السفير حسام زكي : لا يوجد أي طرف يفهم الوضع الفلسطيني في غزة كما تفهمه مصر
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال السفير زكي أنه لا يوجد أي طرف عربي أو دولي يفهم الوضع الفلسطيني خاصة في غزة كما تفهمه مصر والرؤية المصرية ستأخذ بعين الاعتبار من جميع الأطراف.
وأضاف السفير حسام زكي خلال لقائه مع فضائية الغد الإخبارية ان الجامعة العربية تقف بكل تضامن مع الأخوة بفلسطين ومصر في مواجهة هذا الوضع . والمطلب العربي الفلسطيني الأساسي هو وقف إطلاق النار والتركيز دائما عليه .
فهناك الآن حكومة جديدة تم تشكيلها وكلفت بأن تعود إلى غزة وبالتالي هناك توجه فلسطيني لأن تستعيد السلطة قدرتها على السيطرة على الأمور في غزة وهناك أوضاع معينة لابد أن يكون فيها تفاهم مع جميع الفصائل الفلسطينيه.
وأكد السفير زكي علي أن تشكيل هذه الحكومة كحكومة تكنوقراط خطوة جيدة خاصة إذا تمكنت من ممارسة صلاحياتها الكاملة ودورها في لملمة الوضع الفلسطيني وهذه الأمور تحتاج إلى المزيد من الحوار لأن القرار الفلسطيني يتعين أن يكون فلسطينيا مستقلا وليس متأثرا بأي أطراف أخرى وضرورة حل الخلافات الفلسطينية.
وعن مقترح إرسال قوات دولية وعربية مشتركة لحفظ الأمن لفترة معينة في قطاع غزة قال السفير حسام زكي انه لم تتعامل الدول العربية من خلال الجامعة العربية مع مثل هذه المقترح ولكن ربما هذا تم طرحه في بعض الإجتماعات ولكن هذا أمر في النهاية يعود إلى سيادة الدول المعنية.
معتقدا أن أي تواجد لقوة عربية أو دولية في غزة لابد أن يسبقه إطار سياسي واضح يطمئن الشعب الفلسطيني أن طموحهم في الاستقلال جاري العمل على تحقيقه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير حسام زكي الجامعة العربية أبو الغيط الوفد حسام زكى فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: قضايا الإرهاب والتطرف أصبحت ورقة في أيدي الساعين لتشويه هويتنا
ألقى السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لـ منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي الذي استضافته العاصمة الليبية طرابلس، اليوم 11 ديسمبر 2025.
واستهل السفير خطابي كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير لدولة ليبيا على ما قدمته من حسن استقبال وكرم ضيافة وتنظيم رفيع المستوى لأعمال المنتدى، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار متابعة تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية المعتمدة من مجلس وزراء الإعلام العرب، والتي تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية: القضية الفلسطينية، مكافحة التطرف والإرهاب، وترسيخ مقومات الهوية العربية.
وأكد في كلمته، أن الحوار أصبح مفهوماً جاذباً على المستويات الفكرية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية، إلا أن مصداقيته تظل مرتبطة بالثقة والاحترام المتبادلين، مشدداً على أنه لا جدوى من حوار يتأسس على المفاضلة أو التعصب أو استعلاء طرف على آخر، فـ "نفي الاختلاف أصعب من الخلاف ذاته".
وأشار إلى أن العالم العربي، الذي قدم عبر التاريخ نماذج بارزة في ثقافة الحوار والتعايش—ومنها الميراث الأندلسي—مطالب اليوم بالدخول في حوار جاد وشجاع مع الغرب، حوار يزيل رواسب الماضي ويواجه الصور النمطية والأحكام المسبقة والتيارات الاستشراقية والمتطرفة التي تسعى لتشويه قيم المجتمعات العربية.
وفي هذا السياق، شدد السفير خطابي على مسؤولية وسائل الإعلام في نقل صورة معبرة وفاعلة عن الشخصية العربية إلى الرأي العام الدولي، عبر محتوى حداثي منفتح يواكب المتغيرات ويعبر عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما تشهده من تضامن دولي متزايد في ظل الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين، إضافة إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في الضفة الغربية.
كما تطرّق إلى أهمية دور الإعلام والمنصات الرقمية في تناول القضايا الشائكة مثل الإرهاب والتطرف والهجرة، التي أصبحت ورقة سياسية في أيدي بعض القوى الشعبوية الساعية إلى تشويه الهوية العربية أو الإساءة للرموز الدينية، في تعارض مع التشريعات الدولية ذات الصلة، وخاصة العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وكشف خطابي، أن جامعة الدول العربية كانت من أوائل المنضمين، منذ أكثر من عشرين عاماً، إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة، وحرصت على وضع خطط مرحلية متتالية، من بينها مشروع الخطة الاستراتيجية الموحدة 2026–2031، التي تتناول محاور حيوية تشمل الإعلام والهجرة والشباب والمرأة والتنمية المستدامة، وبانفتاح كامل على الشركاء الدوليين والإقليميين.
وأشار إلى أن هذه الجهود تنسجم مع توجهات الجامعة في نشر ثقافة السلام والتسامح ونبذ الكراهية والإقصاء، بما يتماشى مع المواثيق الدولية، ومن بينها إعلان (كاشكايش) الذي صدر عن اجتماع المجموعة في البرتغال عام 2024 بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات، داعياً إلى تعزيز الحوار بين الحضارات واحترام التعددية واستدامة السلام.
وفي ختام كلمته، أكد السفير خطابي أن تعزيز الحوار الهادف يبدأ من توحيد وتحديث الخطاب الإعلامي العربي، مع مراعاة المتطلبات المهنية واستخدام اللغات الأجنبية وأدوات التواصل الحديثة لضمان انتشار هذا الخطاب بما يخدم المصالح العربية الجماعية ويعزز التفاعل مع القيم الإنسانية المشتركة.
كما أعرب عن تطلعه إلى نقاشات مثمرة تُتوَّج بتوصيات عملية تُرفع إلى مجلس وزراء الإعلام العرب.