شرطة دبي تختتم بطولة الألعاب الإلكترونية الرمضانية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتمت القيادة العامة لشرطة دبي فعاليات النسخة الأولى من بطولة شرطة دبي للألعاب الإلكترونية الرمضانية، التي استمرت 9 أيام في نادي ضباط شرطة دبي بمنطقة القرهود، بمشاركة 1000 لاعب ولاعبة من داخل الدولة وخارجها، والهادفة إلى إسعاد المجتمع، ورفع نسبة الوعي المجتمعي خاصة لجيل الشباب بأهمية المحافظة على الصحة العامة والعقلية لمستخدمي هذا النوع من الألعاب.
وكرم العميد حارب الشامسي، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، الفائزين في الـ10 ألعاب الخاصة بالبطولة، والبالغ عددهم 54 لاعباً ولاعبة.
وأكد الرائد عبد الله الشحي، نائب مدير إدارة المباحث الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أن إقامة بطولة خاصة للألعاب الإلكترونية في شهر رمضان المبارك يأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تعزيز التواصل في الشهر الفضيل مع فئات المجتمع كافة.
وبين الرائد الشحي أن إقامة منافسات في مجال الألعاب الإلكترونية الرمضانية التي تستهوي مختلف شرائح المجتمع لاسيما الشباب، تعد فرصة مهمة ونوعية للتوعية بعدد من القضايا المهمة، ومنها على سبيل المثال الحذر من التعامل مع الغرباء في غرف الدردشة، وتعزيز الوعي بالتعاملات المالية الإلكترونية، وعدم منح معلومات شخصية وبيانات مصرفية تفادياً للوقوع ضحية للابتزاز أو الاحتيال الإلكتروني، إلى جانب التوعية بقضايا مرورية ومجتمعية أخرى، وهو ما يدعم تحقيق التوجه الاستراتيجي لشرطة دبي في تعزيز الأمن والأمان.
من جانبه، أوضح الملازم أول سعيد عادل السويدي، منسق عام البطولة، أن البطولة شهدت منافسات كبيرة ضمن 10 ألعاب إلكترونية مشهورة على مستوى عالم الألعاب، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في البطولات من داخل الدولة وخارجها تجاوز الـ 1000 مُشاركة من مختلف الفئات العمرية ممن يتنافسون في ضمن تحديات فردية وجماعية حسب نوع اللعبة.
وبين أن الهدف من البطولة هو تعزيز ثقافة التعامل مع الألعاب الإلكترونية بتوازن، والحث على المحافظة على الصحة العامة والعقلية لمستخدمي هذا النوع من الألعاب عبر الاعتدال في ممارستها، إلى جانب التوعية بأهمية المحافظة على الخصوصية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شرطة دبي دبي الألعاب الإلكترونية رمضان شرطة دبی
إقرأ أيضاً:
الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
أحمد السلماني
تُعد رياضة الهوكي من أقدم الألعاب الجماعية التي مورست في سلطنة عُمان؛ إذ تعود جذورها إلى أربعينيات القرن الماضي وربما قبل ذلك، وشكّلت حضورًا مبكرًا في المشهد الرياضي قبل بروز كثير من الألعاب الحديثة. هذا الإرث التاريخي العريق يجعل من نتائج منتخب الشباب للهوكي في مشاركته الأخيرة ببطولة كأس العالم صدمة رياضية تستوجب التوقف والمراجعة، لا التجاهل أو التبرير.
وجاءت المشاركة بدعوة استثنائية بعد انسحاب أحد المنتخبات، لكن النتائج كانت قاسية؛ إذ خسر المنتخب أمام سويسرا بأربعة أهداف دون رد، ثم تلقى خسارة ثقيلة أمام الهند بنتيجة صفر مقابل 17، وأخرى أمام بنجلاديش صفر مقابل 13، قبل أن يختتم مشاركته بالخسارة أمام تشيلي صفر مقابل هدفين، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف طوال البطولة، في رقم صفري لا ينسجم مع تاريخ اللعبة ولا مع أبسط متطلبات الحضور الدولي والمؤلمة إذا ما اقترن بشعار وعلم البلاد طوال البطولة، فهذه سمعة بلد لا ينبغي التفريط فيها.
ومع الإشادة بجهود الاتحاد العُماني للهوكي ضمن الإمكانيات المحدودة التي تعمل في إطارها معظم الألعاب غير الشعبية، فإن ما حدث يظل غير مقبول فنيًا، ويكشف خللًا تراكميًا في منظومة الإعداد والتخطيط والتدرج في المشاركات. وهنا تبرز مسؤولية الجمعية العمومية للاتحاد، التي وإن كانت محدودة العدد، إلا أن دورها الرقابي لا يسقط، وعليها مساءلة الاتحاد حول أسباب القبول بالمُشاركة، ومستوى الجاهزية، وما بعد البطولة.
في المرحلة الآنية، تفرض الضرورة وقف أي مشاركات خارجية لا تخدم التطوير الحقيقي، والبدء بمراجعة فنية مستقلة تشمل الأجهزة الفنية وبرامج الفئات السنية، إلى جانب إعادة تعريف مفهوم المنتخب الوطني باعتباره واجهة ومسؤولية لا مجرد فرصة مشاركة. كما يتطلب الأمر شفافية إعلامية عبر بيان أو مؤتمر صحفي يوضح للرأي العام ما حدث، وما هي الإجراءات التصحيحية التي ستُتخذ.
أما على المدى الطويل، فإنَّ إنقاذ الهوكي العُماني يتطلب مشروعًا وطنيًا يبدأ من القاعدة، عبر إدماج اللعبة بشكل منهجي في المدارس، وإنشاء مراكز تدريب إقليمية، وبناء دوري محلي تنافسي حقيقي لا شكلي، مع استراتيجية مشاركات خارجية متدرجة تراعي الفوارق الفنية وتحفظ كرامة اللعبة. وهنا يبرز دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الإشراف والتقييم، لا الاكتفاء بالدعم، ودور اللجنة الأولمبية العُمانية في الالتفات الجاد إلى الرياضات الجماعية "الشهيدة" التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وعلى الوسط الرياضي عدم حصر النقاش في إخفاقات كرة القدم وحدها.
ما حدث في كأس العالم يجب أن يكون نقطة تصحيح مسار، لا محطة إحباط جديدة، وفرصة لإعادة بناء منظومة تحترم تاريخ الهوكي العُماني، وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة بعقلية التخطيط والمساءلة، حتى لا يتكرر هذا المشهد القاسي في ألعاب أخرى تعاني بصمتٍ.
رابط مختصر