حضرموت.. وفاة مسؤول تأمين إقامة وتنقلات قيادات القاعدة في اليمن
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
كشفت مصادر يمنية مقربة من تنظيم القاعدة، عن وفاة أحد أبرز القيادات في تنظيم القاعدة باليمن أثناء تواجده في منطقة نائية بوادي حضرموت الخاضع لسيطرة تنظيم الإخوان.
ووفقاً للمصادر: تعرض القيادي مانع عبد الله بن هضبان الدهمي، المعروف بـ"أبو عرفج الجوفي"، لحادث غرق في سيل شهده وادي سرّ بمديرية القطن في حضرموت.
وكان أبو عرفج الجوفي قد انضم إلى تنظيم القاعدة في عام 2016، وسرعان ما تحول إلى شخصية بارزة في المنطقة شمال شرقي اليمن. كما أن الرجل يعمل على توطيد العلاقات بين التنظيم وبعض قادة المقاومة في المنطقة، ولكن تعقيدات تواجد البناء في الجوف أعاقت تحقيق ذلك.
في حين يرى عدد من المختصين والمهتمين بشؤون الجماعات المتطرفة في اليمن أن وفاة القيادي "أبو عرفج الجوفي"، يندرج ضمن عمليات التصفية الداخلية التي يعيشها التنظيم في ظل صراع محتدم بين القيادات المتطرفة والمعتدلة في التنظيم.
وأشاروا إلى أن حادثة "الغرق في السيل"، تغطية لعملية التصفية، خصوصا وأن الفترة الأخيرة شهدت إعلانات مماثلة لوفاة قيادات بارزة آخرها زعيم التنظيم خالد باطرفي الذي جرى التكتم على سبب الوفاة أو ما إذا كان قد تعرض للتصفية عقب اتهامات وجهت له بإضعاف التنظيم بعد توليه قيادة التنظيم خلفاً للقيادي السابق قاسم الريمي الذي قتل بغارة أميركية في 2020.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
المهرة.. الإفراج المشروط عن القيادي الحوثي الزايدي وسفره إلى سلطنة عُمان
أفرجت السلطة الأمنية في محافظة المهرة، شرقي اليمن، الثلاثاء، عن القيادي البارز في ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، محمد بن أحمد الزايدي، بعد قرابة شهر من اعتقاله أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ صرفيت الحدودي باتجاه سلطنة عُمان.
وقالت مصادر محلية إن عملية الإفراج عن الزايدي جاءت بناءً على ترتيبات خاصة، حيث سُمح له بالسفر إلى سلطنة عُمان لـ"تلقّي العلاج"، على أن يعود لاحقًا لاستكمال الإجراءات القانونية في حال وُجدت تهم مثبتة بحقه، بحسب ما أفادت به المصادر.
وأكدت المصادر أن أحد أقارب الزايدي، ابن أخيه، لا يزال رهن الاعتقال لدى سلطات الأمن في المهرة، كضمان لعودة الشيخ الزايدي ومثوله أمام المحكمة في وقت لاحق. وأشارت المصادر إلى أن الإفراج مشروط بأن تستكمل التحقيقات القانونية، وفي حال لم تثبت عليه أي تهم جنائية، سيتم إخلاء سبيله نهائيًا.
وكانت قوات أمنية وعسكرية أوقفت القيادي الحوثي الزايدي في يونيو الماضي أثناء محاولته العبور من منفذ صرفيت باتجاه الأراضي العُمانية، ما أثار توترًا أمنيًا واسعًا، تطور لاحقًا إلى مواجهات مسلحة مع جماعة موالية للزايدي كانت ترافقه، أسفرت عن مقتل اثنين من ضباط قوات الأمن في المهرة، وجرح عدد آخر من الجانبين.
ويُعد محمد الزايدي أحد الشخصيات القبلية البارزة في مناطق شمال اليمن، ويمثّل أحد أركان الدعم القبلي للحوثيين في عدد من الجبهات، ما جعل اعتقاله مثار اهتمام كبير من قبل الجماعة، التي التزمت الصمت رسميًا بشأن الحادثة، فيما مارست قنوات غير رسمية ضغوطًا للإفراج عنه.
الإفراج عن الزايدي أثار جدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية، حيث اعتبره ناشطون ومراقبون "تنازلاً خطيراً" قد يشجّع على الإفلات من العقاب في قضايا أمنية بالغة الحساسية، خاصة مع وجود ضحايا من صفوف الأمن. فيما رأى آخرون أن الإفراج المؤقت لأسباب إنسانية قد يساهم في تفكيك التوتر القبلي والعسكري في مناطق حدودية حساسة، شريطة أن تُستكمل الإجراءات القضائية بشكل نزيه وشفاف لاحقًا.