراعية.. انطلاق موسم البيريغرينا في "خيرات العلا"
  • لمكافحة حرائق الغابات باللاذقية.. السعودية تسلّم سيارات إطفاء لسوريا
  • كدمات على يد الرئيس.. البيت الأبيض يكشف سبب ضمادة يضعها ترامب
  • قلادات وأساور وخواتم.. سرقة 600 قطعة من متحف بريستول في بريطانيا
  • الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
  • نصف مليار عملية.. «أنواء» يتصدر تطبيقات الطقس بالشرق الأوسط
  • انتهاكات مستمرة.. قوات الاحتلال تتوغل في الجنوب السوري وتعتقل شابا
  • دون خسائر.. زلزال بقوة 5.7 درجة قبالة ساحل هونشو اليابانية
  • خبراء الزراعة ينقلون أسرار «مملكة النحل» لمزارعي الشرقية
  • عاجل: أمطار غزيرة تداهم الرياض والشرقية والقصيم.. و"الدفاع المدني" يحذر