الخميس الثامن والعشرين من مارس 2024 تقدمت المندوبية الدائمة للسودان بالأمم المتحدة إنابةً عن الحكومة بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد دولة الإمارات التي قامت بالإعتداء على بلادنا و قتل شعبها و تدمير بنياتها من خلال دعمها المباشر بالسلاح و العتاد و المرتزقة لمليشيا الدعم السريع المتمردة المجرمة الإرهابية في حربها ضد الدولة السودانية التي بدأت في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي !!
الشكوى جاءت بعد توفر كافة الأدلة المادية و الوثائق التي وضعت الجهات المختصة يدها عليها و التقارير الإستخبارية و صور الرصد عن طريق الأقمار الصناعية ، بالإضافة إلى تقارير رسمية صدرت في عدد من البلدان من بينها الولايات المتحدة و بريطانيا و يوغندا تثبت جميعها إمداد الإمارات للمليشيا بالسلاح و العتاد الحربي الحديث و المعدات و المرتزقة عبر منافذ و مطارات عدد من دول الجوار !!
الشكوى كانت خطوة مهمة و ضرورية بعد إصرار الإمارات على إنكار دعمها للمليشيا على الرغم من مواجهتها بالأدلة الدامغة بواسطة مسئولين سودانيين ، و على الرغم من طلب العديد من حلفائها منها أن توقف دعمها إلا أنها ما تزال و حتى الساعة تواصل نقل السلاح و العتاد لدعم المليشيا !!
الشكوى أحصت كل شاردة و واردة تثبت تورط الإمارات و طالبت مجلس الأمن بإدانتها و إلزامها بدفع تعويضات للسودان و شعبه جراء الدمار الذي تسببت فيه !!
الحكومة أيضاً مطالبة بأن تدفع بشكاوى مماثلة إلى جميع المنظمات و المؤسسات الإقليمية و الدولية ، و محكمة العدل الدولية و مجلس حقوق الإنسان .
كما يجب على منظمات المجتمع المدني و المنظمات الحقوقية السودانية و الجاليات و كيانات السودانيين بالخارج و الأفراد تقديم بشكاوى مماثلة !!
كذلك لا بد من قيادة حملة إعلامية تنتظم كافة وسائل الإعلام و الإعلام البديل و أدواته لفضح سلوك الإمارات و جرائمها في حق السودان و شعبه !!
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
29 مارس 2024
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قرارا بتعيين 5 وزراء جدد ضمن حكومته التي يُطلق عليها "حكومة الأمل"، ليرتفع بذلك عدد الوزراء المعينين إلى 20 من أصل 22 وزارة مقررة.
ونص القرار الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، يتضمن تعيين لمياء عبد الغفار خلف الله وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والمعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة، وأحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات، والتهامي الزين حجر وزيراً للتعليم والتربية الوطنية، وأحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة.
كما عين إدريس 3 وزراء دولة هم: "عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد نور عبد الدائم عبد الرحيم وزير دولة بوزارة المالية، وسليمى إسحاق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية".
وكان مجلس السيادة السوداني قد عين إدريس رئيسا للوزراء في 19 مايو/حزيران الماضي، ليبدأ لاحقا في تشكيلها تدريجيا، حيث عيّن في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وزراء للزراعة والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، وبعد 5 أيام عيّن وزيرين للداخلية والدفاع.
حرب لأكثر من عامينويأتي ذلك في ظل حرب مستمرة منذ 15 أبريل/ نسيان 2023 في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.
وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء البلاد.
وتمتد الحرب بين الجانبين إلى الجانب السياسي، حيث أعلن ائتلاف تقوده قوات الدعم السريع قبل يومين عن حكومة موازية يرأسها محمد حسن التعايشي، تحت مظلة من مجلس رئاسي يقوده حميدتي ومعه عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبا للرئيس.
إعلانوكان الدعم السريع قد سيطر على مناطق واسعة من السودان، قبل أن تنجح قوات الجيش في طرده مؤخرا من مساحات واسعة بينها العاصمة الخرطوم وتتراجع المليشيا شبه العسكرية إلى إقليم دارفور الذي تسيطر على معظمه.
وقد ندد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
كما وصفت وزارة الخارجية السودانية هذه الحكومة بالوهمية، وقالت إنها تعكس استهتارا بمعاناة الشعب السوداني.