متابعات تاق برس – أعلن القيادي بالحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية علي عسكوري اعتزال العمل الحزبي.

 

وقال عسكوري في بيان” بعد قرابة الأربعة عقود أمضيتها في العمل الحزبي، وبالنظر لما أفرزته الحرب الحالية من تقاطعات حادة في المجتمع وبين القوى السياسية المختلفة، أجد نفسي اليوم راغبا في الابتعاد عن العمل الحزبي والمواصلة كمستقل بعيدا عن الكوابح والالتزامات الحزبية”.

 

وأضاف” أود أن انتهز هذه الفرصة لأعبر لكل الاخوة والأخوات من مختلف الأحزاب والحركات المسلحة الذين عملت معهم في أوقات مختلفة لسنين طويلة، عن شكري وتقديري لهم”.

 

وأردف “اتفقنا في كثير من القضايا واختلفنا في بعضها وبقيت مساحات الاحترام بيننا متينة”.

وتابع” ساستمر في نشاطي وكتاباتي من منطلق قومي صرف وتبقى مواقفي المعلنة خاصة من الصراع الحالي ثابتة لن تتغير”.

وطفت خلافات بين عسكوري ومبارك أردول السكرتير السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، المدير العام السابق للشركة السودانية للموارد المعدنية وعلي عسكوري إلى العلن.

وقال بيان صادر يوم ٢٠ مارس ٢٠٢٤م على لسان الناطق باسم التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية : إن التحالف قرر تجميد صلاحيات رئيسه عسكوري، وتحويل صلاحيات الرئيس إلى رئيس المكتب السياسي (أردول) في ظل خلافات محتدمة بين الرجلين، منذ أن تسربت محادثة هاتفية بين أردول وعسكوري تسببت في إقالة الأول من منصبه مديراً للشركة السودانية للموارد المعدنية، وهو ما اعتبره أردول استهدافاً شخصياً خاصة أن تسريب المحادثة الخاصة جاء في أعقاب انتشار تسجيل لـ(ونسة) جمعت مبارك أردول ونور الدائم طه وعبد الوهاب جميل “ادروب” في القاهرة، حيث وجه فيه أردول سباباً شخصياً لقائد الجيش البرهان، وقال في نفس التسجيل انه يناصر الجيش لسبب عدم حصوله على عرض من الدعم السريع يتضمن نصيبه، ورغم دخول العلاقة بين الرجلين مُنعرج الخلافات الشخصية إلا أن ذلك لم يظهر بصورة جلية على مستوى حزبهما الوليد التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، إلى ان تسربت أنباء عن خلافات بينهما فى جوبا لم تظهر رسمياً إلى السطح.

ورد عسكوري بعدها على هذه الخطوة و اصدر بيانا أوضح فيه تفاصيل الخلاف مع مبارك أردول السكرتير السياسي للتحالف، عقب اجتماع مع قيادات التحالف تحت مسمى الهيئة القيادية وصدر منها قرار بتجميد نشاط علي عسكوري.

و اعترف عسكوري بالخلاف بينه ومبارك اردول.

واتهم عسكوري في البيان أردول بانه يريد الجلوس مع ما وصفها بمليشيا الدعم السريع، الوقوف في موقف الحياد، والتخلي عن دعم الجيش في معركة الكرامة.

وأصدر عسكوري بصفته رئيسا منتخبا قرارا بتعليق عضوية رئيس المكتب السياسي مبارك اردول وتشكيل لجنة محاسبة له، ومنعه من تمثيل التحالف أو التحدث باسمه في أي منبر.

وقال إن على الذين شاركوا في ذلك اللقاء تقديم اعتذار كتابي عن ما قاموا به لمخالفته للوثيقة التأسيسية، ودعا الجمعية العامة للتحالف للانعقاد عقب عيد الفطر بعد الاطلاع على وجود الأعضاء في البلاد وخارجها.

واكد أن موقف التحالف من دعم القوات المسلحة ثابت وعليهم عدم الالتفات لمواقف السكرتير العام المخذلة وأن موقف التحالف من القوات المسلحة لم و لن يتغير وعليهم مواصلة ما نضالهم في الدفاع عن الأرض والعرض.

وقال عسكوري ” بدأ الخلاف بيني وبين السكرتير السياسي للتحالف مبارك أردول في اجتماعات جوبا في فبراير الماضي وهي اجتماعات ضمت الكتلة الديمقراطية وكتلة الحراك الوطني بقيادة د. التيجاني سيسي، عندما وصلنا الي جوبا وجدت ان موقف السكرتير السياسي للتحالف (وكان قد وصل الي جوبا قبلنا بعدة أيام) اصبح متطابقا مع موقف حركة تحرير السودان وجهزوا وثيقة (اطلع عليها جميع أعضاء الكتلة الديمقراطية وأيضا مجموعة الحراك الوطني) تنص على تحويل موقف الكتلة الديمقراطية الداعم للقوات المسلحة الى موقف الحياد وان تقوم بالوساطة بين القوات المسلحة وبين المليشيا وان تجتمع مع المليشيا ومع جماعة تقدم.

 

أردولعسكوري

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: أردول عسكوري الدیمقراطی للعدالة الاجتماعیة الکتلة الدیمقراطیة العمل الحزبی مبارک أردول

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في غرب السودان؟

الخرطوم- بعد 5 أشهر من انطلاق تحالف السودان التأسيسي "تأسيس" بقيادة قوات الدعم السريع، أعلن التحالف تشكيل حكومة في مناطق سيطرتها في خطوة تزيد المشهد السوداني تعقيدا وقتامة، وتستهدف إيجاد مقعد لفصائل التحالف على الطاولة السياسية المرتقبة لتسوية الأزمة في البلاد، حسب مراقبين.

وفي فبراير/شباط الماضي، وقَّعت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة أبرزها الحركة الشعبية -شمال بزعامة عبد العزيز الحلو في العاصمة الكينية نيروبي ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية تحت شعار "السلام والوحدة".

وبعد شهر من إقرار الميثاق، وقعت فصائل التحالف على دستور انتقالي نص على أن السودان "دولة علمانية ديمقراطية لامركزية ذات هوية سودانوية، تقوم على فصل الدين عن الدولة".

وأعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في بيان عبر منصة إكس، أن الهيئة القيادية للتحالف عقدت اجتماعا قرر تشكيل مجلس رئاسي يتألف من 15 عضوا برئاسة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس الحركة الشعبية- شمال عبد العزيز الحلو نائبا له، ومحمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء.

إعلان تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية

Formation of the Presidential Council and Selection of the Prime Minister of the Transitional Peace Government#تحالف_تاسيس #حكومه_السلام pic.twitter.com/d352av8KLz

— تحالف السودان التأسيسي – (تأسيس) (@tasisSFA) July 26, 2025

أين يقع نفوذ الحكومة الموازية التي لم يكتمل تشكيلها بعد؟

تراجعت مساحات انتشار قوات الدعم السريع بشكل متسارع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024 بتحرير الجيش ولاية سنار ثم ولاية الجزيرة واستكمال سيطرته على ولاية الخرطوم، ثم شمال ولاية النيل الأبيض وجنوب نهر النيل، والنيل الأزرق وجنوب ولاية شمال كردفان.

إعلان

أما في الولايات الأخرى، فلم يعد لقوات الدعم السريع وجود إلا في أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى 4 ولايات من ولايات إقليم دارفور الخمس.

أين توجد قوات الحركة الشعبية- شمال وهي الشريك الثاني في تحالف "تأسيس"؟

منذ انفصال جنوب السودان عن شماله عام 2011، تسيطر الحركة الشعبية- شمال على مناطق جنوب غرب ولاية جنوب كردفان، وتشمل محليات البرام وأم دورين وهيبان، وتتخذ من منطقة كاودا المحصنة وسط الجبال مقرا وقاعدة لها، وشكلت إدارات مدنية في تلك المحليات التي تعيش أوضاعا إنسانية سيئة وتعتمد على المنظمات الأجنبية في التعليم والصحة.

بعد 5 أشهر من انطلاق تحالف "تأسيس" أعلن تشكيل حكومة موازية (موقع التحالف) ما موقف الحكومة السودانية والجيش من السلطة الجديدة في مواقع سيطرة الدعم السريع؟

قالت الخارجية السودانية إنها تدين بأشد العبارات ما ذهبت إليه "مليشيا الدعم السريع الإرهابية" بإعلان "حكومة وهمية" تزعم فيها توزيع مناصب حكومية لإدارة السودان. وعدّت إعلانها "على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي خير دليل على انكسارها ودحرها على يد القوات المسلحة".

وطالبت دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، والهيئات الحكومية والتنظيمات كافة، بإدانة هذا الإعلان، ودعت إلى عدم الاعتراف أو التعامل مع "التنظيم غير الشرعي الذي أعلنته المليشيا"، واعتبرت "التعامل مع التنظيم تعديا على الحكومة السودانية وسيادتها على كامل أراضيها".

كذلك قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله إن الحكومة الموازية المزعومة هي "محاولة بائسة لشرعنة مشروع إجرامي"، متعهدا بإحباط أجندتها.

وذكر عبد الله -في بيان- أن "حكومة المليشيا المزعومة هي محاولة خداع حتى لشركائهم في الخيانة، والمشروع الحقيقي لآل دقلو هو الاستيلاء على السلطة لتحقيق طموحهم الذاتي غير المشروع ومشروعهم العنصري".

من جانبه، علّق حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي -عبر منصة فيسبوك- قائلا إنه لم يجد في إعلان الحكومة الموازية "شيئا جديدا يستدعي التعليق، سوى أنه يُجسّد تقاسم الانتهاكات وتوزيع الجرائم بين مليشيا الدعم السريع وحلفائها بالتساوي".

ما أولوية السلطة الموازية تجاه المواطنين في مناطق سيطرة الدعم السريع في إقليمي دارفور وكردفان؟

يقول مهدي الهادي دبكة -الأمين العام لتحالف القوى المدنية المتحدة "قمم" والقيادي في تحالف "تأسيس"- إن "حكومة الوحدة والسلام" تستطيع أن تدير الأمور استنادا إلى تجربة الإدارات المدنية، وإن لديها برنامجا وخطة واضحة لفتح مسارات سياسية ودبلوماسية، وكذلك في التبادل التجاري مع العالم الخارجي، وإنهاء الحرب عبر المبادرات الدولية والإقليمية.

ويوضح دبكة -في حديث للجزيرة نت- أن حكومته ستطبع عملة جديدة وتشغّل الجهاز المصرفي وتصدر جوازات وتعدّ سجلا مدنيا للمواطنين كافة، وتعمل لإعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم وتعويض من تضرروا من الحرب.

بناء على تجربة الإدارات المدنية للدعم السريع، هل تتوفر موارد تمكنها من تغيير الأوضاع لمصلحة المواطن هناك؟

يوضّح الباحث السياسي محمد علاء الدين أن قوات الدعم السريع أنشأت إدارات مدنية في 4 من ولايات دارفور، إضافة إلى ولاية غرب كردفان، لكن الأوضاع الأمنية وحالة الفوضى هي السمة البارزة حتى في نيالا العاصمة الإدارية للحكومة الموازية. كما لم تستطع تلك الإدارات توفير خدمات المياه والكهرباء والصحة.

إعلان

ويقول الباحث للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع تملك موارد من مناجم الذهب، بجانب تهريب الثروة الحيوانية والصمغ العربي والسمسم والفول السوداني، لكنها لم توظف ذلك لمصلحة المواطنين.

ووفق الباحث، تفتقر هذه القوات إلى الكوادر الإدارية والفنية المؤهلة، وعجزت عن توفير أي خدمات لمواطني غرب البلاد الذين غادروا ديارهم هربا من تدهور الأوضاع الأمنية وغياب الخدمات.

هل يمكن أن تجد الحكومة الموازية اعترافا من المنظمات الإقليمية والدولية أو الدول؟

ووفقا للباحث علاء الدين، فإن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" والولايات المتحدة ودولا أخرى أعلنت في وقت سابق أنها لن تعترف بحكومة في مناطق الدعم السريع، وعدّتها خطوة لتمزيق البلاد. غير أن بعض الدول -خاصة المرتبطة بمصالح مع قوات الدعم السريع والدول الإقليمية التي تقف خلفها- يمكن أن تتعامل معها من دون أن تعترف بها، لأن الاعتراف ربما يشجع كيانات ومليشيات أخرى في المنطقة، مشيرا إلى حكومة شرق ليبيا وأرض الصومال.

كيف تنظر القوى السياسية المعارضة لإنشاء سلطة موازية؟

يرى ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية– التيار الثوري، والقيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، أن البلاد تعيش لأول مرة منذ استقلالها عام 1956 تحت وطأة حكومتين متنافستين داخل الدولة الواحدة، تتصارعان على السلطة والموارد والشرعية، في مشهد ينذر بإطالة أمد الحرب وتعقيد فرص الحل السياسي.

ويعتقد عرمان -في منشور عبر صفحته على فيسبوك- أن هذا الوضع غير المسبوق يمثل تهديدا مباشرا لوحدة السودان واستقراره، محذرا من تكرار النموذج الليبي الذي أدى إلى انهيار الدولة هناك.

هل توجد تعقيدات سياسية أو أمنية يمكن أن تترتب على الواقع الذي سيفرضه التطور الجديد في غرب البلاد؟

من ناحيته، يرى الكاتب والمحلل السياسي أسامة عبد الماجد أن تشكيل حكومة موازية محاولة بائسة لإضفاء الشرعية على واقع مرفوض شعبيا ووطنيا، وتكرار النموذج الليبي، في مسعى لفرض واقع سياسي مشوّه يدفع نحو التفاوض من موقع "مليشيا"، لا من منطلق الدولة.

وحسب حديث الكاتب للجزيرة نت، فإن هناك سعيا لتعقيد المشهد الأمني والسياسي، ومحاولات لفرض حظر جوي شامل على دارفور وتوسيع نطاقه ليشمل الأراضي السودانية كافة. واتهم فصائل في التحالف بأنها تخطط لفصل دارفور، وهو "أمر سيبوء بالفشل والهزيمة".

ما ردود الفعل الخارجية على خطوات تحالف "تأسيس" الجديدة؟

لم تصدر تعليقات رسمية من دول ومنظمات بعد، لكن الدبلوماسي الأميركي السابق ومستشار مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن كاميرون هديسون تحدث عن محادثات وشيكة لوقف إطلاق النار في السودان، عبر لقاء مرتقب في واشنطن يضم المجموعة الرباعية "الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر والإمارات" إلى جانب قطر وبريطانيا.

ويرى هديسون -عبر منشور على منصة إكس- أن إيجاد حكومة جديدة إنما هي محاولة لتحسين صورة الدعم السريع، تمهيدا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإظهار القوات بمظهر رسمي.

لكنه وصفها بأنها محاولة مكشوفة لتجميل واجهة "مليشيا غير شرعية"، مضيفا أنه "مهما بلغ عدد الشهادات وربطات العنق التي يرتدونها، فإنهم لا يزالون مجرد حفنة من القتلة"، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت لا يتأثر بالمتغيرات
  • دور محوري للتحالف الوطني.. ربع مليون متطوع مصري يعملون على توفير المساعدات لغزة
  • جوارديولا يعتزل التدريب بعد حقبة «السيتي»
  • حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة
  • ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في غرب السودان؟
  • المخطط في جعل السودان مقسما؛ مخطط كبير ووراءه أجندة إقليمية وعالمية
  • انطلاق المؤتمر التأسيسي للتحالف العالمي من أجل فلسطين في لندن
  • توتر أمني بين فصائل التحالف في أبين
  • مهلة قبلية للتحالف: أطلقوا الزايدي خلال 3 أيام
  • محلل سياسي: تغير في موقف واشنطن يُنذر بمسار جديد في ليبيا