صحيفة البلاد:
2025-12-12@18:57:17 GMT

الهلال أذاب قمة الغربية

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

الهلال أذاب قمة الغربية

البارحة كان موعد عراك جديد لدربي الغربية، الذي جمع الأهلي بالاتحاد، على اعتبار أن الأول مستضيف. اللافت أن هذه المواجهة التي كانت في السابق تأخذ زخماً كبيراً من الاهتمام قبل موعدها إلا أن الوهج الذي يحيط بها ذاب ولم تعد كذلك، هذا على الصعيد الإعلامي وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أكون مبالغاً إذ إن هناك رياضيين لم يعلموا بموعد المباراة إلا بعد أن بدأ مخاضها، ويبدو أن طغيان الهلال على الساحة وتفرده قد يكون سبباً في ضبابية تلك الأجواء، وللتوضيح أكثر انصرف جل إعلام الفريقين للنيل من الزعيم، بل إن هناك أسماء إعلامية محددة نذرت نفسها لنهش وصيف العالم، وبات شغلها الشاغل التطرق لكيفية تجهيزه لكأس العالم المقبل والدعم اللامحدود على حد قولهم، رغم أن فرقهم يتواجد بين جنباتها عناصر يشار لها بالبنان، وقد تم تغيير جلدة الأهلي بعد صعوده للكبار بأسماء رنانة، والحال ذاته مع الاتحاد، فهو الآخر يملك عشرة عناصر أجنبية، علاوة على المحليين الذين تم جلبهم من فرق أخرى.

أعود لوهج مباريات الاتحاد والأهلي الذي خفت، وأخشى أن يصبح هامشياً بقدر المؤشر الذي وصل له نزال الاتحاد والوحدة، وكانت قمة الغربية تجمع هذا الثنائي في وقت سابق؛ بل إن الكثير لا يعرف أن التنافس كان بين الفرسان والعميد، ودخل الأهلي في حقبة التسعينيات الهجرية- السبعينيات الميلادية- وأزاح الوحدة، وتحول الصراع بين الجارين حتى يومنا هذا، بقدر ما كانت المنافسة محصورة بين الهلال والشباب بالرياض، عندما كان النصر في الدرجة الثانية، وحتى بعد صعوده تواصلت قمة الليوث والزعماء، غير أن فارس نجد حل مكان الشباب، وأخذ مقعد المنافسة والمدرج الشمالي، وتوارى الشباب وضعفت قواه وهبط للدرجة الأولى، واشتعل لهيب تنافس عملاقي الوسطى هلال ونصر، وعندما عاد الشباب شباباً لم يسعفه ذلك، فعشق الجماهير اتجه للنصر، والهلال تتضاعف شعبيته، وبقي شيخ الأنديه لايمتلك إلا جماهير لا تقارن بشعبية من يقطن في ضاحية العريجاء، والأكيد أن الهلال من الوهلة الأولى خلال موجة تنافسه لم يفارق الساحة، حتى وهو يمرض لا يتوارى، بسط نفوذه في أول صراع كروي رسمي جمع المناطق (81 هـ) وحقق أول كأس للملك، بعد أن اتسعت رقعة المنافسة وتمسك بالقمة حتى هذا الوقت، وتطاول إلى العالمية وحل وصيفاً بعد ريال مدريد داخل الملعب، وتبوأ القمة العالمية حالياً بعدد مرات الفوز المتتالي، وأصبح يحطم رقمه بعد أن تجاوز الجميع. إنه هلال يعايش عالمه؛ أجبر الإعلاميين المحايدين لإنصافه في حين اتجه المناوئون للنيل منه بطريقه سمجة، غير أن القافلة الزرقاء تسير ولا تكترث بما يحدث من ضجيج، وردها داخل الميدان، ولاريب أن كل فريق حالياً يلعب أمام الهلال يحاول النيل منه لإيقاف مسلسل مكاسبه، التي وصلت للثلاثين، متفرداً بالقمة العالمية، وقد يتضاعف هذا الرقم رغم ضغط المواجهات التي تحيط به في بطولات متباينة. بقي أن نؤكد أن انتصارات الهلال لاحت بصافرة أجنبية من مختلف أنحاء العالم، بعد أن غيب الطاقم المحلي خشية الدخول في منزلق الأخطاء التي تحدث وسبق وأن اكتوى بها، وما حدث للطائي الباحث عن الهروب من مناطق الخطر خير شاهد، وفرق أخرى لامسها ذات الإشكالات. عموماً القصة تطول مع تألق الزعماء وتميزهم، وارتفاع الأصوات الباهتة التي تحاول النيل منه.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان بعد أن

إقرأ أيضاً:

"الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه

غزة - خاص صفا

"ناجية وحيدة"، لكن صدمة فقد عائلتها قبل نحو شهر، في وقت وضعت فيه حرب غزة أوزارها، جردتها من معاني الكلمة، وتعيش أوضاعًا صعبة، تتمنى فيها "اللحاق بهم.
الفتاة بتول أبو شاويش "20 عاما"، واحدة من آلاف الناجين الوحيدين لأسرة كاملة ارتقت بحرب غزة، لكنها تُسقى أضعافًا من كأس الفقد، لكونها استبعدته يومًا.

"أنا لستُ ناجية، أنا وحيدة وتمنيتُ لو أني ذهبتُ معهم"، تقول بتول لوكالة "صفا".

وتضيف "استشهدت أمي وأبي وإخوتي في قصف بجانب بيتنا في أبراج عين جالوت قبل شهر، وكنت معهم في نفس البيت".

ولكن دقيقة بين مغادرة "بتول" غرفة إخوتها نحو غرفتها، كانت فاصلًا بينها وبينهم، بين حياتها ومماتهم، رغم أن أنقاض البيت وقعت عليها هي أيضًا.

وتصف تلك اللحظات "كنت بجانب محمد وجميعنا بغرفة واحدة، ذهبت لأبدل ملابسي، وفي لحظة وجدت نفسي تحت الأنقاض".
ما بعد الصدمة 

وانتشلت طواقم الدفاع المدني "بتول" من تحت جدارين، مصابة بذراعيها، وحينما استفاقت داخل المستشفى، وجدت عمها بجانبها.

سألت بتول عمها عن والديها وإخوتها، وعند كل اسم كان جوابه "إنا لله وإنا إليه راجعون".

لم تتمالك نفسها وهي تروي اللحظة "لم أستوعب ما كان يقوله عمي، لقد فقدتُ أهلي، راحت أمي رغم أنني كنت أدعوا دومًا أمامها أن يكون يومي قبل يومها".

"بتول" تعيش أوضاعًا نفسية صعبة منذ فقدت أسرتها، ويحاول عمها "رفعت"، أن يخفف عنها وطأة الفقد والصدمة.

"لحظات لم تكتمل"

يقول رفعت "40 عاما"، لوكالة "صفا"، إنها "ليست بخير، لا تعيش كأنها نجت، ولا تتوقف عن التساؤل لماذا لم تذهب معهم".

ويضيف "هي تؤمن بالأقدار، لكن أن يفقد الإنسان أهله وفي وقت هدنة، يعني مفروض أنه لا حرب، والقلوب اطمأنّت، فهذا صعب خاصة على فتاة بعمرها".

وسرق الاحتلال لحظات جميلة كثيرة من حياة "بتول"، لم تكتمل، كحفلة نجاح شقيقها "محمد" في الثانوية العامة.

يقول عمها "بتول بكر أهلها، وهي تدرس في جامعة الأزهر، رغم كل الظروف، وقبل استشهاد أخي وعائلته، احتفلوا بنجاح محمد، وكانوا ينوون تسجيله معها في الجامعة".

ومستدركًا بألم "لكن كل شيء راح، وبقيت بتول وحيدة تحاول أن تنهض من جديد، لكن ليس بعد".

ولم تقدر "بتول" على وداع أهلها من شدة صدمتها، وحينما وضعوها بين خمسة جثامين، تحدثت إليهم، سألتهم لما "رحلتم وتركتموني"، وما قبلت إلا جبين شقيقتها الصغيرة، أما أمها "فعجزت عن الاقتراب منها"، تردد بتول وهي تهتز من استحضار المشهد.

ويوجد في غزة 12,917 ناجيًا وحيدًا، تبقوا من أصل 6,020 أسرة أبيدت، خلال حرب الاحتلال على غزة على مدار عامين، فيما مسح الاحتلال 2700 أسرة من السجل المدني بكامل أفرادها، البالغ عددهم 8,574 شهيداً.

مقالات مشابهة

  • انطلاق قطار الشباب إلى الأقصر للمشاركة في منتدى الشباب العربي الإفريقي في نسخته الـ14
  • انطلاق فعاليات المنتدى العربي الإفريقي للشباب من القاهرة إلى الأقصر
  • توجه قطار الشباب إلى الأقصر ضمن فعاليات المنتدى الإفريقي الـ 14
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • "الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
  • اختتام بطولة الجمهورية لناشئي المصارعة في صنعاء
  • العثور على جثمان الطفل الذي جرفته السيول في كلار
  • مقررة أممية: الجوع الذي يعانيه الأطفال في فلسطين نتيجة خيارات” تل أبيب” ودعم العواصم الغربية
  • نجم السعودية السابق يرشّح وجهة صلاح المقبلة: الهلال أو الاتحاد الأنسب لملك الكرة المصرية
  • من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟