"جسم فضائي" يخترق منزلا في فلوريدا وناسا تعمل على تحديد ماهيته
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
تحطمت قطعة معدنية في منزل في فلوريدا، يعتقد أنها من منصة بطارية تزن 0.9 كغ، تخلصت منها محطة الفضاء الدولية (ISS).
ويقول أليخاندرو أوتيرو، صاحب المنزل في نابولي بفلوريدا، إن الجسم الأسطواني اخترق سقف طابقين في عمق منزله وكاد يصيب ابنه.
Hello. Looks like one of those pieces missed Ft Myers and landed in my house in Naples.
Tore through the roof and went thru 2 floors. Almost his my son.
Can you please assist with getting NASA to connect with me? I’ve left messages and emails without a response. pic.twitter.com/Yi29f3EwyV— Alejandro Otero (@Alejandro0tero) March 15, 2024
وكان أوتيرو في إجازة عندما تلقى مكالمة هاتفية من ابنه، يقول فيها إنه سمع "صوتا هائلا" وكانت هناك ثقوب كبيرة في السقف والأرضية، وأن كل ما سقط كاد يصيبه.
ومنذ ذلك الحين، استعادت وكالة ناسا الجسم الأسطواني الذي يبلغ وزنه 0.9 كغ لتحديد مصدره، وإذا تبين أنها خردة فضائية، فقد تكون الوكالة مسؤولة عن الأضرار.
إقرأ المزيدويرجح أن قطعة الحطام جاءت من منصة معدات EP-9 الضخمة التي تم التخلص منها من محطة الفضاء الدولية لهبوط غير متحكم فيه فوق الأرض في أوائل مارس.
وألقت ناسا المنصة في عام 2021، متوقعة أن تبقى في المدار لمدة تتراوح بين عامين وأربعة أعوام قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي للأرض بطريقة خاضعة للرقابة، لكن المحاولة غير الموجهة تسببت في هبوطها خارج المسار.
وتعد منصة المعدات EP-9 بحجم سيارة الدفع الرباعي تقريبا، أكبر جسم تم طرده من محطة الفضاء الدولية على الإطلاق.
وقال جوشوا فينش، المتحدث باسم ناسا، إن الوكالة حصلت على الحطام بالتعاون مع صاحب المنزل، و"ستقوم بتحليله في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا في أقرب وقت ممكن لتحديد أصله. وستكون المزيد من المعلومات متاحة بمجرد اكتمال التحليل".
وبمجرد أن يحدد المهندسون مصدر القطعة، سيسعى أوتيرو إلى تقديم مطالبة ضد الحكومة الفيدرالية لدفع تكاليف إصلاح منزله.
وكان من المفترض أن تحترق منصة البطارية بالقرب من مدينة فورت مايرز في فلوريدا، ولكن بدلا من ذلك هبطت خارج مسارها في 8 مارس لأن علماء الفلك أخطأوا في تقدير الوقت الذي ستعود فيه إلى الغلاف الجوي للأرض.
ونشر أوتيرو صورا للجسم الذي اصطدم بمنزله على منصة "إكس"، وطلب التواصل مع وكالة ناسا، ورد عالم الفلك جوناثان ماكدويل، وأخبره أن الحطام من المحتمل أن يكون من منصة EP-9، مضيفا أنه كان من المفترض أن يدخل الحطام الغلاف الجوي قبل الساعة 7:30 مساء بالتوقيت العالمي المنسق، ويسقط فوق خليج المكسيك، بين كانكون وكوبا.
إقرأ المزيدوأشار ماكدويل إلى أنه في وقت سابق من اليوم نفسه، عادت منصة شحن كبيرة تحمل البطاريات وتخص وكالة الفضاء اليابانية JAXA إلى الغلاف الجوي للأرض فوق خليج المكسيك. وكان من المتوقع أن يحترق الحطام، الذي تم التخلص منه من المحطة الفضائية في عام 2021، في الغلاف الجوي الأرضي، إلا أنه يبدو أن بعض الحطام نجا من الاحتراق.
وأشار عبر منصة "إكس" إلى أن "موقع السقوط كان هذا ضمن نافذة التنبؤ السابقة ولكن قليلا إلى الشمال الشرقي من الجزء الأكثر احتمالا من المسار. وبعد دقيقتين من العودة، كان من الممكن أن يصل إلى فورت مايرز".
جدير بالذكر أنه تم إطلاق منصة EP-9 إلى محطة الفضاء الدولية في مايو 2020، وتم استخدامها لاستبدال البطاريات القديمة ببطاريات ليثيوم أيون جديدة لتخزين الطاقة الشمسية في المحطة. وفي عام 2021، ألقت ناسا المنصة متوقعة أن تبقى في المدار لمدة تتراوح بين عامين وأربعة أعوام قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي للأرض بطريقة خاضعة للرقابة، إلا أن الحطام هبط خارج المسار المتوقع.
ويتفق الخبراء، بما في ذلك ماكدويل، على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتأكد من أن عودة الحطام إلى الغلاف الجوي للأرض لا يشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات على الأرض.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء المحطة الفضائية الدولية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA فی فلوریدا
إقرأ أيضاً:
مصر القومي: قرار فلوريدا يضع لندن في اختبار حقيقي أمام الإخوان
أكد حزب مصر القومي، أن قرار ولاية فلوريدا الأمريكية إدراج جماعة الإخوان على قوائم التنظيمات الإرهابية يعكس تحولًا مهمًا داخل بعض دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، موضحًا أن هذه الخطوة تمثل اعترافًا متجددًا بخطورة هذا التنظيم وبالدور التخريبي الذي مارسه في المنطقة لسنوات طويلة.
وأوضح المستشار مايكل روفائيل، رئيس الحزب، أن التحرك المتأخر أفضل من الصمت، وأن كل خطوة دولية في هذا الاتجاه تُعد مكسبًا في معركة مواجهة التطرف العابر للحدود، مشيرًا إلى أن صدور هذا الموقف من ولاية بحجم ونفوذ ولاية فلوريدا ليس مجرد إجراء محلي، بل يحمل رسائل سياسية واضحة تُعيد تسليط الضوء على حقيقة الإخوان دوليًا، خصوصًا أن فلوريدا تُعد من أكثر الولايات تأثيرًا في المزاج السياسي الأمريكي وفي دوائر الضغط المؤثرة داخل الكونغرس.
وشدد روفائيل، في بيان له، في الوقت ذاته على أن القيمة الحقيقية للقرار ستظهر عندما يُترجم إلى إجراءات عملية على الأرض، مثل تجميد الأنشطة، وملاحقة التمويلات، والحد من قدرة عناصر التنظيم على التحرك والإعلام والتجنيد.
وأكد روفائيل، أن المعركة ضد الإخوان لن تكتمل دون موقف واضح من بريطانيا التي لا تزال “المحطة الأهم” للتنظيم وبيئته الآمنة التي يختبئ فيها قادته ويستخدمونها منصة لمهاجمة مصر والدول العربية عبر قنوات إعلامية تُضخ فيها الأموال بلا حدود.
وأضاف أن لندن تتحمل مسؤولية سياسية وأخلاقية عن استمرار نشاط هذا التنظيم، وأن الوقت قد حان لأن تتوقف عن لعب دور الحاضنة الغربية لهذا الكيان الذي يهدد أمن المنطقة، مشيرا إلى أن مصر كانت السباقة في كشف حقيقة التنظيم ووضعه على قوائم الإرهاب، مستندة إلى أدلة عملية دامغة أثبتت للعالم طبيعة فكر الإخوان وعلاقتهم المباشرة بالعنف والفوضى ومحاولات إسقاط الدولة.
ولفت أن القرار الصادر عن فلوريدا يجب أن يكون بداية لتحرك دولي أوسع، وأن المعركة ضد التطرف تتطلب اصطفافًا حقيقيًا من مختلف الدول، وليس مجرد مواقف رمزية، داعيًا لبناء جبهة دولية موحدة تُلزم كل الأطراف بمحاصرة تمويلات التنظيم وتجفيف منابعه ومنعه من استغلال الإعلام والسياسة كغطاء لأجندته.