أكد الخبير العسكري ألكسندر ستيبانوف أن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي يعسكران القطب الشمالي منذ قرابة 10 سنوات بهدف توفير البنية التحتية العسكرية للدول المتاخمة لروسيا.

استخباراتي أمريكي سابق يؤكد أن روسيا بعد انتصارها في أوكرانيا ستكون قادرة على كبح "توسع الناتو"

وأوضح كبير الباحثين في معهد أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في مقال خاص لوكالة تاس في مسألة إعادة إنشاء منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين أن "إنشاء مناطق عسكرية جديدة ليس إجراء جذريا، بل هو استجابة لوضع حقيقي يتطور في هذه المنطقة".

وأشار إلى أن "عملية عسكرة القطب الشمالي من جانب حلف شمال الأطلسي، وقبل كل شيء الولايات المتحدة، مستمرة منذ ما يقرب من 10 سنوات، وقد بدأت كل هذه العمليات وأطلقت بهدف تشبيع المنطقة الحدودية الروسية ببنية تحتية عسكرية. هنا نتحدث أولا عن دول شمال أوروبا وتهيئة الظروف المثلى لدخولها إلى الناتو، هذه الدول لم تكن في هذا الوضع، وبالطبع في المقام الأول نتحدث عن فنلندا والسويد".

وذكر ستيبانوف أنه تم حل هذه المهام في إطار المناورات السياسية والدبلوماسية، فضلا عن العمل المنهجي لخلق خلفية معلوماتية مناسبة. وأشار إلى أنه "نتيجة لذلك، أصبحت فنلندا والسويد عضوين كاملين في حلف شمال الأطلسي، مما يوفر الأساس القانوني للخطوة التالية في طريق تطوير البنية التحتية العسكرية للكتلة في الشمال الشرقي".

وفي 26 فبراير، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بشأن إعادة إنشاء منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين. وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن هذا القرار اتخذ بسبب التهديدات المرتبطة بتوسع "الناتو" شرقا وإنشاء بنية تحتية عسكرية جديدة للحلف بالقرب من الحدود الروسية.

كما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فإن البلاد ستنشر أسلحة إضافية ردا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف "الناتو".

وكانت قد قدمت ستوكهولم وهلسنكي طلبات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في 18 مايو 2022، وانضمت فنلندا إلى الحلف في 4 أبريل 2023، وأكملت السويد هذه العملية في 7 مارس 2024.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي الجيش الروسي الحرب الباردة القطب الشمالي حلف الناتو موسكو واشنطن حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحلف الناتو يحذر: روسيا قد تهاجم إحدى دول الحلف خلال خمس سنوات

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته من احتمال شن روسيا هجوما على دولة عضو في الحلف خلال السنوات الخمس المقبلة، في أخطر تصريح يصدر عن قيادة الناتو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. 

وقال روته، في خطاب ألقاه بألمانيا، إن موسكو “تصعد بالفعل حملتها السرية ضد مجتمعاتنا”، مؤكدا ضرورة استعداد أوروبا لـ“حرب تشبه ما خاضه أجدادنا”.

وجاءت تصريحات روته متطابقة مع تقييمات استخباراتية غربية تتحدث عن نوايا روسية توسعية محتملة، وهي تقديرات وصفتها موسكو بأنها “هستيرية”. 

ويأتي التحذير في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، بينما يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوروبية بإعاقة الجهود الأمريكية للوصول إلى تسوية.

ورغم تأكيد بوتين مؤخرا أن روسيا “لا تخطط لخوض حرب مع أوروبا”، إلا أنه قال إن موسكو “جاهزة الآن” إذا ما بدأت أوروبا صراعا. وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان تطمينات مماثلة سبقت دخول 200 ألف جندي روسي إلى أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.

روته شدد في خطابه على أن بوتين “لم يكن صادقا”، معتبرا أن دعم أوكرانيا يشكل “ضمانة مباشرة للأمن الأوروبي”. وأضاف: “تخيلوا لو حقق بوتين ما أراد: أوكرانيا تحت الاحتلال الروسي، وحدود أطول مع الناتو، وخطر الهجوم ضدنا يرتفع بشكل كبير”.


وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للناتو إلى أن الاقتصاد الروسي يعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات بأقصى طاقته لخدمة المجهود الحربي. 

وبحسب تقرير حديث لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، تنتج روسيا شهريا نحو 150 دبابة، و550 مركبة قتال مشاة، و120 طائرة مسيرة من طراز “لانست”، وأكثر من 50 مدفعا، ما يعكس تفوقا واضحا في القدرات العسكرية مقارنة بمعظم دول الحلف.

كما شهد العام الجاري تصاعدا في الحروب “الهجينة” التي تشمل هجمات إلكترونية، ونشر معلومات مضللة، واستخدام طائرات مسيّرة قرب منشآت عسكرية في دول الناتو، وهي عمليات يحذر الخبراء من أنها تمهّد لبيئة صراع أوسع.

وفي ظل هذه التحولات، حذر روته من “شعور زائف بالطمأنينة” داخل أوروبا، داعيا الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتسريع إنتاج الأسلحة. وقال: “يمكن لدفاعات الناتو الحالية أن تصمد الآن، لكن الصراع على الأعتاب، والكثيرون لا يقدرون الحاجة إلى التحرك سريعا”.

ويضم حلف الناتو 30 دولة أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة وكندا، فيما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على دول الحلف لرفع إنفاقها العسكري، التزاما بمقتضيات الدفاع المشترك.

روته ختم تحذيره بالتشديد على أن القوات المسلحة في دول الحلف “يجب أن تحصل على كل ما تحتاجه للحفاظ على أماننا”، في رسالة تعكس إدراكا متزايدا لمرحلة قد تكون الأسخن أمنيا في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.

مقالات مشابهة

  • تراجع جماعي للأسواق الأوروبية بفعل التوترات الروسية الأوكرانية وتحذيرات الناتو
  • الأمين العام لحلف الناتو يحذر: روسيا قد تهاجم إحدى دول الحلف خلال خمس سنوات
  • الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية
  • صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن
  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
  • خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك
  • خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى
  • الناتو: الطاقة أصبحت محوراً أساسياً للأمن والدفاع بعد دروس أوكرانيا
  • مسؤول عسكري أوكراني سابق: انضمام كييف للاتحاد الأوروبي يحتاج من 3 لـ 5 سنوات
  • غدًا.. نائبة الأمين العام لحلف الناتو تزور هولندا لبحث الأمن عبر الأطلسي