تبون يعلق على قرار الجمعية الوطنية الفرنسية بشأن مذبحة 1961
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، أن مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية الخميس على قرار يدين "مذبحة" 17 أكتوبر 1961 في باريس التي ارتكبتها الشرطة بحق متظاهرين جزائريين، "خطوة إيجابية" في مسار العلاقات بين البلدين.
وخلال مقابلة مع وسائل إعلام حكومية مساء السبت أشاد تبون بـ"العمل الإيجابي الذي قامت به الجمعية الوطنية الفرنسية باعترافها بالجريمة التي اقترفها موريس بابون في حق أبناء الجالية الجزائرية بفرنسا يوم 17 أكتوبر 1961"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وقال إن "هناك فريقا يعمل على ملف الذاكرة ولن نتخلى عنها، كما لن نترك أي ميليمتر من الواجب ازاء شهدائنا الأبرار، سواء تعلق الأمر بشهداء المقاومة الوطنية أو شهداء الثورة التحريرية المجيدة".
وبشأن زيارته إلى فرنسا، أكد تبون أنها "لا تزال قائمة"، مشيرا إلى أن العلاقات مع فرنسا "وصلت إلى النضج، وينبغي أن يعاد التأسيس لها من جديد دون التراجع عن أي جزئية في ملف الذاكرة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
والخميس صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية على قرار يدين "مذبحة" 17 أكتوبر 1961 في باريس التي ارتكبتها الشرطة، وقتل خلالها ما بين ثلاثين إلى أكثر من 200 متظاهر جزائري سلمي، بحسب المؤرخين.
والنص الذي له أهمية رمزية في المقام الأول "يندد بالقمع الدامي والقاتل في حق الجزائريين، تحت سلطة مدير الشرطة موريس بابون ويدعم "إدراج يوم لإحياء ذكرى المذبحة" في "جدول الأيام الوطنية والمراسم الرسمية".
ومنذ 2022 تعمل لجنة مشتركة من عشرة مؤرخين، خمسة من كل جانب، من أجل "النظر معا في تلك الفترة التاريخية" من بداية الاستعمار سنة 1830 حتى نهاية حرب الاستقلال عام 1962.
وعقدت اللجنة اجتماعات عدة في الجزائر وباريس، وكذلك من بعد آخرها في باريس في فبراير، ومن نتائجها الاتفاق على استرجاع كل الممتلكات التي ترمز إلى سيادة الدولة الخاصة بالأمير عبد القادر ابن محيي الدين (1808-1883)، وهو في نظر الجزائريين مؤسس الدولة الحديثة وبطل المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي.
وسبق لفرنسا أن سلمت الجزائر في 2020 رفات 24 مقاوما قُتلوا في بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر الذي استمر 132 عاما بين 1830 و1962. لكن الجزائر ظلت تطالب باسترجاع "الجماجم الموجودة في المتاحف" لإعادة دفنها.
وينتظر أن يقوم تبون بزيارة دولة لفرنسا بين نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجمعیة الوطنیة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة تجدد دعمها للشعب الصحراوي
أكدت الوفود المشاركة في الندوة السنوية للجنة الخاصة بتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة “c24” بقوة على حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
كما جدد المشاركون دعمهم الثابت لنضال الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه الكامل في تقرير المصير.
وخلال الندوة التي عقدت في مدينة ديلي بتيمور الشرقية أعرب المشاركون عن قلقهم العميق من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة ومن نهب الموارد الطبيعية من قبل المغرب.
وفي السياق ذاته أكد ممثلوا الدول المشاركة من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية من بينها بوليفيا، كوبا، تيمور الشرقية، نيكاراغوا، إثيوبيا، أنغولا، موزمبيق، جنوب إفريقيا، ناميبيا، بليز وفنزويلا على أن قضية الصحراء الغربية لاتزال قضية تصفية استعمار غير منجزة
وشدد المشاركون على أن الصحراء الغربية مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1963 كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي وأنه من الواجب احترام القانون الدولي.
المشاركون شددوا على ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه وشفاف
وفي الأخير دعت الوفود المشاركة إلى مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب مشددين على أن حق تقرير المصير الأساس والشرط الجوهري لحل هذا النزاع.