قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المرداوي، إن الوسطاء لم يقدموا للحركة مقترحات جديدة، لكنهم على اتصال مباشر معنا في القاهرة والدوحة.

 

ونقلت شبكة الجزيرة عن المرداوي قوله، إن لم تكن المقترحات الجديدة متضمنة إجابات حقيقية تشكل أساسا لفرصة اتفاق، فإنها تبقى مضيعة للوقت.

 

وأضاف، "أن الأصل أن يأتي العدو بإجابات في ما يتعلق بملفات عودة النازحين ووقف إطلاق النار والانسحاب والإغاثة وإعادة الإعمار".

 

وأكد المرداوي، "أن العدو يراوغ ولا يقدم أي مقترحات بالملفات الأساسية ويريد صفقة أسرى فقط، لكن المقاومة تصر على كل الملفات".

 

وأشار المرداوي إلى أن حماس أبلغت الوسطاء أنه في حال قدّم العدو مقترحات تزيل كل العوائق أمام عودة النازحين إلى منازلهم في شمالي قطاع غزة وتقديم الإغاثة الإنسانية المناسبة وانسحاب قوات الاحتلال ووقف إطلاق النار، فإن هناك متسعًا لعقد صفقة أسرى، وستقدم الحركة مرونة في هذا الملف، وغير ذلك لا يمكن.

 

وقال، "لا يوجد ملف من الملفات عليه اتفاق، والعدو يضع عوائق أمامها، لكن في النهاية سيرضخ ويتراجع في ملفات".

 

وأردف القيادي بحماس، "أن البيئة العامة الداخلية والخارجية تضيف عوامل ضغط لصالح موقف المقاومة وليس موقف العدو".

 

وصباح اليوم الثلاثاء قدم الوفد "الإسرائيلي" المفاوض، مقترحا جديدا في مفاوضات القاهرة، التي انتهت الثلاثاء، وشارك فيها ممثلون عن الموساد، والشاباك، وجيش الاحتلال.

 

ويعود الوفد بعد جولة مفاوضات تسعى للتوصل لصفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.

 

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "سيعود الوفد المفاوض الثلاثاء من القاهرة، في ختام جولة أخرى من المحادثات".

 

وأضاف أنه في إطار هذه المحادثات التي أجريت بوساطة مصرية وصفها بأنها "فعالة" قام الوسطاء بـ"بلورة مقترح محدث سيقدم لحماس"، دون الكشف عن أي من بنوده.

 

وأشار البيان إلى أن "إسرائيل تتوقع من الوسطاء أن يكثفوا العمل مع حماس من أجل دفع المفاوضات في طريق التوصل لصفقة".

 

واعتبر أن إسرائيل "تواصل بذل كل الجهود المطلوبة في سبيل إعادة المحتجزين من قبضة حماس وإعادتهم إلى إسرائيل".

 

وكانت الجولة الأحدث من المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس انطلقت الأحد في القاهرة، وسط جهود مصرية قطرية مشتركة لإحراز تقدم.

 

وفي السياق، ذكرت هيئة البث الرسمية، الاثنين، أن نتنياهو "أبدى مرونة بموافقته على مقترحات جديدة بشأن المفاوضات مع حماس كان يرفضها في السابق تتعلق بعودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم"، وهو المطلب الذي أصرت عليه حماس خلال الجولات الماضية.

 

وعلى مدى جولات المفاوضات السابقة أصرت إسرائيل على عودة تدريجية لسكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم تشمل فقط كبار السن والنساء والأطفال، وهو ما رفضته حماس التي تطالب بعودة الجميع لمنازلهم في الشمال.

 

وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هنية: لا تنازل عن القواعد الراسخة بموقف الفصائل لإنهاء العدوان.. دعا لمشروع تحرير

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن المقاومة أبلغت الوسطاء، مجددا، أنه لا تنازل عن القواعد الراسخة لموقف الفصائل بشأن العدوان الجاري على القطاع، ومسألة الأسرى.

وأوضح هنية، أن القواعد الراسخة، هي الوقف الدائم للعدوان وانسحاب الاحتلال من غزة، ورفع الحصار وإعادة الإعمار وصفقة مشرفة للتبادل.

وأشار هنية إلى ما تتحدث عنه الإدارة الأمريكية بـ"اليوم التالي" وقال: "لمن يتحدث عن اليوم التالي للمعركة إنهم لن يجدوا من شعبنا من يقبل بديلا عن المقاومة".

وأضاف: "يجب استثمار التضحيات والمتغيرات الكبيرة لصالح قضيتنا، والمضي قدما نحو إنجاز مشروع التحرير والعودة، ومشروع التحرير يقوم على تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير وحكومة وفاق وطني بالضفة والقطاع".

وأكد على أن مشروع التحرير، يقوم أيضا، على إجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية ولتشكيل مجلس وطني فلسطيني.

وكانت حركة حماس، الخميس، أعلنت أمس، أنها مستعدة لصفقة شاملة ترتكز على وقف العدوان والحرب في قطاع غزة، متهمة الاحتلال بالمراوغة، واستخدام المفاوضات غطاء لاستمرار المجازر.

وقالت الحركة في بيان لها، إنها أبدت مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من آيار/ مايو الجاري.



واتهمت الاحتلال بأنه استخدم المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد الفلسطينيين، وردا على موقفها الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر، مشيرة إلى أنه عمد إلى تقديم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء.

وبحسب البيان: فإن حركة حماس والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءا من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني.

ولفتت إلى أنها أبلغت الوسطاء الخميس "موقفها الواضح أنه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة فإننا مستعدون للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة".

ولليوم الـ237 على التوالي يتواصل العدوان على قطاع غزة، تزامنا مع اقتحام بري لمدينة رفح جنوبا، وجباليا شمالا، رغم التحذيرات الدولية، وتردي الوضع الإنساني لمئات آلاف النازحين.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و224 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و777 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • هنية: لا تنازل عن القواعد الراسخة بموقف الفصائل لإنهاء العدوان.. دعا لمشروع تحرير
  • حركة “حماس” تُبدي استعدادها لصفقة شاملة في حال وقف العدوان على غزة
  • حماس: مستعدون للتوصل لاتفاق يتضمن صفقة تبادل الأسري حال وقف الحرب
  • حماس: مستعدون للتفاوض في حال أوقف العدو الصهيوني حربه ضد غزة
  • حركة حماس: إسرائيل تستخدم المفاوضات غطاء لاستمرار الحرب، وأبلغنا الوسطاء قبولنا باتفاق تبادل شامل في حال وقف الحرب على غزة
  • حماس مستعدة لصفقة شاملة.. وتتهم الاحتلال باستخدام المفاوضات غطاء للمجازر
  • حماس: أبلغنا الوسطاء باستعدادنا للتوصل لاتفاق كامل حال أوقف الاحتلال حربه على قطاع غزة
  • حماس: الاحتلال الإسرائيلي قدم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء
  • "حماس" تؤكد: مستعدون لإبرام "صفقة تبادل شاملة" حال وقف العدوان على غزة
  • حماس تبلغ الوسطاء رسميا موقفها من استئناف المفاوضات