سرايا - أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الاثنين، استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بقصف الاحتلال استهدف مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأضافت المنظمة الدولية، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة إكس: "أثناء الهجوم الإسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى ظهر الأحد اضطر فريقنا إلى التوقف عن تقديم الرعاية، وهو المرفق الوحيد وسط قطاع غزة القادر على رعاية الإصابات البليغة".



وكتبت: "عند ظهر يوم 31 مارس/آذار المنصرم، ضربت غارة جوية إسرائيلية ساحة مجمع مستشفى شهداء الأقصى حيث يحتمي العديد من النازحين، أمام قسم الطوارئ مباشرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين".

كما جددت "أطباء بلا حدود" دعوتها إلى وقف "فوري ومستدام" لإطلاق النار بقطاع غزة وحماية المدنيين ومباني وطواقم الرعاية الصحية.

ومساء الأحد، زعم جيش الاحتلال، أنه قصف بطائرة مسيرة "غرفة عمليات" لحركة الجهاد الإسلامي في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.

وقال الجيش: "قصفت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو قبل قليل، غرفة عمليات لمنظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية، كانت تنشط في باحة مستشفى الأقصى في منطقة دير البلح".

ولم يصدر تعقيب فوري من حركة الجهاد الإسلامي بشأن مزاعم الجيش.

والأحد، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، في بيان باستشهاد فلسطينيين وجرح آخرين بينهم صحفيين، ، بقصف الاحتلال استهدف خياما في ساحة مستشفى "شهداء الأقصى".

بدورهم، أفاد شهود عيان، بسقوط شهيدين، و17 جريحا بينهم 5 صحفيين في قصف الاحتلال استهدف خيمة نازحين في ساحة مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح.

وأشارت عدسة في جوار المكان إلى أن الخيمة المستهدفة كانت مقابلة لخيمة وكالة الأناضول في ساحة المستشفى ما أدى إلى إلحاق أضرار بها وإتلاف معدات صحفية بداخلها.

يأتي هذا القصف رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وإدخال المساعدات.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مستشفى شهداء الأقصى فی ساحة

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: الكوليرا تحصد الأرواح في السودان وانهيار كامل للمنظومة الطبية

حذر رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان، جون نيكولاس، من تفشي خطير لمرض الكوليرا في البلاد، مؤكدا أن الخرطوم تشهد تفاقما كبيرا في موجة انتشار المرض بشكل وصل إلى ألف حالة يوميا في أوج التفشي، وهذا يجعلها بؤرة حقيقية للوباء في الوقت الحالي.

وأوضح نيكولاس خلال مداخلة للجزيرة أن مجموعة من العوامل المترابطة ساهمت بشكل مباشر في زيادة حالات الإصابة بالكوليرا وتعقيد الجهود المبذولة للسيطرة على المرض ووقف تفشيه.

وتشمل هذه العوامل الاختلاط الكثيف للسكان، ونقص المياه الصالحة للشرب، وانعدام شروط النظافة الأساسية، بالإضافة إلى عدم التمكن من الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة.

وفي تفصيل أعمق، أشار المسؤول الأممي إلى أن انقطاع الطاقة الكهربائية بسبب استهداف المنشآت والمحطات بالمسيرات قد فاقم من انتشار المرض بشكل كبير.

وأوضح أن هذا الانقطاع في الخدمات الأساسية خلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض المعدية، خاصة في ظل غياب أنظمة التبريد والتعقيم الضرورية.

ولفت نيكولاس إلى الانتشار الجغرافي الواسع للمرض، موضحا أن البؤرة الأساسية لانتشار الكوليرا تتركز في العاصمة، خاصة بعد التطورات التي حدثت في منتصف مايو/أيار الماضي.

إعلان

النزوح يعقد الأوضاع

لكن الوضع تعقد أكثر مع نزوح عدد كبير من السودانيين إلى أم درمان وولايات أخرى، وهذا أدى إلى انتشار المرض وتفشيه في المناطق التي نزحوا إليها، وفقا للمسؤول الطبي.

وفي تطور آخر، امتد انتشار المرض ليشمل مناطق أوسع، حيث أكد نيكولاس أن نزوح السكان أدى إلى انتشار الكوليرا في منطقة دارفور كاملة.

ويعكس هذا الانتشار الجغرافي الواسع حجم التحدي الذي تواجهه السلطات الصحية في محاولة احتواء الوباء.

وفي وصف للوضع الصحي في البلاد، أكد نيكولاس أن هناك انهيارا شاملا للمنظومة الصحية، مما يجعل من الصعوبة بمكان معرفة الأرقام بشكل دقيق جدا.

وأشار إلى وجود حالة ملحة تقتضي إنشاء نظام مراقبة فعال لمعرفة ما يجري داخل المجتمع للكشف عن حالات الإصابة وكذلك حالات الوفيات.

وفي السياق ذاته، أكد المسؤول الطبي أن البنية التحتية الصحية تعرضت لدمار واسع بسبب سنتين من الحرب المستمرة.

وأوضح أن منظومة المياه دُمرت جزئيا، كما تمت سرقة الكابلات الكهربائية، مما خلق صعوبات جمة في تقديم الخدمات الصحية الأساسية.

ولفت نيكولاس إلى تحدٍ إضافي يتمثل في النقص الحاد في العاملين في المجال الطبي، حيث إن كثيرين منهم نزحوا إلى مناطق أخرى.

وأكد على أهمية إعادة هؤلاء الذين يعملون في القطاع الصحي لضمان تنسيق أفضل وللتأكد من أن جميع الفاعلين على الأرض يعملون ويتعاونون بشكل متكامل.

غياب التمويل

وأضاف أن هناك غيابا واضحا للتمويل اللازم للاستجابة الفعالة للوباء، بالإضافة إلى مشكلات لوجيستية معقدة للوصول من بورت السودان إلى المناطق المتضررة.

ويرى نيكولاس أن هذه التحديات المالية واللوجيستية تعيق بشكل كبير قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة الطبية الضرورية للمتضررين.

وحذر نيكولاس من أن الوضع قد يزداد سوءا مع بداية موسم الأمطار، خاصة في منطقة دارفور التي وصفها بأنها الأكثر خطورة نظرا لصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية فيها مقارنة بغيرها من المناطق.

إعلان

وأشار إلى إمكانية انتقال التفشي بسبب الأمطار إلى مناطق أوسع، بما في ذلك احتمالية وصوله إلى دولة تشاد المجاورة، مما يضيف بعدا إقليميا للأزمة الصحية الحالية.

ورغم قتامة الصورة العامة، أشار نيكولاس إلى أن الأرقام الحالية للإصابات قد انخفضت مقارنة بما كانت عليه قبل أسبوعين، عندما كانت تصل إلى ألف حالة يومية.

واعتبر أن هذا التراجع النسبي قد يشير إلى بداية استقرار في انتشار الوباء، لكنه يحتاج إلى مراقبة دقيقة ومستمرة لضمان عدم عودة التفشي للارتفاع مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • خلال انتظارهم المساعدات.. استشهاد 8 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • 4 شهداء فلسطينيين في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
  • استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف العدو الإسرائيلي خان يونس ودير البلح
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي مركزين لتوزيع المساعدات بقطاع غزة
  • عاجل | مصدر طبي بمستشفيات قطاع غزة: 4 شهداء و70 مصابا بنيران الاحتلال قرب مركز مساعدات غربي رفح جنوب قطاع غزة
  • 9 شهداء بقصف صهيوني على بلدة جباليا ومدينة دير البلح
  • أطباء بلا حدود: الكوليرا تحصد الأرواح في السودان وانهيار كامل للمنظومة الطبية
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة