كشف مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموقع "أكسيوس" أن الولايات المتحدة مستعدة للعب دور الوسيط في مفاوضات مستقبلية بين إسرائيل وسوريا، لكنها لن تفرض أي صيغة على الطرفين، خصوصًا فيما يتعلق بقضية ترسيم الحدود ومصير الجولان.

قال المسؤول الأميركي إن "الملفات الكبرى، مثل مستقبل الجولان وترسيم الحدود النهائية، ينبغي أن تُترك للطرفين المعنيين، أي دمشق وتل أبيب"، مؤكدًا أن واشنطن لا تعتزم أن تكون طرفًا مباشرًا في فرض الحلول، بل ستوفر مناخًا تفاوضيًا إذا أبدى الجانبان استعدادًا للحوار.

ترامب يعتزم توقيع أمر تنفيذي لتخفيف العقوبات على سورياالاحتلال الإسرائيلي: نسعى للسلام مع سوريا ولبنان دون التنازل عن الجولان

اللافت في التصريحات أن واشنطن، رغم إعلانها السيادة الإسرائيلية على الجولان في 2019، تعود الآن لتؤكد أن "الحل النهائي يجب أن ينبع من توافق الطرفين"، في إشارة إلى رغبة أميركية في إعادة إحياء مسار تفاوضي كان قد توقّف منذ أكثر من عقدين. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة ترتيبات أمنية متسارعة، من الملف النووي الإيراني، إلى اتفاقيات التهدئة في الجنوب السوري.

بحسب التقرير، فإن الإدارة الأمريكية تلقت مؤشرات أولية من جانب الحكومة الإسرائيلية تُظهر استعدادًا مشروطًا للانخراط في مفاوضات مع سوريا، شريطة أن تترافق مع انسحاب إيراني كامل من الجنوب السوري، وتفكيك البنى التحتية لحزب الله قرب حدود الجولان. من جهة أخرى، لم يصدر عن دمشق أي موقف رسمي، لكن مصادر مقربة من دوائر القرار السياسي في سوريا ترى أن أي حديث عن مفاوضات لا يمكن أن ينطلق دون الاعتراف بالسيادة السورية الكاملة على الجولان.

وتعكس هذه التطورات نية أميركية لإعادة ترتيب ملفات الشرق الأوسط المتداخلة، عبر بوابة التسويات السياسية المؤجلة، لكنها في الوقت نفسه تكشف عن رغبة في تجنّب الانخراط المباشر في تفاصيل حساسة قد تعرقل تفاهمات محتملة.

في هذا السياق، تبدو واشنطن وكأنها تدعو الطرفين إلى الإمساك بخيوط التسوية بأيديهما، بينما تكتفي هي بتأمين المسرح الدبلوماسي، والدعم اللوجستي والسياسي اللازم.

طباعة شارك دونالد ترامب أكسيوس الولايات المتحدة الجولان ترسيم الحدود مستقبل الجولان واشنطن السيادة الإسرائيلية على الجولان الإدارة الأمريكية الملف النووي الإيراني سوريا دمشق

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب أكسيوس الولايات المتحدة الجولان ترسيم الحدود واشنطن السيادة الإسرائيلية على الجولان الإدارة الأمريكية الملف النووي الإيراني سوريا دمشق

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب إلى سوريا يخيب آمال الأكراد

دمشق (زمان التركية)ــ أطلق المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، تصريحات مخيبة بالنسبة للأكراد الحالمين بإقامة نظام حكم ذاتي في شمال وشرق البلاد، قائلا إن مقترح اللامركزية، لا يكون مناسبًا.

وقال السفير توم باراك للصحفيين على هامش منتدى الدوحة: “لم تنجح اللامركزية قط في أي مكان في هذه المنطقة” في الإشارة إلى الشرق الأوسط.

وأضاف: “إذا نظرنا إلى ما حدث في البلقان، فقد قسمناها إلى سبع دول منفصلة، ​​والوضع كارثي. وإذا نظرنا إلى ما حدث في العراق، فقد شعرنا بالإحباط بعد إنفاق ثلاثة تريليونات دولار وبضع مئات الآلاف من الأرواح، ولدينا اللامركزية، التي أصبحت الآن مشكلة كبيرة. وإذا نظرنا إلى النظام الطائفي في لبنان، نجد أنه لم ينجح. وإذا نظرنا إلى ليبيا، فقد فعلنا الشيء نفسه”.

وتابع: “لذا، لا أعرف إجابة السؤال حول الشكل الأمثل للحكومة، ولكن يجب أن تُقرره المناطق والشعوب والقبائل والثقافات. هذا هو الواقع”.

تولت الحكومة المؤقتة في سوريا، بقيادة أحمد الشرع، السلطة بتعهدٍ بالشمولية، لكنها تعرضت لانتقاداتٍ شديدة من المسيحيين والدروز والأكراد والعلويين الذين يقولون إنهم هُمّشوا. وانتقدت الأقليات الدستور الانتقالي الذي يُركّز على الفقه الإسلامي ومركزية السلطة في دمشق.

وقال باراك: “عندما ننظر إلى كيفية تعايش الأكراد والدروز والعلويين، وخمسة طوائف إسلامية مختلفة، وستة طوائف مسيحية مختلفة، فإنهم قادرون على ذلك”. وأضاف: “عليهم أن يُقرّروا كيف يريدون أن يكونوا”.

وقد شابت أعمال العنف المرحلة الانتقالية في سوريا بعد الحرب الأهلية. واندلعت اشتباكات دامية في منتصف يوليو/تموز بين مقاتلين دروز وقبائل بدوية سنية في جنوب محافظة السويداء. تصاعد الصراع بتدخل القوات الحكومية السورية قبل إعلان وقف إطلاق النار في 19 يوليو/تموز.

وبلغ عدد القتلى نحو 2000 قتيل، من بينهم حوالي 765 مدنيًا درزيًا “أُعدموا ميدانيًا على يد قوات وزارتي الدفاع والداخلية”، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة.

وفي وقت سابق، في مارس/آذار، اندلعت أعمال عنف في المناطق الساحلية ذات الأغلبية العلوية بعد أن هاجم موالون للأسد قوات الأمن المتحالفة مع القيادة المؤقتة للبلاد. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات عن مقتل 1700 شخص، معظمهم من المدنيين العلويين. ونُسبت العديد من الضحايا إلى القوات الحكومية أو الموالية لها.

وصرح باراك بأن واشنطن ستواصل دعمها للسلطات الجديدة في دمشق.

وأضاف: “أعتقد أن الرئيس الشرع يُبلي بلاءً حسنًا. لقد قالت أمريكا فقط إننا سنرفع العقوبات. نريدهم أن ينجحوا. نحتاجهم أن ينجحوا. نحاول دعم المنطقة بأكملها، ودعم الجميع، لتحقيق النجاح، لكن الأمر متروك لهم”.

مقالات مشابهة

  • قدم في سوريا وأخرى تريدها بغزة.. إسرائيل قلقة من زيارة عسكرية تركية لدمشق
  • الكونجرس الأمريكي يبحث إلغاء قانون قيصر المفروض على سوريا
  • الخارجية الفرنسية تعرب عن قلقها بشأن التوغلات الإسرائيلية في سوريا
  • "الحدود الجديدة" بين غزة وإسرائيل.. كيف تضرب خطة ترامب؟
  • "الحدود الجديدة" بين غزة وإسرائيل.. كيف تضرب خطة ترامب؟
  • ذا ناشيونال: إسرائيل تسعى لإبتلاع جنوب سوريا متجاهلة ضغوط ترامب للتقارب مع الشرع
  • تقرير: 25 يومًا مهلة لأكراد سوريا.. رسالة تهديد من تركيا!
  • مبعوث ترامب إلى سوريا يخيب آمال الأكراد
  • توغلت في بيت جن وأرهبت المدنيين.. إسرائيل تعيد التوتر لحدود الجولان
  • أمريكا أولا .. وثيقة ترامب تعيد صياغة العالم وتستبعد أوروبا والشرق الأوسط