أوكرانيا المتعطشة للقوات تلجأ إلى التسويق لجذب المجندين
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بينما تتصارع أوكرانيا مع الصراع الدائر والحاجة إلى تعزيز قواتها المسلحة، تولت العديد من الألوية العسكرية زمام الأمور بنفسها، وأطلقت حملات تجنيد مبتكرة لجذب أعضاء جدد. هذه المبادرات، التي أفاد بها صحيفة نيويورك تايمز، تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الوحدات المتعطشة للقوات في تجديد صفوفها وسط الهجمات الروسية المتواصلة.
وفي مدن مثل كييف، أصبحت اللوحات الإعلانية الرائعة وملصقات الشوارع المزينة بصور القوات المقاتلة والشعارات الوطنية مشهداً مألوفاً، وهو ما يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الألوية لتجنيد المواهب الجديدة. وتتسم هذه الحملات بالحماسة القومية، وتتناقض مع نظام التعبئة الرسمي، الذي تنتقده العديد من الوحدات باعتباره مختلًا ومرهقًا.
وقد برز أحد هذه الكتائب، ذئاب دافنشي، كمثال بارز، حيث تحول من مجموعة شبه عسكرية إلى جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة الأوكرانية. بقيادة المسعف القتالي الذي تحول إلى مسؤول التجنيد دميترو كوزياتينسكي، يبحث اللواء بنشاط عن أعضاء جدد من خلال عمليات توظيف مصممة خصيصًا تسمح للمرشحين باختيار الأدوار بناءً على مهاراتهم واهتماماتهم.
على عكس عملية التعبئة الرسمية، التي تحدد المناصب بشكل عشوائي، تعطي ذئاب دافنشي الأولوية للتجنيد الفردي، وإجراء مقابلات مكثفة وتوفير المرونة للمجندين لاختيار عدم الرضا إذا كانوا غير راضين. ويهدف هذا النهج إلى معالجة المخاوف بين الأوكرانيين بشأن الزج بهم في القتال دون تدريب كاف.
وفي حين واجهت جهود التوظيف التي تبذلها الحكومة انتقادات بسبب العقبات البيروقراطية والفساد، فقد اكتسبت الحملات التي تقودها الألوية زخماً بسبب فعاليتها وشفافيتها. تستفيد العديد من الوحدات من منصات التواصل الاجتماعي مثل Instagram للوصول إلى جمهور أوسع وتبديد المفاهيم الخاطئة حول الخدمة العسكرية.
ومع تزايد أعداد الضحايا والحاجة إلى مجندين جدد أصبحت ملحة على نحو متزايد، يدرك القادة العسكريون الأوكرانيون أهمية استراتيجيات التجنيد المبتكرة في دعم القدرات الدفاعية للبلاد. على الرغم من التحديات، تظل كتائب مثل ذئاب دافنشي صامدة في مهمتها، وتجسد المرونة والتصميم في مواجهة الشدائد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع يشهد مناقشة البحث الرئيسى للأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى مناقشة البحث الرئيسى للأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية بعنوان " إستراتيجية مقترحة لتنمية الوعى المجتمعى فى ظل التحديات والتهديدات التى تواجه الأمن القومى المصرى " ، والذى نفذته كلية الدفاع الوطنى ، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة ورؤساء الجامعات والإعلاميين والشخصيات العامة .
وألقى اللواء أح عاطف عبد الرؤوف محمود مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية كلمة قدم خلالها الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة على تقديم كافة أوجه الدعم للإرتقاء بالمستوى العلمى والبحثى داخل الأكاديمية بما يمكنها من الإرتقاء بمستوى الدارسين وفقاً لمنظور علمى متميز، مشيرًا إلى أن فعاليات البحث تأتى فى ظل التحديات المتسارعة التى تواجهها المنطقة والتى من شأنها المساس بأمن مصر القومى .
وشارك فى إعداد البحث نخبة من الخبراء الإستراتيجيين والباحثين بكلية الدفاع الوطنى ، وإنتهى البحث إلى تقديم عدد من التوصيات والآليات المقترحة والرد على عدد من الإستفسارات حول موضوع البحث .
كما شارك وزراء الشباب والرياضة والتعليم العالى والبحث العلمى والأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفنى ، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام ، فى التعقيب على موضوع البحث وتقديم الرؤية التى تسهم فى الإرتقاء بمستوى الوعى فى ضوء التحديات المرتبطة بالأمن القومى المصرى إيماناً بأن الوعى الصحيح هو الحصن الذى يحمى الأوطان من كافة المخاطر.
وفى نهاية البحث نقل الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للحضور ، كما أعرب عن تقديره للحضور ومدى مساهمتهم فى الإثراء العلمى للمناقشة ، مؤكداً على أهمية البحث
وما تناوله من دراسات تسهم فى وضع إستراتيجيات مدروسة ومتعددة الأبعاد للإرتقاء بالمستوى الفكرى وفقاً لأسس وطنية راسخة فى ضوء التهديدات التى قد تؤثر على ركائز الأمن القومى المصرى ، كما أثنى القائد العام للقوات المسلحة على الدور الذى تقوم به الأكاديمية فى تأهيل الدارسين العسكريين والمدنيين بما يمكنهم من الوفاء بالمهام والمسئوليات التى يكلفون بها بكفاءة وإقتدار.