أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، تعيين جوديث سومينوا تولوكا كأول رئيسة وزراء للبلاد.

 ويفي هذا القرار التاريخي بوعد قطعه الرئيس تشيسيكيدي خلال حملته الانتخابية ويمثل خطوة هامة نحو المساواة بين الجنسين في السياسة الكونغولية.

تتولى جوديث سومينوا تولوكا، وزيرة التخطيط السابقة، دورها الجديد في منعطف حرج للأمة، لا سيما في المنطقة الشرقية التي مزقتها الصراعات.

وقد ابتليت المنطقة، الغنية بالمعادن والموارد، بأعمال عنف لا هوادة فيها، مما أدى إلى تشريد ملايين المدنيين وكسب تمييزا مشكوكا فيه لكونها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتعهدت رئيسة الوزراء تولوكا في خطاب تنصيبها الذي بثه التلفزيون الحكومي بإعطاء الأولوية لجهود السلام والتنمية خاصة في الأقاليم الشرقية التي تمزقها الصراعات. 

وأعربت عن قلقها العميق إزاء محنة المتضررين من العنف المستمر وأكدت من جديد التزامها بإيجاد حلول مستدامة للأزمة.

بيد أن تعيين رئيس الوزراء تولوكا يأتي وسط مهمة شاقة تتمثل في تشكيل حكومة جديدة، وهي عملية من المتوقع أن تنطوي على مفاوضات مكثفة مع مختلف الفصائل السياسية.

 وعلى الرغم من التحديات المقبلة، فإن تعيينها يرمز إلى انفراجة كبيرة في السياسة الكونغولية ويوفر الأمل في مزيد من الشمولية والتمثيل في الحكم.

ولا يزال الوضع في شرق الكونغو مزريا، حيث تتنافس العديد من الجماعات المسلحة من أجل السيطرة وتديم دورة العنف وعدم الاستقرار.

 وقد كافحت جهود حفظ السلام المحلية والدولية على حد سواء لاحتواء الصراع، مما زاد من تفاقم معاناة السكان المدنيين.

وكرر الرئيس تشيسيكيدي، الذي ضمن إعادة انتخابه لولاية ثانية في ديسمبر الماضي، التزامه بمعالجة الأسباب الجذرية للعنف.

 واتهم رواندا المجاورة بدعم جماعات متمردة تنشط في شرق الكونجو وهي مزاعم نفتها السلطات الرواندية بشدة.

ودعت الولايات المتحدة كلا من الكونجو ورواندا إلى ضبط النفس وحثت على الحوار الدبلوماسي لمنع المزيد من تصعيد التوترات. 

بالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية على أهمية التعاون الإقليمي وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الكونغولية.

وبينما تتولى رئيسة الوزراء تولوكا دورها الجديد، فإنها تواجه مهمة هائلة تتمثل في توجيه الأمة نحو الاستقرار والازدهار وسط تحديات هائلة.

 ويمثل تعيينها معلما تاريخيا في السياسة الكونغولية ويؤكد على أهمية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في القيادة الوطنية.

قال رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نغيسو، إن بلاده مستعدة للمساهمة بجهودها من أجل السلام العالمي في ضوء العنف والاضطرابات السائدة في أجزاء معينة من العالم، مؤكدا على أهمية المبادرات التي اقترحتها الصين في الحوكمة العالمية.

وفي معرض إشارته إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تكون بمنأى عن تأثير العنف العالمي، قال ساسو إن بلاده تشعر بقلق عميق إزاء قضايا السلام والأمن في بعض الأجزاء الأخرى من العالم، وذلك خلال مقابلة حصرية مع تلفزيون الصين المركزي.

وأضاف رئيس الكونغو، أن "يقف العالم على مفترق طرق، حيث يسود العنف والاضطرابات في كل مكان، ونحن في جمهورية الكونغو نسعى جاهدين لضمان رفاه شعبنا وسبل عيشه، ولكننا لا نستطيع أن نكون بمنأى عن التأثير، وأن نصبح جزيرة مسالمة في عالم متقلب، ولهذا السبب نشعر بقلق عميق إزاء قضايا السلام والأمن في مختلف المناطق. 

وتتخذ جمهورية الكونغو إجراءات في هذا الصدد، وبوصفنا عضوا في أفريقيا، فإننا حريصون على الاضطلاع بدور الوساطة في الصراع الروسي  الأوكراني.

وفي الماضي، لعبت جمهورية الكونغو دورا هاما في عملية التحرير الوطني للجنوب الأفريقي".

كما سلط ساسو الضوء على الدور المهم للمبادرات الثلاث التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي يعتقد أنها مهمة جدا للحوكمة العالمية في عالم من الاضطرابات والتحول.

وهذه المبادرات هي مبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، أعتقد أن المبادرات التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ مناسبة وتتماشى مع التغيرات في تطور العصر، يجب أن ننظر إلى الحوكمة العالمية من وجهات نظر مختلفة، وإلا سنكون في ورطة عميقة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمهوریة الکونغو

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية» تعلن خلو الأردن من مرض الجذام كأول دولة في العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنأت منظمة الصحة العالمية، المملكة الأردنية الهاشمية ، لكونها أول بلد في العالم تم التحقق رسميًا من قضائه على الجذام. ويُمثل هذا الإنجاز المهم حقبة جديدة من الجهود العالمية في مجال الصحة العامة.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "تهنئ منظمة الصحة العالمية الأردنَ على هذا الإنجاز الهائل. فالجذام يصيب البشرية منذ آلاف السنين، لكننا الآن نوقف انتقال هذا المرض في بلدان العالم بلدًا تلو الآخر، ونحرر الأفراد والأسر والمجتمعات من معاناته ووصمه".

ولم يُبلِغ الأردن عن أي حالات جذام محلية الأصل منذ أكثر من عقدين من الزمن؛ ما يدل على التزامه السياسي القوي واستراتيجياته الفعالة في مجال الصحة العامة للقضاء على هذا المرض.

وفي إطار متابعة اهتمام وزارة الصحة بالتحقق من القضاء على الجذام، كلفت المنظمة فريقًا مستقلًا بتقييم هذا الوضع. وبعد مراجعة مستفيضة، أوصى فريق التحقق بأن تعترف المنظمة بالقضاء على الجذام في الأردن.

وقالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "إن القضاء على الجذام في الأردن إنجازٌ من شأنه أن يُحوِّل الخطاب حول هذا المرض القديم العهد. والأردن، بوصفه البلد الأول الذي يحقق هذه الغاية على الصعيد العالمي، يمثل مصدر إلهام للبلدان الأخرى، ويشجعها على تعزيز جهودها والتغلب على العقبات التي تعترض سبيل تحقيق هذا الإنجاز البارز".

إن نجاح الأردن يرسي سابقة عالمية، ويبين ما يمكن تحقيقه بالالتزام السياسي القوي، والتفاني، والتعاون، والتخطيط الاستراتيجي.

وقالت سايما وازد، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لجنوب شرق آسيا ورئيسة البرنامج العالمي لمكافحة الجذام في منظمة الصحة العالمية: "إن تَمَكُّن الأردن من القضاء على هذا المرض القديم العهد يُعد إنجازًا تاريخيًا في مجال الصحة العامة ونجاحًا كبيرًا للجهود الرامية إلى القضاء على الجذام على الصعيد العالمي. إن مكافحة الجذام في جميع أنحاء العالم أكثر من مجرد مكافحة أحد الأمراض. فهي مكافحة ضد الوصم أيضًا، وضد الضرر النفسي والاجتماعي والاقتصادي. وإنني أهنئ الأردن على هذا الإنجاز".

وعلى الرغم من نجاح الأردن في القضاء على الجذام، فإن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة تشددان على أهمية الحفاظ على نُظُم تَرَصُّد قوية للكشف عن الحالات المحتملة في المستقبل والتدبير العلاجي لها، بما في ذلك الحالات المنقولة من الخارج، دون تمييز.

وقالت الدكتورة جميلة الراعبي، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن: "إن رحلة الأردن تسلط الضوء على قوة الجهود المتواصلة في مجال الصحة العامة، وإمكانات التعاون العالمي للتغلب على أصعب قضايا الصحة العامة. وقد أمكن تحقيق هذا النجاح بفضل قيادة وزارة الصحة، والتعاون القوي بين منظمة الصحة العالمية والوزارة، والدعم التقني الذي قدمته المنظمة على المستويات الثلاثة كافة. ونحن لا نزال ملتزمين بمواصلة دعمنا للأردن وتلبية احتياجاته وتمكينه من ضمان استدامة هذا النجاح الذي يضيف إلى قائمة الإنجازات التي حققها الأردن في مجال الصحة العامة".

مقالات مشابهة

  • لمواجهة «جدري القرود».. منظمة الصحة العالمية تسلم الكونغو الديمقراطية 33.5 طن من الإمدادات الطبية
  • جلالة الملك محمد السادس يهنئ رئیسة جمهورية مالطا بمناسبة عيد إستقلال بلدها
  • الخارجية الروسية تقول إن موسكو لن تشارك في "قمة السلام" التي تنظمها سويسرا
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس أرمينيا و رئيسة مالطا والحاكمة العامة لدولة بليز بمناسبة ذكرى استقلال بلادهم
  • في اليوم العالمي للسلام.. الحوار الوطني: جميعنا ننحاز للقيم التي تحقق العدالة
  • القيادة تهنئ رئيسة جمهورية مالطا بذكرى استقلال بلادها
  • الأمم المتحدة تحذر من خطورة تصاعد العنف في الشرق الأوسط
  • أما آن وقف الحرب من أجل الأطفال
  • لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تندد "بالانتهاكات الجسيمة" التي ترتكبها إسرائيل في غزة للمعاهدة العالمية لحماية الأطفال
  • «الصحة العالمية» تعلن خلو الأردن من مرض الجذام كأول دولة في العالم